فريق برلماني يطالب بكهربة الخط السككي فاس تازة وجدة و يستنكر استخدام قطارات ترجع إلى العهود الغابرة.. و الوزارة الوصية تُجيب : ” إنه مُكَلِّف”

طالب الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أمس الإثنين 2 يناير 2022، بإخراج برنامج كهربة الخط السككي فاس تازة وجدة إلى الوجود.

و انتقد الفريق الإستقلالي، في سؤال كتابي لوزير النقل واللوجستيك، استمرار استخدام قطارات ترجع إلى العهود “الغابرة”، في حين تتوفر جهات أخرى على القطار الفائق السرعة.

و أفاد وزير النقل محد عبد الجليل، في جوابه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن : ” ما يعوق تنفيذ مشروع كهربة هذا الخط هو غياب التمويل اللازم، و الحل هو إيجاد تمويلات مبتكرة بمشاركة القطاع الخاص والجماعات الترابية”.

وأشار إلى أن : ” المكتب الوطني للسكك الحديدية يتوفر على برنامج شمولي لمواصلة تطوير الشبكة الوطنية للسكك على المدى البعيد، يتضمن مشروع كهربة خط فاس وجدة، ويهدف هذا البرنامج إلى تغطية كافة التراب الوطني بالشبكة السككية ليواكب النمو الاقتصادي والحاجيات المرتقبة لنقل المسافرين”.

و أضاف المتحدث، أن : ” هذا البرنامج يطمح لإنجاز 3800 كيلومتر من الخطوط ذات السرعة المتوسطة، بالإضافة إلى 1300 كيلومتر من الخطوط الفائقة السرعة، والتي ستربط طنجة بأكادير، من جهة، وتربط وجدة مع الرباط من جهة ثانية”.

و تابع المتحدث، أنه : ” ستمكننا هذه الخطوط من ربط 43 مدينة بالقطارات عوض 23 مدينة حاليا، وتأمين النقل السككي لـ87 في المائة من الساكنة عوض 51 في المائة حاليا، وسيتم ذلك عبر خلق 10 مراكز جهوية للمراسلة لتحسين التكامل مع منظومات النقل الأخرى”.

و خلص جواب الوزير، أن : ” البرمجة الزمنية لهذا المخطط تبقى مرتبطة بتوفير التمويلات الضرورية التي تقدر بـ400 مليار درهم، وهذا ما يستلزم إيجاد حلول مبتكرة للتمويل مبنية على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإشراك الجماعات الترابية في ذلك”.

المصدر : فاس نيوز ميديا