فوجئنا في الحزب الاشتراكي الموحد بخطوة عمدة فاس المخجلة على طريق التطبيع الشامل مع الكيان الإسرائيلي الصهيوني العنصري عبر حضوره لمحفل دولي من تنظيم رؤساء جماعته. حيث لم يتردد العمدة الذي يصول ويجول في اجتماعات مجلس المدينة باستعمال سلطته السلبية في توتير أجواءها عن إعلان مساهمته في فعاليات هذا المجمع المدان بل بفتحه المبين في إبرام شراكة مع إحدى الجماعات المحلية الاسرائلية دون ا لأخذ بعين الاعتبار موقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع بكل أشكاله وأنواعه ولا موقف المكونات السياسية للمجلس من هذا الإجراء الانفرادي غير المقبول. إن مكتب الحزب و بعد التداول في هذا الموضوع يعلن للرأي العام الوطني والمحلي مايلي:
أن ما أقدم عليه عمدة فاس ونائبه مس بشعور الساكنة الفاسية الوطني والقومي المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. يدين بشدة خطوة التطبيع هاته ويعتبرها خيانة لأمانةة ساكنة فاس ذات التاريخ العريق في الدفاع عن استقلال المغرب وعروبته ومساندة ودعم كل الشعوب العربية في نضالها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
يعتبر اتفاقية الشراكة المبرمة مع جماعة الكيان الصهيوني لاتعنيه وملزمة لمكتب المجلس التي تطالبه بمراجعتها والغائها حفاظا على ذرة من الحس القومي ان كان يمتلكها. يدعو عمدة المدينة الى الانكباب الجدي على معالجة قضايا ومشاكل المدينة التي تستفحل يوما بعد يوم بدل الهرولة المسعورة نحو التطبيع…
وفي الاخير يدعو الساكنة الى التعبير الصارخ عن رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني انسجاما مع روحها الوطنية والقومية وايمانها العميق بأن فلسطين أمانة والتطبيع خيانة ،ويدعو العمدة ومن معه من المطبعين والمهرولين نحو توأمة فاس مع جماعة إسرائيلية إلى التأمل مليا في تفاعل أبناء فاس وباقي المدن خلال هذا المونديال مع القضية الفلسطينية ورفع اعلامها من قطر حتى أصغر نقطة في مغربنا العزيز.
عن موقع: فاس نيوز ميديا