عن: مونتدى فورساتين للصحراويين الداعمين لمغربية الصحراء
ملاحظة : نطمئن كل أهالينا وأقاربنا بالأقاليم الصحراوية للمملكة المغربية، بأننا بخير على ما يبدو ، ونتمنى أن يجتمع شملنا بعودتنا الى وطننا المغرب، لننعم بلقاءهم وصلة رحمهم أولا ، ثم لنرتاح ونستمتع بالجو الهادئ والجميل ، فاليوم عاش الأقارب هنا وهناك ، أجواء مختلفة تماما ، هم بالصحراء جوهم لطيف ، وانتقلوا في هذا اليوم للبحر وأمضوا يومهم على أكمل وجه ، بينما نحن عشنا الحر ، وعانينا من الريح الشديدة ، ورأينا ” الريح الحمراء” .
ملاحظة : نطمئن كل أهالينا وأقاربنا بالأقاليم الصحراوية للمملكة المغربية، بأننا بخير على ما يبدو ، ونتمنى أن يجتمع شملنا بعودتنا الى وطننا المغرب، لننعم بلقاءهم وصلة رحمهم أولا ، ثم لنرتاح ونستمتع بالجو الهادئ والجميل ، فاليوم عاش الأقارب هنا وهناك ، أجواء مختلفة تماما ، هم بالصحراء جوهم لطيف ، وانتقلوا في هذا اليوم للبحر وأمضوا يومهم على أكمل وجه ، بينما نحن عشنا الحر ، وعانينا من الريح الشديدة ، ورأينا ” الريح الحمراء” .
كبار السن من العجائز والشيوخ في الصحراء، كانوا يتداولون قصصا وحكايات وكلمات وأشعارا لم يكن للشباب والرجال الأقل سنا ،سبيل لفهمها .
من بين ما يعرف أنهم اذا غضبوا على شخص أو سئموا منه أو يريدون الدعاء عليه لسبب وجيه ، يرددون من الجمل التي لا زالت تستعمل الى يومنا هذا ، بالقول بالحرف : ” يجيب الريح الحمراء من دونك ” .
وهي دعوة مفزعة في المجتمع الصحراوي ، وتعتبر فألا سيئا ، وتخيف من يسمعها أو من يقصد بها لدرجة أنه قد يتوسل صاحب الدعاء ويقبل رأسه للتراجع عن دعاءه ، وإتباعه بقول : الصََدْگه ( الصدقة ) ، إيذانا بسقوط شرها ، وراحة للمعني بها .
لم يفهم الصحراويون يوما ، دعاء “الريح الحمراء” ، بل تعاملوا به بالتوارث، ونقلا عن الآباء للأبناء ، لكن يوم أمس كتب على جميع الصحراويين بمخيمات تندوف ، أن يعيشوا “الريح الحمراء” بشكلها الحقيقي، وعلى الطبيعة ، وأن يمضوا داخل أجواءها دقائق طويلة ، كانت كافية ليفهموا الأسباب وراء الدعاء بها ، وجربوا ما تأتي به.
لحظات طويلة ، سماء ملونة بالدم الأحمر ، رؤية منعدمة ، وغبار خانق لم يسلم منه أي مكان، أصاب الكبار والصغار بضيق التنفس ، تعطل الحديد وتوقف القريب والبعيد ، وانبرى كل الى نفسه يبحث عن الغوث ، ويجد لانقاذ نفسه ، نعم نفسه ولا شيء غير نفسه ، وكأنه يوم الحشر .
يوم عصيب ينضاف الى معاناتنا بهاته المخيمات المشؤومة ، وكأن الألم والجوع والحرمان لا يكفي ، لتنضاف الطبيعة، التي التي تترك العالم كله ، ولا تغضب الا على بقعة المخيمات ونواحيها ، وكان الطبيعة تمارس عقوبة جماعية في حق ساكنة المخيمات، عقابا لهم على الاستمرار بهاته البقعة المنحوسة، والقبول بحكم عصابة البوليساريو ، ولو أن الهروب يستحيل، والنجاة صعبة ، لكن الطبيعة تصر ان نحاول أو نموت ونحن نحاول للخروج من هاته المنطقة المظلمة الكئيبة.
“الريح الحمراء” سلطها الله اليوم علينا بالمخيمات، كما سلط علينا قبلها عصابة قيادة البوليساريو التي شردتنا عن الوطن ، ورهنتنا لمشروعها الفاشل ، لقرابة نصف قرن ، بلا حاضر ولا مستقبل ، ولا حياة ولا طعم لأي شيء.
يبقى السؤال بعد تجربة الأمس ، ترى من كبار السن دعا على المخيمات بالريح الحمراء ؟، من أغضبه الواقع المرير ليرفع أكفه الى الله عز وجل ليسلط الريح الحمراء على منطقة كاملة ؟.
أهو شيخ مظلوم ؟، أم عجوز مكلومة في أبناءها ؟، أم هم شيوخ ونساء كثيرون ، ضاقوا من واقع المخيمات ، وتحسروا على ماضيهم من السنوات في مشروع الوهم ، فانطلقوا يرددون دعاء الريح الحمراء على القيادة ومخيماتها ؟.
الله أعلم ، من وراء هذا الدعاء ، وربما يكون غضبا إلهيا طبيعيا ، فاللهم إن كانت قضاء وقدر فواجبنا الرضاء بقضاءنا وقدرنا ، وان كانت من دعوات المظلومين والمغلوب على امرهم من ساكنة المخيمات ، فعجل فرجهم ، وأنقذهم من ويل المخيمات وشقاءها.
عن موقع: فاس نيوز ميديا