ردا على مغالطات بيان وزارة الاتصال الجزائرية النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعلن (كذابين وما ما كيحشموش)

الرباط في 02 نونبر 2022

بلاغ

 رد على مغالطات بيان وزارة الاتصال الجزائرية

اطلعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على مضمون رد وزارة الاتصال الجزائرية على البيان الذي أصدرته النقابة عقب منع صحافيين مغاربة من تغطية أشغال القمة العربية ، التي انعقدت بالجزائر و تعرضهم إلى الاحتجاز و الاستنطاق و مصادرة تجهيزات و معدات العمل، وتجريدهم من صفتهم المهنية .و إذ تجدد النقابة الوطنية للصحافة المغربية التأكيد على دقة و صحة المعطيات المضمنة في بلاغها ، فإنها تعرب عن استهجانها للمبررات التي ادعتها وزارة الاتصال الجزائرية في بيانها، و التي تكشف  مرة أخرى ضعفها، كما تعكس الإرادة المتأصلة لدى السلطات الجزائرية في استهداف وسائل الإعلام المغربية و الصحافيين المغاربة. و في هذا الصدد تحرص النقابة الوطنية للصحافة المغربية على تقديم التوضيحات اللازمة لتفنيد ادعاءات وزارة الاتصال الواهية .

أولا، يدعي البيان أن الوفد الإعلامي المغربي الذي وصل إلى البلاد لتغطية القمة العربية لم يقدم طلبا للحصول على الاعتماد في الآجال المحددة. والحال أن الصحافيين المغاربة المعنيين قدموا طلبات الاعتماد قبل شهر كامل من موعد انعقاد القمة ولم يتلقوا أي جواب. ويحدث في مناسبات كثيرة حينما يتعذر على الصحافيين الحصول على الاعتماد لسبب من الأسباب، فإن الجهة المحتضنة تبدي ليونة في تسهيل عمل الصحافيين، إذا كانت فعلا تتمتع بثقافة حقوقية ومهنية خالصة.

ثم إن التضييقات التي طالت الصحافيين المغاربة وصلت حد الاحتجاز بالمطار وإخضاعهم لاستنطاقات أمنية ومعاملة سيئة. فما علاقة هذه الممارسات القمعية بالحصول على الاعتماد من عدمه؟ وهل عدم الحصول على الاعتماد يتطلب ويستوجب كل هذه التصرفات الأمنية المتخلفة؟

ثانيا، يدعي البيان أن ما تضمنه بيان النقابة الوطنية للصحافة المغربية (بخصوص عدد من صحافيي هذا البلد الذين حلوا بالجزائر، بدافع تغطية فعالية القمة العربية يجانب الحقيقة ولا يحتكم للموضوعية، كون السعي لتغطية حدث إقليمي بهذا الحجم من دون الحصول على اعتماد مسبق أمر يخلو من المصداقية ويدعو إلى التساؤل والاستغراب). والنقابة الوطنية للصحافة المغربية تسجل هنا التناقض الصارخ في بيان الوزارة، ذلك أنه يعترف ويقر من جهة بأن الصحافيين المغاربة حلوا بالجزائر بدافع تغطية فعالية القمة العربية، وفي نفس الوقت بنفي عنهم هذا الهدف بالإنكار. أما الاعتماد لم يكن غير المبرر الواهي الذي حاولت من خلاله الحكومة الجزائرية تبرير الأفعال المشينة التي اقترفتها.

ثالثا، لم تخجل وزارة الاتصال الجزائرية في التذكير بما تعرض له الوفد الإعلامي المغربي من استنطاق واحتجاز وترحيل، من التراب الجزائري.

عن موقع: فاس نيوز ميديا