متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.
قد نقول وبلا مناورات هامشية أننا بمكناس ربحنا حرب النظافة و جمالية البيئة. نعم ربحنا تحقيق مدينة نظيفة، بفضل رجالات داوموا على تنظيف شوارعها وأزقتها وحاراتها منذ ليلة العيد. ربحنا أطر شركة النظافة (شركة ميكومار زيتونة مكناس) و(شركة ميكومار حمرية مكناس ) و (شركة ميكومار الإسماعيلية مكناس ).استطاعوا بمكناس أن يُراكموا خبرة في المناولة والحضور الميداني، وتقنية تغطية المدينة أيام الذروة خاصة أيام عيد الأضحى. ربحنا هندسة عملية تنسيقية ميدانية تحدد بؤر التراكم، وكيفية الإخلاء.
نُصَفق لكل من اعتنى بالمدينة ومجالها البيئي، نصفق لرجال النظافة الميدانيين، وعملهم الدؤوب في إخلاء المدينة من ركامات وأطنان مخلفات عيد الأضحى. نعم، بفضل تجنيدهم ومداومتهم على العمل، تم تنظيف كل أزقة المدينة والأحياء. تم تجنيب المدينة تلك الروائح الكريهة والتي تزيد حدة مع موجة الحرارة التي تضرب المدينة. لذا نعلن للجميع وبمصداقية الخبر أنه “تمت تصفية كل بؤر تجمع الأزبال في وقت قياسي، وباتت مكناس مدينة نظيفة أيام العيد”.
نعم، شركة النظافة بمكناس، مقاولة مواطنة تنهض بعملها انطلاقا من أخلاقيات المهنة ومن دفتر التحملات. لنفخر بالعامل البسيط الذي يشتغل بجهد مضاعف في أيام العيد. لكن المواطن بالتفاضل، والذي لا يحمل ثقافة النظافة والمساعدة الأنيقة، وكيفية تجنيب المدينة كارثة بيئية، ملاحظات وجيهة ونقدية. فرغم الحملات التواصلية الفعالة لأطر الشركة المختصة، ورغم اللوجستيك الموضعي وتوزيع الأكياس البلاستيكية بشكل كافي وزيادة، فلازال المواطن يمارس اللاوعي في تنظيم إخراج أكياس النظافة أيام العيد وطرحها في غير أماكنها الخاصة. لا زال المواطن، وبدون تعميم يمارس الإهمال ورمي الأكياس والبقايا بشكل عشوائي وبدون أي حس بيئي جمالي !!!
الأهم أن الحرب على مخلفات عيد الأضحى كان ناجحا بامتياز، وبالجودة التامة وباتت (مكناس مدينة نظيفة أيام عيد الأضحى). الأهم الذي نطالب به الشركة المتعاقدة بعد ضمان خدماتها وأدائها التفاعلي، الاهتمام بالشكل الاجتماعي لرجال النظافة كيفما كانت مواقعهم ومراتبهم. نطالب بمحفزات مالية يستحقها الكل بمعيار الخدمات التي قدمها، والانخراط العملي المندمج.
ومن أحسن المشاهد التي تركت أثرا عند الساكنة، تلك الحملات الإرشادية والتوعية التفاعلية (مواعيد مرور رجال النظافة/ احترام جداول إخراج النفايات المنزلية/ إيداع الأكياس المغلقة جيدا في الأماكن المخصصة / الحفاظ على مدينة مكناس أكثر نظافة…) . حملة استهدفت الساكنة بشكل عام. وكذا توزيع الأكياس بشكل وفير، وهو ما ساهم بامتياز في التقليل من متاريس القمامة.
وتبقى الإشارة إلى رئاسة مجلس جماعة مكناس، والشرطة الإدارية التي لم تتحرك لتفعيل أدوارها التحصينية، وتركت الفوضى في ظهور نقط (تشويط الرؤوس) بشكل يصنع (الشوهة) وغياب المحال الحضاري. فمن العيب أن نغلب الوضعيات الاجتماعية لتلك الحرف الموسمية، ونحن لا نغلب جمالية مدينة وحضارة مكناس التاريخية. مرة أخيرة شكرا لرجال النظافة كل حسب موقعه. شكرا (شركة ميكومار زيتونة مكناس)، شكرا (شركة ميكومار حمرية مكناس ) شكرا (شركة ميكومار الإسماعيلية مكناس ).
عن موقع: فاس نيوز ميديا