أصدرت وكالة الحوض المائي لسبو، مطلع الأسبوع الجاري، بلاغ، تُعلن فيه عن إطلاق حملة تحسيسية للتغلب والحد من تلوث مجاري مياه الوديان بمادة المرج، الناتجة عن عصر الزينون، وأثارها السلبية على الفرشة المائية وجودة المياه.
و أفاد بلاغ للوكالة، أن : ” ارتفاع عدد وحدات المعاصر أدى إلى بروز عدة مشاكل بيئية جراء التخلص العشوائي من مادة المرج في الوسط الطبيعي خلال السنوات الماضية، مما يساهم في تلويث الفرشة المائية ومجاري المياه والسدود، ويتسبب في القضاء على بعض الكائنات الحية خاصة الأسماك والطحالب نتيجة تدهور جودة المياه”.
و أضاف البلاغ، أن : “وكالة الحوض المائي لسبو تنظم بشراكة مع العمالات والأقاليم التابعة لنفوذها حملات وأياما تحسيسية بتنسيق مع مجموعة من المتدخلين من أجل إبراز أضرار مخلفات معاصر الزيتون على الموارد المائية، واقتراح تدابير عملية للتخلص السليم منها أهمها عدم التخلص منها بالوسط الطبيعي، وتجهيز المعاصر بأحواض (غير نافذة) لتبخر مادة المرجان ولتجفيف قشور وبقايا الزيتون”.
و أكدت الوكالة : ” سنقوم طيلة هذا الموسم بأيام تحسيسية بمعية السلطات المحلية والمتدخلين المعنيين وخاصة أرباب المعاصر والمجتمع المدني، وكذا القيام بحملات مراقبة من طرف شرطة المياه والسلطات المحلية لضبط المخالفين طبقا لقانون الماء 15-36″.
و يتضمن برنامج هذه الأيام التحسيسية، تنظيم اجتماعات موسعة على مستوى العمالات والدوائر بجل الأقاليم التي تتميز بإنتاج زيت الزيتون (تاونات، سيدي قاسم،وزان، تازة، مولاي يعقوب، مكناس،الخميسات، صفرو).
و أهابت الوكالة بالجميع خصوصا أصحاب المعاصر للانخراط في المجهودات المبذولة، وذلك بتفادي التخلص العشوائي من مخلفات عملية عصر الزيتون بالمجاري المائية وفي الطبقات المائية الجوفية بغية حماية البيئة والحفاظ على هذه الموارد، خاصة في ظل الإجهاد المائي التي تعيشه بلادنا، وتأهيل قطاع إنتاج زيت الزيتون الذي يعتبر قطاعا واعدا من أجل تنمية شاملة ومستدامة.
المصدر : فاس نيوز ميديا