المغرب – أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الجمعة 24 يونيو 2022، بيان استنكاري، بخصوص ما تعرض له مجموعة من الزملاء الصحافيات والصحافيين المغاربة، بمطار وهران الجزائري.
إليكم نص البيان كما توصلت به الجريدة:
تابعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية باستغراب كبير ما تعرض له مجموعة من الزملاء الصحافيات والصحافيين المغاربة، بمطار وهران الجزائري، من مضايقات واستفزازات مجانية، ومعاملة تستهدف الحط من الكرامة، من طرف اجهزة امنية جزائرية، بدءا من الاستنطاقات ذات الطبيعة المخابراتية، ومرورا بالاحتجاز بالمطار في ظروف قاسية، ولمدة تجاوزت 24 ساعة، ونهاية بمنعهم من الدخول وترحيلهم إلى تونس، دون مبررات قانونية أو تنظيمية.
والنقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر ما وقع ممارسة تحمل رسائل سلبية وبالغة الخطورة، فالوفد الصحافي المغربي توجه إلى الجزائر للقيام بمهام مهنية، في إطار تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يشارك فيها المغرب بوفد رياضي كبير يغطي مختلف الرياضات، ولم يضم الوفد الصحافي سوى زملاء حاصلين على بطاقة الصحافة المهنية، التي تحدد هويتهم المهنية الواضحة، كما أنهم أعضاء في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أو أعضاء في هيآت و تنظيمات مهنية وطنية إعلامية مهتمة بالشأن الرياضي، و اتخذوا جميع الترتيبات الإدارية والتقنية المطلوبة في مثل هذه التظاهرات، و لم يكن هناك أي مبرر لهذا التصرف المشين الذي يكشف عن خلفيات سياسية بغيضة .
وتذرعت السلطات الأمنية الجزائرية في بداية الأمر بعدم استنفاد الإجراءات الإدارية، وبعدما تم تجاوز هذا بعدما تبين تهافت هذا الدفع، وبعد تدخلات الجهة المنظمة والمصالح القنصلية، عادت السلطات الأمنية الجزائرية إلى القول بأن الوفد يتكون من أشخاص ليسوا صحافيين، بخلاف الواقع والمستندات الثبوتية الواضحة للانتماء المهني للزميلات والزملاء.
والنقابة الوطنية للصحافة المغربية تستهجن هذا التبرير البئيس حيث أضحت السلطات الأمنية الجزائرية هي من تحدد الصحافي المهني وليست الوثائق والتنظيمات المهنية.
إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ تندد بهذا السلوك الذي يكشف عن أبشع مظاهر التضييق على حرية الصحافة، وتمثل عدوانا على الصحافيين المغاربة، يسمه التمييز والانتقائية، مادام مقتصرا على الصحافيين المغاربة دون سواهم. ويفضح إرادة العداء الجزائري الرسمي تجاه المغرب والمغاربة، حيث تحرص السلطات الجزائرية على انتهاز الفرص لتجسيد هذا العداء وتصريف الحسابات السياسية الضيقة.
وختاما نجدد تضامننا اللامشروط مع زميلاتنا وزملائنا لما تعرضوا له، كما نعلن تضامننا مع الجسم الصحافي الجزائري المستقل بعد أن اكتشفنا على أرض الواقع سياسة الدولة الجزائرية تجاه الإعلام وعقليتها التحكمية.
‘لي بغى الكراب كيبغيه بقلالشو أمولاي’ الكابرانات يمنعون الوفد الصحفي المغربي من الدخول إلى الأراضي الجزائرية
قال الموقع الإلكتروني للقناة التلفزية الوطنية الأولى أن السلطات الجزائرية لم تسمح للبعثة الإعلامية المغربية، التي ترافق الوفد الرياضي المغربي المشارك في النسخة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المزمع تنظيمها من 25 يونيو إلى 06 يوليوز 2022، بالدخول إلى التراب الجزائري.
وأضاف موقع الأولى أن البعثة الإعلامية المغربية إلى وهران، أمضت ليلة أمس الأربعاء بالمطار، في الوقت الذي أصيب أحد أفرادها التسعة بمشاكل صحية استدعت تدخلا طبيا، بالموازاة مع رفض السلطات المحلية دخولها، بداعي ضرورة توفرها، هي فقط، على إذن خاص من الجهات المنظمة.
وتحركت القنصلية المغربية على عدة مستويات، لغرض تسهيل دخول البعثة الإعلامية المغربية إلى التراب الجزائري، غير أن الجهة المنظمة لم تفتح الباب للتواصل، فيما لم تقدم السلطات مبررات مقبولة ومعقولة لرفض الدخول.
بالمقابل تناقلت العديد من المواقع الإلكترونية المحلية، محسوبة جميعها على النظام الحاكم، تناقلت صور وفيديوهات استقبال الرياضيين المغاربة بالترحيب والتصفيق والزغاريد، من لدن شباب وشابات يرتدون (جيليات) موحدة.
فكيف نرحب بالرياضيين ونرفض السماح للوفد الإعلامي المرافق القيام بعمله.