تعرف شوارع فاس اعتداءات بالجملة من طرف محتلي الملك العمومي، و أصحاب العضلات المفتولة، من ذوي السوابق الجنائية، حيث تسجل كل يوم عشرات الشكايات ضد هؤلاء، غير أنهم لم يبالوا بذلك في ظل التساهل وعدم التفاعل معها (الشكايات) بنوع من المسؤولية.
وقد تم مؤخرا بمونفلوري اعتداء همجي ابتدأ باستعمال كلام نابي والسب والقذف، في حق مواطن من الديار الإسبانية، انتهى في نهاية المطاف بالتهجم عليه بالضرب والجرح واستعمال السلاح الأبيض، حسب شهود عيان.
وأضافت مصادرنا أن هذه الاعتداءات تتكرر يوميا ضد مواطنين، لم يتقدموا بشكايات في الموضوع خوفا من بطش هؤلاء المسيطرين بالقوة على الملك العمومي، رغم تدخل السلطات الأمنية والمحلية لتحريرها، غير أن كل المحاولات تقابل بالفشل، في غياب إرادة قوية من طرف المسؤولين رفيعي المستوى للحد من هذه الظاهرة، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه احتلال الملك العمومي.
وقد أفادت ذات المصادر أن الباعة المتجولين سبق لهم وأن استفادوا من محلات تجارية بالسوق النموذجي، ضمن المخطط التنموي، ومع ذلك قاموا باحتلال الملك العمومي، عارضين بضائعم بالشارع الخاص بالسيارات، ما يسبب في عرقلة المرور، في محاولات للاستفادة مرة أخرى من محلات تجارية لذويهم أو أقاربهم، ما اعتبره المتتبعون للشأن المحلي بالمدينة ابتزازا واضحا للمسؤولين و تحايلا على القانون تضيف مصادرنا.
عن موقع: فاس نيوز ميديا