“في التكرار فائدة”.. شريحة من أبناء الوطن في جماعة أجزناية الجنوبية دائرة أكنول إقليم تازة تعيش التهميش منذ سنين

الهم على مر السنين ولم يلتفت إلى أوضاعهم الصعبة من فقر وقلة الحيلة وضيق ذات اليد وغياب تام لأبسط التجهيزات ومعاناة صغار التجار والفلاحين منهم..


في مقال سابق يصب في الاتجاه نفسه كنا وضعنا اليد على الجرح ولفتنا نظر من يهمه الأمر إلى الوضع في الجماعة المذكورة وما يلاقيه المواطنون هناك من معاناة يومية بالسوق الأسبوعي المتواجد بأكنول ومع كل مجلس مر و مع تعاقب الحكومات والسياسات باختلاف ألوانها الحزبية واليوم نفضنا بعض من غبار النسيان الذي طال الساكنة مع مرور أعوام من التهميش والإقصاء وأشرنا وقتها إلى أن السكان في دواوير الجماعة التي حسب علمي تعد من أكبر الجماعات الترابية في الإقليم من حيث عدد السكان والمساحة الا أنه ما زالو يعانون من نقص حاد في كل التجهيزات من طرق وبنيات تحتية وتطبيب ودعم لصغار التجار و الفلاحين والرياضة والتشغيل كما أنه إلى أمد بعيد جدا لم يسبق أن زارها مسئول من كبار المسؤولين بزيارة للمنطقة تم حسب علمنا منذ زيارة وزير الفلاحة … هكذا تبدو هذه المنطقة التي لازالت مظاهر التمدن بعيدة عنها بعد السماء عن الأرض فبقدر ما يفتح لك سكانها الطيبون ذراعهم بقدر ما تصفعك مظاهر التهميش وسوء الاهتمام فعلى بعد أزيد من 60 كلم عن مدينة تازة تتمركز، جماعة أجزناية الجنوبية كما أنه لا تبين ذلك حتى في علامات التشوير المثبتة على بعد كيلومترات من أكنول تبدو الجماعة لا فرق فيها بين القديم والحديث وتبدو كأطلال مهجورة مند عشرات السينين كل الأشياء هنا ترتدي لون القتامة وتخلق في النفس التقزز والملل. حزمة من المعانات ورزمة من الجراح إطلاق اسم جماعة أجزناية الجنوبية على هذه البناية التي تتواجد بوسط أكنول هو ضحك على الدوقون هكذا يقول أحد العارفين بخبايا المنطقة فهي بناية صغيرة مهترئة اكتراها لبعض المصالح التي تعمل 4 أيام في الأسبوع ومنها من لا تعمل نهائيا والجماعة لا تتوفر على موارد مالية ولا أي شيء وحتى الإعانات المخصصة لها من الدولة يعبث بها المتحكمون في زمام الأمور واللذين يعرفون من أين تأكل الكتف دواوير معزولة وسط قتامة ارض مغطاة بالأوساخ والنفايات وبحيرة واد الحار بدوار تاونزة مدخل أكنول التي تصب في واد الشاوية على مسافة كيلومترات من يرها من بعيد يعتقد أنها جداول مياه تجري ،مايسبب ذالك تلويث المياه الجوفية، إضافة إلى المزبلة على يمينها أشياء غريبة وكأنك رجعت بالتاريخ إلى الوراء حيث الحياة بدائية ولا شيء يربطها بهذا العصر سوى شبكة الهاتف النقال المنتصبة فوق المرتفعات حالة المنطقة تعاني من الفوضى والعشوائية والجهات المسؤولة تتعامل مع الجماعة بنوع من المحسوبية وتصفية الحسابات الانتخابية لها دورها الفاعل في التعامل مع قضايا المواطنين إن سكان الجماعة يعانون فيما يعانونه أيضا من غياب شبه تام للعديد من الحاجيات ولم تكلف جهة حكومية نفسها عناء تقديم يد المساعدة إلى قرى ودواوير الجماعة لسد حاجياتهم من الماء الشروب والتطبيب ودور الثقافة والرياضة وإن كان المكتب الوطني للكهرباء قام منذ فترة بمد الكهرباء إلى عدد من الدواوير إلى أن أغلب المناطق بالجماعة تشتكي من الأعمدة المهترئة تشكل الطرق والمسالك احد ابرز المعوقات لحياة المواطنين في عدد من القرى والدواوير بالجماعةفأمام غياب الوزارة الوصية و”تقصير” المجالس المنتخبة في تشخيص الوضع والتركيز على هذا الموضوع الذي يعتبر من الأولويات خاصة وانه السبيل الوحيد لفك العزلة عن كثير من المناطق وتخليصها كذلك من المعاناة ومختلف أصناف التهميش تظل العديد من المناطق من دون طرق معبدة وممرات أمنة تعين السكان على قضاء مختلف حوائجهم في ظروف طبيعية وتشتكي ساكنة المنطقة كما هو الحال في جميع الدواوير من غياب طرق معبدة تزيل العقبات عن هذه القرية وتمسح شبح حوادث السير من الطرقات الترابية وخير دليل الطريق الرابطة بين ملال أكنول التي تتواجد بالمنطقة وقد سبق أن طالبنا ولازلنا من الجهات المختصة بالتدخل لوضع حد للإهمال الذي يطال طرقا ومسالك بالجماعة .هذا المثال ليس الوحيد بالجماعة فالعديد من الجماعات تفتقر للطرق المعبدة وهي تعيش في محنة ومعاناة لا تنتهي..معاناة من الطبيعي أن تنتهي قريبا ما دام أن الجهات المسؤولة ما فتئت تتغنى بفك العزلة عن العالم القروي وتقريب الخدمات الأساسية من المواطن إن الجماعة تسير بطرق عتيقة وحكمائها لا يبحثون سوى عن مصالحهم الشخصية والجماعة تسير من طرف المتحكمين وذووا النفوذ بالمنطقة اللذين لا هم لهم سوى التظاهر والتفاخر وتلميع صورتهم بدل تحريك عجلة التنمية بالمنطقة كل من حاورتهم في هذه المنطقة صبوا جام غضبهم على الجماعة والمتحكمين في الوضع بالجماعة خصوصا وان المنطقة تسير من سوء إلى أسوء في جل القطاعات مواطنون محرومون من التنمية يتساءل العديد من سكان هذه الجماعة عن سر إقصاء جماعتهم من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رغم كون الجماعة من أكبر الجماعات القروية بعمالة إقليم تازة و هذه الجماعة امتداد لحزام الفقر المسيج لأكنول المركز وبحق فان هذه الجماعة منفى يتم فيها نسيان مغاربة ليس لهم من المواطنة سوى بطاقة تحمل رقما معينا وتضم آلفا من الآدميين لا يتم السؤال عنهم إلا لمل ء خانات وجداول الإحصائيات أو لترجيح كفة من يتاجرون في الذمم أثناء الانتخابات عشرات من الدواوير متفرقة ومتباعدة هنا وهناك لا يجمعها سوى الحرمان والإقصاء والتهميش الزائر لهذه الجماعة ومنذ أن تطأ قدماه ترابها يشعر بمعاناة ساكنتها بسبب المشاهد التي تقابله فهي لا توحي بأنها جماعة بالمفهوم الحضري أو القروي الشامل بل صورتها لا تخرج عن إطار القرية المعزولة الفقيرة فلا وجود لمرافق بإمكانها أن تجعله يتصور أنه في منطقة يسكنها أناس وبمجرد أن يتحدث مع السكان يتأكد من أن الوضعية أكثر مما تتصوره وأن هؤلاء يعانون في صمت بسبب الغياب شبه الكلي للتنمية وقد أكد عدد من أبناء المنطقة لـنا رفضوا الإفصاح عن أسمائهم والدواوير المنحدرين منها خوفاً من مضايقات قد تطاردهم بأن الجماعة تعيش في عزلة تامة بسبب تفشي الفساد وسوء التدبير والتسيير وغياب إرادة حقيقية لممثلي الساكنة وعلى رأسهم من تحملوا التسيير الجماعي في التعامل مع قضايا الجماعة وفك العزلة عن الجماعة التي تكتوي تحت نار التهميش أمام تبخر الميزانيات المرصودة للمشاريع التنموية فالبنية التحتية منعدمة إذا يُطرح سؤال ملح أين نصيب الجماعة من مشاريع الطرق و المدارس و…؟ و أين هي التنمية البشرية وحتى الإسمنتية بهذه الجماعة ؟ ويتساءل شباب الجماعة متى يرفع التهميش و المعاناة عن ساكنة أجزناية الجنوبية ومن يقطع مع مرحلة رئيس لطالما يبحث عن الظل تحت غطاء الأحزاب والأعيان وذوي النفوذ في عهد التغيير وربط المسؤولية بالمحاسبة. وفي السياق ذاته يستنجد عدد من الساكنة بعامل الإقليم لإخراج الجماعة من دائرة التهميش ووضع حد لمعاناتها إلى جانب مجموعة من المطالب التي يطالب السكان بالبحث فيها مما يجعل عدة أصوات تطالب بتدخل المصالح المختصة وفي مقدمتها عمالة الإقليم لمراقبة ما يجري بهذه الجماعة التي تعيش كل أشكال الإهمال .
لكم منا فائق التقدير والإحترام
مقال رأي حر م.ل

عن موقع: فاس نيوز ميديا