المسؤولون بمقاطعة أكدال يناقشون الواقع البيئي بالمقاطعة وسبل تجويد خدمات النظافة وجعلها أكثر ديناميكية في مواجهة الإكراهات المطروحة

عن مقاطعة: أكدال

في سياق الاجتماعات الدورية التي يعقدها مجلس مقاطعة أكدال لتقييم أداء شركاءه حول الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنيين، تم اليوم 25 اكتوبر 2022 عقد لقاء لمناقشة جملة من القضايا المرتبطة بالواقع البيئي فوق تراب المقاطعة، وسبل تجويد خدمات النظافة وجعلها أكثر ديناميكية في مواجهة الاكراهات المطروحة بهذا الخصوص.
اللقاء الذي احتضنه مكتب السيد محمد السليماني الحوتي الحسني رئيس مجلس المقاطعة، حضره إلى جانب أعضاء مكتب المقاطعة ممثلون من المصالح المعنية، وممثلي شركة أوزون للنظافة والبيئة يتقدمهم السيد المدير الجهوي للشركة.


السيد الرئيس وبعد ترحيبه بالحاضرين وبسطه لجدول أعمال اللقاء وسياق عقده وقف عند جملة من الملاحظات التي تهم المسؤولية المشتركة للشركة والمقاطعة في سبيل تطوير وتجويد الخدمات البيئية، وهو ما تناولته بالتفصيل مداخلة السيد عبد اللطيف رفوع نائب رئيس المقاطعة الذي ألح على ضرورة اشراك المقاطعة في كل المقاربات والمبادرات التي تقوم بها الشركة، قياسا إلى الأدوار التي تقوم بها المقاطعة باعتبارها المسؤول المباشر عن تنفيذ سياسة القرب، وتقديم الأجوبة للساكنة وتفعيل كل آليات التدبير التشاركي مع الفاعلين الاجتماعيين، وبالتالي فنجاح أية مبادرة يمر بالضرورة عبر استحضار المقاطعة واشراكها، خصوصا وأن الأهداف مشتركة وتتقاطع عند تجويد الخدمة والرقي بها واستلهام مختلف التجارب والنماذج الكفيلة بإنجاح ورش المقاطعة النموذجية خاصة في الشق البيئي. وهو ما يصعب تحقيقه في غياب التشخيص الدائم للاكراهات والحاجبات.


السيد المدير الجهوي لشركة أوزون وقف لدوره عند مجموعة من الاكراهات الميدانية التي تعوق أحياناً وثيرة الاشتغال الاعتيادي من قبيل مخلفات أوراش البناء والتشذيب، ونفايات المعامل والمطاعم والفنادق و المخلفات الطبية، علما أن بعضها لا يدخل ضمن مستلزمات دفتر التحملات ومع ذلك تضطر الشركة لنقلها حفاظا على البيئة السكنية، ناهيك عن صعوبة توغل شاحنات الشركة نحو بعض الأحياء نتيجة محددات السرعة العشوائية أو ضيق الأزقة أو الاختناق المروري.
نتيجة لهذا التشخيص الأولي وفي أفق سن مجموعة من الإجراءات الكفيلة بتجاوز مثل هذه الاكراهات، تم الانفاق المبدئي على -كحل آني – على أن تتحول أوقات تجميع النفايات المنزلية إلى الفترة الليلية، وهي عملية ستمكن عمال الشركة وآلياتها من التحرك بمرونة، كما ستسهم في الحفاظ على جمالية المنظر العام نهارا، وكخطوة أولى ستنطلق التجربة من مقاطعة أكدال على أن تعمم لاحقاً نحو باقي المقاطعات، وسيتمد اعتماد الجمع الليلي للنفايات ابتداءا من 27 اكتوبر الجاري في الفترة ما بين العاشرة ليلا والخامسة صباحاً وهو ما يشكل محور الحملة التحسيسية التي تقوم بها الشركة والمقاطعة كل بوسائله، قصد توعية ساكنة مقاطعة أكدال بضرورة التفاعل الإيجابي مع هذه الخطوة، وتوضيح ايجابياتها على البيئة وجودة الخدمة.

عن موقع: فاس نيوز ميديا