بمناسبة اليوم العالمي للكشف المبكر للسمنة لدى الاطفال.. هذه هي الخطوات الإحترازية ولي لازم كل أسرة تتاخذها

مراسلة : أحمد بلبول/ مكناس لفاس نيوز ميديا

بمناسبة اليوم العالمي للكشف المبكر للسمنة لدى الاطفال و الذي يصادف 8 يناير من كل سنة ،مناسبة يرفع فيها كل المتدخلون درجة الوعي لدى الساكنة و الاباء بشكل خاص بخطورة السمنة و الدعوة الى تحفيز الاطفال على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لهم و تناول الاكل الصحي و المتنوع للتقليل من انتشار هذا المرض و المساعدة على الوقاية من الاثار السلبية على نفسية الطفل .هاته الاثار التي تمتد الى مابعد المراهقة من اكتئاب و مضايقات الوسط المحيط بهم ،مما يؤدي الى تقليل ثقتهم بانفسهم .
كما أن للسمنة تاثير جد سلبي على صحة الطفل فهي السبب الرئيسي للوفاة الناتجة عن مضاعفات اصابة القلب و الشرايين كارتفاع ضغط الدم و السكري و الجلطات الدماغية .واضطراب النوم و الاضطرابات السلوكية و التعليمية .
وحسب منظمة الصحة العالمية فأن عدد الاطفال و اليافعين البالغين من العمر مابين 5 سنوات الى 19سنة تضاعف عشر مرات خلال اربعة عقود الاخيرة وذلك على الصعيد العالمي .
وحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية تضاعف بشكل مهول منذ :
1976 من 1% اي 5 ملايين طفلة و يافعة و 6مليون طفلا ويافعا الى :
6%اي مايعادل 50مليون طفلة و يافعة و 74مليون من الذكور .
اما على الصعيد الوطني وحسب وحسب نتائج المسح الوطني حول السكان و صحة الاسرة لسنة 2018فقد اثبتت ان نسبة الاطفال الذين لديهم زيادة في الوزن يقدر ب10.8%بما فيهم 2.9%يعانون من السمنة .

اما اسباب السمنة لدى الاطفال فهي تتمثل في :

اسباب وراثية الجينية او الاضطرابات الهرمونية
اسباب متعلقة بالحمل :كداء السكري خلال الحمل ،التدخين خلال فترة الحمل ،العزوف عن الرضاعة الطبيعية ،الخمول ،استعمال بعض الادوية .
فرط تناول الطفل للطعام الغير الصحي الغني بالسعرات الحرارية
عدم ممارسة الرياضة بشكل كاف
الادمان على التكنولوجيا و الالعاب التي لا تتضمن نشاطا حركيا
تعرض الطفل الى الضغوط النفسية التي تدفعه الى تناول الطعام بشكل كبير
العوامل الاجتماعية و الاقتصادية المؤدية الى تناول الاطعمة المجمدة الغنية بالدهون

ونظرا لخطورة عواقب السمنة على صحة الطفل فقد
ارست وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية استراتيجية تروم :
التغذية الجيدة للام اثناء فترة الحمل
الرضاعة الطبيعية الحصرية حتى سن 6 اشهر و استمرار الرضاعة الطبيعية حتى سنتين .
الوقاية من السمنة عبر تبني نمط عيش السليم و تعليم الاطفال اساليب التغذية السليمة الصحية وممارسة الرياضة المناسبة لسنهم
تجنب الاغذية السريعة العالية السعرات الحرارية و الدهون
التقليل من جلوس الاطفال امام الشاشات مثل الحاسوب و التلفاز او العاب الفيديو .
رصد زيادة الوزن لدى المرأة الحامل خلال تتبع الحمل
تتبع صحة الطفل من خلال الزيارات في المراكز الصحية و خلال الفحص الدوري المدرسي
تقييم التغذية لرصد كل الاختلالات في تغذية الطفل
ارساء المشورة و التوجيه اذا اقتضى الحال للطبيب المعالج
خلق وحدة للتغذية في كل المستشفيات الجهوية و الاقليمية هاته الوحدة يشرف عليها اخصائي في التغذية يتعين عليه وفق البرنامج الوطني للتغذية رصد الزيادة في الوزن واختلالات التغذية لدى : النساء الحوامل و المواليد الجدد و كذا الاطفال دون سن18
تعزيز الصحة عبر ادراج حصص توعوية تحسيسية تروم تبني نمط العيش السليم منذ الصغر و الحد من الخمول و الحد من استعمال االاجهزة الالكترونية .
لتبقى الاشارة ان التغذية السليمة و ممارسة الرياضة وتجنب الممارسات الغير السليمة من اقوى الركائز للتغلب على مرض العصر : السمنة .

بقلم: دكتورة ‘شفيقة الغزوي’

عن موقع: فاس نيوز ميديا