مجلس جماعة مكناس عقد دورة ماي 2022 بالجماعة .. وهذه هي أهم المُخرجات : “لايرقى بتطلعات الساكنة”

أحمد بلبول/ مكناس لفاس نيوز ميديا

مكناس – ترأس رئيس مجلس جماعة مكناس، يوم الجمعة 06 ماي 2022، بمقر جماعة مكناس، اجتماعا لإعداد الدورة العادية لشهر ماي 2022 لمجلس الجماعة.

و تضمن جدول أعمال دورة ماي 2022، مجموعة من النقاط المدرجة للمصادقة عليها.

أهم مجريات مجلس جماعة مكناس :

مجلس جماعة مكناس يعقد الجمعة دورة ماي :

متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الاكرمين.

غدا يعقد مجلس جماعة مكناس دورة ماي العادية. فحين فتشت عن الجديد في نقاط الدورة، لم أجد إلا تلك المخلفات التي السبق التفكير فيها، وهندستها من قبل المجلس السابق تحت رئاسة (المعلم الكبير) عبد الله بوانو. إذا النتيجة، وبلا مناورات هامشية (دون كيشوتية) لا زال مجلسنا يستهلك ما تم التخطيط له في المجلس السابق.

فحتى ملفات نزع الملكيات، هي من الإرث القديم. غدا كما قال صديقي بلهجته الفريدة: “هو مجلس حكماء السفسطة، قد يتناولون سحورهم مع الصغار، ويبيتون نية الصيام عن الكلام والتصويت !!! وفي الصباح قد يتناولون فطورهم جماعات وفرادى !!! ويُنقضون صيامهم عند التصويت والتصفيق !!!”.

الواقع بمكناس غير مرتب بل مرتبك بمجلس جماعة مكناس. كل المدن لها حدود المشاكل، ولها حلول التغيير بحلم الرؤية والتخطيط. كل المدن تبحث عن الجديد بموجهات برنامج عمل جماعي مدقق، ومرتب بالأولويات والاستراتيجيات، إلا مكناس التي تسير (بالبركة)، والمكتب يدبر الفوضى الخلاقة التي لن تُطيح البناء الهرمي.

في مجلس جماعة مكناس هنالك طينة من المستشارين الجدد، يمارسون خطاب الشارع المدغدغ للمشاعر، بمتممات دموع (تقشير) البصل. في مجلس جماعة مكناس أصبح الكل يمتلك الحلول الكبرى، ويسوق نفسه بأنه البديل، وقلبه مع مكناس والساكنة (و لكن من الحب ما قتل). في مجلس جماعة مكناس باتت تلك الحناجر التي كانت تؤثث مشهد الجلسات الماضية بالإثارة وتحريك (زعلوك مكناس الحار)، تستكين إلى الصمت الحكيم، ومجارات رئاسة الفريق التي باتت في صف الأغلبية، وتمسك العصا من الوسط، وتضغط !!! في مجلس جماعة مكناس هنالك حرب باردة بالنفاق السياسي، ومناورات لا تحترم الخصم ولا الصديق، بل تبحث عن الإثارة ووضع قدم قارة في مستنقع التدبير حتى ولو من وراء الستار.

غدا في دورة أولى جمعة من شهر ماي، ستتكرر نقاط النظام، سيتم استهلاك جهد المجلس في التهافت، ورد تهافت التهافت. ستنكشف قضايا جانبية، ويتم توسيع الإحاطة فيها، وحين يأتي التصويت على نقاط الدعم ، و نزع الملكيات ينسحب الثلث إلى فناء القصر البلدي (بارد وسخون…)، فيما الباقي فيحتسب بالإجماع. غدا في دورة ماي، قد تغيب الشفافية والتوضيح والإحاطة الشافية (ففي ما مضى كانت إحاطة (المعلم الكبير) عبد الله بوانو في دورة قد استهلكت 87دقيقة، وأفحم بها الحضور بالحجة).

غدا في دورة ماي، لن يتناول مجلسنا الموقر المسابح البلدية (البالية)، ونحن مقبلون على موسم الصيف. لن يطالب المجلس بحضور رئيس النادي المكناسي لكرة القدم بعينه لإحاطة أعضاء المجلس حول فشل النادي في تحقيق الصعود، وتسرب الدعم العام دون نتيجة مشرفة. غدا في دورة ماي، لن يناقش مجلسنا الموقر تلك الحفر المتناثرة بالمدينة (وستكون الإجابة سنعمل على…). لن يناقش المجلس الإنارة الباهتة وسيجد مبررات تعلق على مشجب التسويف، والمصابيح غير المتوفرة !!!

غدا في مجلسنا الموقر، يغيب التنسيق بين الفرق المرتكنة في خانة المعارضة، وكل واحد يدلي بدلوه في النقاش ( تيلغي بلغاه). غدا في دورة ماي، لن يناقش مجلسنا الموقر المنجزات التي تحققت على أرض مكناس، لأننا لم نلحظ البتة أي تغيير بين الحاضر والماضي. غدا في دورة ماي، يحضر الدعم والشراكات المسطرة بلا مؤشرات واضحة، ولا أثر مرجعي. تحضر الارتجالية بغياب نص برنامج عمل الجماعة (2022/2027) التعاقدي.

غدا قد يخف (التشيار)، وتظهر رزانة في التدخلات المعارضة، قد يخف الكلام لأجل الكلام، مادامت النتيجة التصويت بالإجماع، ورأي اللجان تم تسريبه مسبقا !!! غدا في مجلسنا الموقر، سيتم التصويت على كل النقاط ، وحتى الأخذ بتوصيات التأجيل التي كان (المعلم الكبير) في المجلس السابق يجد بها منفذا سليما لإسقاط أي نقطة (يرى فيها عيبا مربكا…) لن يكون!!! غدا سيتم التصويت كما، وبلا نوعية توصيات مضبوطة المواصفات. غدا سيعلن أعضاء من المجلس تضامنهم مع عمال (سيكومك) كأضعف الكلام !!! ولا يكلف المجلس نفسه حلحلة ذاك المشكل الاجتماعي العويص، والبحث عن تحكيم عادل، وشمولي.

غدا يعقد مجلس جماعة مكناس دورة ماي العادية، حقيقة لم تعد جلسات مجلس جماعة مكناس تثير حضور التتبع بمحفزات التغيير، والنقاط السمان الغلاظ (الماكرة) بالاتفاق على قضايا مكناس الكبرى !!! لم تعد الجلسة إلا نوعية من البروتوكول الديمقراطي (التمثيلي)، وتنتهي من حيث البداية (الموافقة والمصادقة)، والمدينة تنتظر قطار (غودو) الحامل لمشعل التنمية.