متابعة محسن الأكرمين
لم تُخلف فعاليات المجتمع المدني اليوم مساء (12/05/2022) بمكناس، موعدهم الديمقراطي مع المشاورات التصاعدية التي فتح بوابتها الرحبة مجلس عمالة مكناس. مشاورات ارتأى مجلس عمالة مكناس أن تكون تشاركية وتفاعلية ومندمجة مع حاجيات المدينة التنموية والاجتماعية، وكذا تُمثل الوجه الحقيقي للديمقراطية الفعالة، الرامية إلى توطين مجموعة من الاقتراحات ذات الأولوية ضمن الأقطاب الكبرى لبرنامج عمل مجلس العمالة (2022/2027).
كانت القاعة بمقر مجلس عمالة مكناس (أكدال)، تحمل محفزات المشاركة الفعالة التي تُرقي تنمية مكناس نحو الجودة والتشاركية، وتنقل المدينة من استهلاك الرؤية السلبية، إلى حلم ضبط وامتلاك المدينة الذكية، والمدينة الإنسانية. كان اللقاء التشاوري العمومي الموسع مع مختلف هيئات المجتمع المدني، فرصة مواتية لترتيب الحاجيات، وبناء مرتكزات الأولويات بتراب عمالة مكناس. كان بحق لقاء يحمل نكهة الاقتراحات الواقعية لتجويد أقطاب عمل برنامج تنمية عمالة مكناس.
خطاب رئيس مجلس عمالة مكناس السيد هشام القايد، ثمن فيه حضور متنوع من فعاليات المجتمع المدني، وبحس مديني في المشاورات التصاعدية الموسعة. أكد السيد هشام القايد أن مهام النهوض بالتنمية الاجتماعية خاصة في الوسط القروي، وكذا في المجالات الحضارية، هي من بين الآليات الأساسية والركيزة للتشاور العمومي المدنية والمواطنة. أكد أن تعزيز النجاعة والتعاضد هو من المرتكزات والآليات، لتثبيت الحكامة الجيدة والديمقراطية التشاركية، والتشاور بين السلطات العمومية والمواطنين. أكد أن المشاورات الموسعة حول برنامج عمل مجلس العمالة، ما هو إلا تفعيل أمين للديمقراطية المواطنة، و مبادئ الحكامة، وآلية من الآليات التشاركية للحوار والتشاور، لتيسير مساهمة المواطنات والمواطنين والجمعيات في إعداد برامج التنمية، وتنفيذ وتقييم المشاريع العمومية، وتتبعها.
وفي مداخلة رئيس مجلس عمالة مكناس القوية كذلك، أكد على الالتقائية بربط الطموح والحاجيات الكبرى مع إمكانات العمالة، واعتبر أن أولويات المدينة تتحدد بحدود الموارد والنفقات التقديرية، سواء في مجالات تنفيذ البرامج للحد من الفقر والهشاشة، والتمايزات التنموية.
ومن الملاحظات الوجيهة التي لا يمكن أن نمرَّ عنها مرور الكرام، تلك الحماسية والحافزية في اقتراح مجموعة من المشاريع ذات الأولوية في الورشات المشكلة لهذا الغرض. من الملاحظات التي سجلناها تلك الواقعية في الاقتراحات الرزينة، وتلك البساطة التي توجهها النفعية في جل المشاريع المقترحة الرامية إلى صناعة نموذج معادلة الرفاه الاجتماعي بالمدينة.
(تصوير نور الدين العيشوري)
عن موقع: فاس نيوز ميديا