فاس – أشرف، ‘محمد الدخيسي’ المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، بتاريخ 18 يوليوز 2022 بفاس، على تنصيب ‘محمد أوعلا أوحتيت’، واليا جديدا للأمن بفاس، خلفا للمراقب العام للشرطة ‘عبد الإله السعيد’.
و يأتي تعيين ‘أوحتيت’ على رأس ولاية أمن فاس في إطار التوجه العام للمديرية العامة للأمن الوطني، في اتجاه تجديد النخب والأطر الأمنية المكلفة بتدبير المصالح اللاممركزة، ومواكبة تنزيل الاستراتيجيات الأمنية الموجهة أساسا لخدمة المواطنين وضمان أمنهم وسلامة ممتلكاتهم، ورفع التحديات التي تفرضها التهديدات الأمنية المستجدة.
و أسفرت العمليات الأمنية التي كان يشرف عليها السيد ‘أوعلا أوحتيت’، من توقيف عدد من الأشخاص الذين كانوا ينشطون في مجال الإتجار في المخدرات، فضلا عن حجز كميات مهمة من مخدر الكوكايين، واقتحام النقط السوداء خارج مدينة طنجة، والتي تعتبر قاعدة خلفية للمتاجرين في المخدرات، وكذا للمتاجرين في البشر.
و أسفرت العمليات الأمنية التي أشرف عليها، عن توقيف مجموعة من الأشخاص المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية، لتورطهم في قضايا إجرامية متعددة.
و أولى التحديات لوالي الأمن الجديد :
- مباشرة حملات تطهيرية تستهدف مقاهي الشيشة و تجار المخدرات.
- ردع ظاهرة السرقة بمختلف الأحياء الشعبية.
شكرا من القلب السي ‘عبد الإله’ مشوار مشرف صارم مع المجرمين ولين الجانب بشوش مستمع للمشتكين
بعد تجاوزه بمدة غير قصيرة السن القانوني، أحيل والي أمن فاس السيد عبد الإله السعيد على التقاعد، بعد مشوار طويل ومشرف جدا سواء داخل جهاز الشرطة المغربية، حيث تدرج في عدة مناصب ومهام، أو كوال للأمن بولاية أمن فاس.
فمنذ أن عينت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم الجمعة 15 يوليوز 2016، عبد الإله السعيد واليا جديدا على رأس ولاية أمن فاس، خلفا لنور الدين السنوسي الذي أعفي من هذه المهمة قبل ثلاثة أشهر من ذلك، كان الوالي الجديد (آنذاك) لأمن فاس يشغل منصب رئيس الشرطة القضائية الولائية لمدينة الدار البيضاء الكبرى، وقبلها كان يتقلد منصب رئيس الشرطة القضائية لتازة، كما شغل منصب رئيس بالنيابة للأمن الجهوي لتازة لفترات متقطعة، فمنذ تعيينه على رأس ولاية أمن فاس، والسيد عبد الإله لم يدخر جهدا، ليس فقط من مركز القيادة، بل أيضا ميدانيا برفقة الفرق الأمنية العاملة تحت إمرته، لم يدخر جهدا كي يشعر المواطن الفاسي بالأمن والأمان، وعمل بجهد وبإصرار على محاربة كل أشكال الجريمة، بل وتجفيفها من منابعها، ما أعاد لفاس سمعتها الطيبة التي كانت قد فقدتها في عهد بعض من ولاة الأمن الذين سبقوه إليها، ثم و الأهم أيضا، أكسبه ليس فقط احترام الساكنة وتقديرها لشخصه ولصفة الهيئة التي يمثلها، بل أيضا ود إن لم نقل حب الساكنة بشكل عام. كيف لا وقد عرف عن السي ‘عبد الإله’ بشاشته وقربه من المرتفقين، وحسن إصغائه لشكاواهم، بما يضمن الحقوق لأصحابها، ويقطع الطريق على من قد يتبادر إلى ذهنه التلاعب بالقانون أو تحويره لخدمة الأشخاص بدل عموم المواطنين.
تبقى الإشارة إلى أن تعيين السيد عبد الإله السعيد على رأس ولاية أمن فاس شهر يوليوز من عام 2016، جاء بعد خروج العديد من ساكنة مدينة فاس للمطالبة بالأمن، ليتمكن في ظرف وجيز من إعادة استباب الأمن بفاس، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مؤشر الجريمة بالمدينة في وقت وجيز، ما يشكل مرجعا في العمل الجاد والأمن والأمان على صعيد الجهة.
نرجو أن يكون السيد ‘محمد أوعلى أوحتيت’ والي الأمن الجديد، خير خلف لخير سلف، وأن يواصل ما بدأه السيد عبد الإله السعيد الذي كان السيد ‘عبد اللطيف حموشي’ المدير العام للأمن الوطني قد أبقاه في منصبه منذ مدة، بالرغم من بلوغه سن التقاعد نظرا لعمله الجاد والدؤوب ولشخصيته القوية والبشوش في آن واحد، لصرامته مع مظاهر الجريمة ولليونة جانبه حين يتعلق الأمر بشكاوى المواطنين.
عن موقع: فاس نيوز ميديا