عبدالإله الوزاني التهامي/ لفاس نيوز ميديا
يبدي مئات المصطافين بالشاطئ الرئيسي لمدينة طنجة العظمى اشمئزازهم وامتعاضهم من كثرة الأعشاب والنباتات البحرية التي تلفظها الأمواج وتلقي بها خارج البحر، حيث يجد هؤلاء المصطافون صعوبة في الاصطياف والسباحة واللعب للسبب ذاته.
وتعرف هذه النقطة الشاطئية بالضبط من شواطئ طنجة الفسيحة المتمثلة في الشريط المحاذي ل”مارينا” توافد الآلاف من الزوار والمصطافين من كل الجنسيات وبالضبط من كل مناطق المغرب، الشيء الذي يخلق نشاطا اقتصاديا وثقافيا كبيرا جدا تعود فوائده المادية والمعنوية على جماعة طنجة وسلطات المدينة وعلى الوطن ككل.
إلا أن عجز الجهة المسؤولة عن تنظيف الشاطئ بالسرعة اللآزمة وبالمواصفات المطلوبة يخلق نوعا من الاستياء والتذمر في نفوس كل من يرتاد هذا الشاطئ مما ينشر عنه انطباعا سيئا يضر في المحصلة بالصورة العامة للمدينة ويعود بنتائج سلبية على الاقتصاد المحلي.
إن طنجة بحجمها العظيم وبتاريخها العريق وبعمقها الحضاري، تحتاج لمسؤولين يواكبون تطورها المذهل على كل الواجهات، وبالتالي يعالجون كل ظاهرة وكل حالة طارئة في الوقت المناسب، خاصة وأن إمكانيات جماعة طنجة تعتبر مقارنة مع مدن كبرى إمكانيات كبيرة تليق بكبر المدينة وبديناميتها المتسارعة عمرانيا وديمغرافيا.
طنجة لا تحتاج لتدخلات ترقيعية، بل ليقظة ميدانية لا تترك شاذة ولا فاذة إلا وأعادتها إلى حالتها الطبيعية الآئقة، وليقظة إبداعية وللمسات فنية تليق بمدينة تعدى إشعاعها الحضاري القارات والبحار.
عن موقع: فاس نيوز ميديا