نقابة: وزير التعليم العالي غير مكترث بتوجيهات رئيس الحكومة ويسعى لنسف جهوده على مستوى تعزيز سبل الحوار مع النقابة المغربية

بــــيان
على إثر توصل المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالدعوة إلى اجتماع بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم الجمعة 21 أكتوبر 2022، من أجل توقيع الاتفاقية التي أبرمها طرف آخر مع الحكومة يوم الخميس 20 أكتوبر 2022، سارع المكتب الوطني للنقابة المغربية لدعوة المجلس الوطني إلى تقديم اجتماعه الذي كان مقررا عقده حضوريا بمدينة الرباط يوم السبت 22 أكتوبر2022، وعَقده بصفة استعجالية عن بعد يوم الخميس 20 أكتوبر 2022 للنظر في الموضوع، باعتباره أعلى هيئة تقريرية في النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وقد استُهل الاجتماع بعرض مفصل قدمه السيد الكاتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، تحدث فيه عن سياق ومخرجات الاجتماع بالسيد رئيس الحكومة يوم 07 أكتوبر 2022، وعن مضامين الاجتماع بالسيد الكاتب العام رفقة طاقمه الإداري، يوم الأربعاء19 أكتوبر 2022، والذي قدم خلاله الكاتب العام مرتكزات النظام الأساسي للأساتذة الباحثين، والقانون المنظم للتعليم العالي، والإصلاح البيداغوجي.
وإن النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهي تستحضر مختلف المحطات النضالية الحاسمة التي خاضتها للدفاع عن الملف المطلبي الوطني، والمطالبة بفتح حوار جاد ومسؤول وممأسس، انخرطت بروح وطنية صادقة في الحوار الذي دعا إليه السيد رئيس الحكومة، وكلها أمل أن يعيد ذلك الثقة المتبادلة، وينظم منهج التعاون بين مختلف الشركاء، ويوفر له ضمانات النجاح والوصول إلى اتفاقات دقيقة وواقعية، تحقق المصالح العادلة والمشروعة لمختلف فئات الأساتذة الباحثين وتصون كرامتهم، وتسهم في تطوير وتجويد المنظومة.
وفي الوقت الذي كان المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، ينتظر تفعيل مخرجات اتفاق 07 أكتوبر 2022 مع السيد رئيس الحكومة ومنها: مطالبة السيد الوزير بتمكين النقابة المغربية بكل مشاريع الإصلاح التي أعدتها الوزارة وعلى رأسها آخر صيغة للنظام الأساسي والنصوص التطبيقية، مع تسريع وتيرة الحوار مع النقابة المغربية، فوجئ بالسيد وزير التعليم العالي، غير مكترث بتوجيهات السيد رئيس الحكومة، ويسعى لنسف جهوده في سابقة خطيرة على مستوى تعزيز سبل الحوار مع النقابة المغربية، وبعد التداول المسؤول في المعطيات والسياقات، فإن المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي:

  • يستنكر التفاف السيد وزير التعليم العالي والبحث والابتكار على التوجيهات الواضحة للسيد رئيس الحكومة وعدم تفاعله الجاد والمسؤول معها، مؤكدا تعامله الغريب مع النقابة المغربية.
  • يعتبر أن التوجه المغلق والمنحاز للسيد وزير التعليم العالي، أسهم في عرقلة المسار التشاركي للإصلاحات، وسيؤجج لا محالة حالة الاحتقان والاحتجاج بمؤسسات التعليم العالي.
  • يتساءل عن الأسباب الكامنة وراء امتناع السيد وزير التعليم العالي عن تمكين النقابة المغربية من مضامين مشاريع المراسيم موضوع الحوار، كما يتساءل عن خلفيات الاستثمار السياسي للسيد الوزير في الغموض والضبابية.
  • يرفض التوقيع – في ظل احتجاز الوزارة للمعطيات التقنية ومسودات مشاريع القوانين والنصوص التنظيمية- على أي اتفاق لم تطلع نقابتنا عليه، ولم تتح لها الفرصة للمناقشة وإبداء الرأي في كل ذلك داخل أجهزتها التقريرية.
  • يرفض رفضا قاطعا ما يتداول من مضامين مشاريع الإصلاح الثلاثة في وسائل التواصل الاجتماعي، لما فيها من تراجع ونكوص وانتكاسة وردة على مكتسبات الأساتذة الباحثين.
  • يسجل من خلال ذلك تراجعات خطيرة تمس مكتسبات هيئة الأساتذة الباحثين في مشروع النظام الأساسي و القانون المنظم للتعليم العالي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: المس بالحرية الأكاديمية وتقليص تمثيلية الأساتذة الباحثين في الهياكل الجامعية، واحتجاز الأستاذ الباحث ضمن نسق مغلق لا يتيح له إمكانات التطور السريع في مساره المهني على أساس التميز العلمي، من خلال إحداث لجان وطنية للبت في ملف الترقيات و التأهيل الجامعي و مباراة أستاذ التعليم العالي ضدا على المقتضيات الجهوية، والعصف باستقلالية الجامعات أمام فتح الباب على مصراعيه للجامعات الدولية، كما يسجل تراجع الوزارة الوصية عما تم الاتفاق حوله وكذا الملفات العالقة.
  • يعتبر أن الزيادة في أجور الأساتذة الباحثين لا ترقى إلى مستوى الانتظارات ، ويطالب بالزيادة الوازنة فيها، بما يرد الاعتبار فعلا لمهنة الأستاذ الباحث، ويُثمن جهوده وتضحياته في التدريس والبحث والتأطير، ويدعم جاذبية الجامعة، ويؤهلها لاستقطاب الكفاءات.
  • يؤكد الانخراط التام للنقابة المغربية في الإسهام في تطوير المنظومة في شموليتها، ودعم آليات الحكامة على مستوى مؤسسات التعليم العالي والنهوض بأدوارها الحيوية.
    وإن المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، إذ يعلن ذلك، يهيب بكل الأساتذة الباحثين إلى الانخراط في الوقفة الاحتجاجية الوطنية التي سينظمها في إطار برنامجه النضالي التصعيدي، أمام مقر وزارة التعليم العالي بحسان الرباط، كما يدعو إلى مواصلة التعبئة والتنسيق للدفاع عن المكتسبات ورفض كل التراجعات الحَاطَّة من الوضع الاعتباري والمادي لهيئة الأساتذة الباحثين ومؤسسات التعليم العالي العمومية.

المجلس الوطني

عن موقع: فاس نيوز