قد يزيد الصراع الدائري داخل كواليس مجلس جماعة مكناس استفحالا خلال دورة أكتوبر العادية، أو الفريدة بمميزات انعقادها في ظل الخلاف الساري. قد تزيد مؤشرات الأزمة الداخلية للمجلس نموا بمجوعة من المناوشات المستجدة، والتي حتما تضيع على مكناس زمن التنمية (التالف) حتما. نعم هي مجموعة من التكهنات التي يتم تأكيدها بالتواتر ، وستتضح خلال يوم دورة 7 أكتوبر 2022 المشهود، حيث غالبية ما استقيناه من إفادات تزكي غيابا للمستشارين والمستشارات بشكل لا يحقق انعقاد الدورة قانونيا.
فالمشاكل التي بقيت عالقة من السنة الماضية (البيضاء)، والتي زادت واحتدت حتى داخل مكون الأغلبية وأعضاء المكتب المسير. بقيت نفسها وبدون تغيير، بقي الخلاف الدائري بين استبداد التدبير الأحادي، وبين رؤية تقسيم (الوزيعة). نعم، نقول مجلس جماعة مكناس بحق ليس بخير،ولن يكون بخير مستقبلا مهما حدث التغييرات (قلب الطرحة). نقول بأن المجلس بات من بين العبء على المدينة وثقلا على الساكنة بالاستنزاف (البقالي)، بات يخلق الفتنة والفوضى بدل صناعة التنمية، وتوجيه الجهود نحو الإصلاحات الأساس.
المجلس العبء الذي يستنزف المدينة في خلافاته الدائرية. المجلس الذي مرَّ على تنصب مكتبه سنة (خاوية) بلا متغيرات تذكر. كل الأوراش باتت قابلة للإفلاس جراء غياب سياسة شفافة تجاه مشاكل مكناس، حتى عمليات تثمين المدينة العتيقة بات قاب قوسين من التوقف، ولم يتم تحقيق غير 30% في نصف عمره الزمني.
المدينة تشكو سوء الإنارة، المدينة تشكو مشكلات كبرى في النقل والبنية الطرقية المتهرئة. المدينة لا محطة أنيقة بها، ولا محطة حافلات مليحة، ولا غطاء أخضر جذاب، ولا قطب مؤسساتي إداري يُبسّطُ المساطر ويخدم المرتفقين بجدية وسرعة. وحين تسأل عن الحلول تسقط في الكلام (الكبير /الخشبي /التنويمي) سنعمل على… نحن في إنجاز الدراسة… تقريبا يمكن 5سنوات للتحقق…بحق هو كلام الدفع إلى الأمام بتسويغات فارغة (خاوية)، ودفن رأس الأزمة في الرمال المتحركة.
المدينة سئمت التسويفات، سئمت لعبة (الفار والقط ) في مجلس جماعة مكناس. سئمت الساكنة من (التبرهيش) الذي بات يخيم على الشأن المحلي للمدينة حتى أن المستثمرين يتخوفون من مثال مكناس بامتياز (طلع تاكل الكرموس نزل شكون لي قالها ليك). غدا ستبدي الأيام ما كنا نجهله. غدا ستبدي التغييرات الممكنة إما التصويب بشروط الأغلبية، إما إعلان إفلاس مجلس جماعة مكناس، وإعلان إخلاء قبة القصر البلدي (حمرية). غدا جلسة ليس عادية بل هي جلسة فريدة من نوعها، حيث نتكهن تأخير انعقادها لغياب النصاب. جلسة قد لا تخرج بنتائج بينة واضحة غير (التشيار) والانسحابات . جلسة حتما ستحدد مستقبل السيد الرئيس جواد بحجي السياسي بالمدينة. فهل تصدق تكهناتنا التي استقيناها بالتكهن والمتابعة.
بقلم : محسن الأكرمين فاس نيوز ميديا