متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين
غياب رئيس مجلس جماعة مكناس السيد جواد بحاجي عن احتفالات وتدشينات عيد المسيرة الخضراء مؤشر مُرْبك ودال على إجراءات مستقبلية تلحق المجلس بمكناس. ففي حضور مجموعة من السياسيين ورؤساء الجماعات و رئاسة مجلس العمالة، بات غياب رئيس مجلس جماعة مكناس بارزا وبدون وجود جواب قار عن سبب الغياب، اللهم إن كانت تلك الشهادة الطبية التي أدلى بها سابقا (20 يوما).
ففي ظل الاختلاف المعقد الذي يعيشه مجلس جماعة مكناس، والخلاف الذي بات يعرف (بلوكاج) الأغلبية، يتضح أن المدينة تسير في خطوات سريعة لإنشاء تغييرات تلحق مجلس ومكتب جماعة مكناس. فلا يعقل أن تبقى مصالح المدينة والساكنة معلقة إلى غاية حدوث الاتفاق على إنشاء خلافات جديدة ومستديمة.
فمجموعة من الارتسامات المتباينة كانت تُجمع على حدوث تغييرات على رأس هرمية المجلس في بحر الأسبوع القادم على اعتبارات متنوعة وعديدة. هنا قد لا نعلم مدى مصداقيتها بالدقة، ولا انحيازها بين في جانب (الانقلابيين) و (الصامتين)، ولكن نقول أن مجلس جماعة مكناس بات أمام البوابة المقفلة لأي اتفاق ممكن، فالخلاف بات هيكليا وسياسيا، ومن نفس الفصيلة السياسية، ولما متباينا ومتداخلا بين أطراف داخلية وخارجية.
ومن بين الملاحظات التي أقر بها فاعل سياسي بالمدينة فقد قال: “حضر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد محمد صديقي إلى مدرسة البستنة بمكناس لترأس الحفل السنوي للتميز، وتتويج كل الفائزين في المسابقات الرياضية التي أقيمت طيلة السنة على الصعيد الوطني، وكان من عادة الدكتور جواد بحاجي الإطار الوطني السامي في وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن يكون حاضرا، ومن بين المستقبلين الرئيسيين للسيد الوزير على اعتبار أنه رئيس مجلس جماعة مكناس أولا، وإطار وطني في منظومة الفلاحة من جهة أخرى، لكن في هذا اللقاء غاب، وبدون سابق تلميح أو تبرير معمم”.
أسباب الغياب تبقى غيبية ومجهولة (والغايب حجته معه)، لكن القراءات السياسية السريعة أعطت دلالات على وجود تغييرات آتية في بداية بحر هذا الأسبوع. قد لا نتسرع الحكم في وجود استقالة رئيس مجلس جماعة مكناس من رأس السفينة (الاستقالة الطوعية)، ولكن نقول: في غياب أي بلاغ رسمي من السلطات الترابية بالمدينة، يبقى جواد بحاجي رئيسا لمجلس ومكتب جماعة مكناس إلى غاية إثبات العكس.
عن موقع: فاس نيوز ميديا