يحاول جناح بالبرلمان الأوروبي تصدير فضائحه نحو المغرب الذي لطلما كان شريكاً موثوقاً، فيما تخاطب المغرب من وراء حجاب البرلمان الأوربي، وكلاهما يحاولان الحفاظ على ما يريدان أن يكون مونوبولا لهما بالمغرب.
وفي سياق متصل، و من جهة أخرى، فبعد أن أثارت رحلته الدبلوماسية إلى الأقاليم الجنوبية للمغرب في سبتمبر الماضي جدلاً في بلاده، قال النائب البلجيكي ‘دافيد ليستر’ المنتسب للحركة الإصلاحية (MR) في مقابلة مع برنامج Bonjour Bruxelles “أتيحت الفرصة ” مرة أخرى، “سأزور الصحراء المغربية”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة، قد استقبل يوم الجمعة 2 سبتمبر الماضي بالرباط ، وفدا من أربعة برلمانيين بلجيكيين (دافيد فيتسمان وكليمنتين برزين وغايتان فان جويدسنهوفن) بقيادة ديفيد ليستر.
ودامت إقامة الوفد البرلمانيين البلجيكيين لمدة يومين ونصف بدعوة من البرلمان المغربي، وامتدت إلى الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية لـ (حوالي 24 ساعة) ، ولا سيما بمدينة العيون، ما حذا ببعض وسائل الإعلام البلجيكية مثل La Libre Belgique أو BX1 أن تصف هذه الرحلة بأنها “مشكوك فيها” أو وسيلة “للاستغلال” في قضية الصحراء. من جانبه ، أكد ديفيد ليستر على “التطور القوي لهذه المناطق” الذي أدى جاء بفضل أنها “مستقرة للغاية”.
للتذكير ، وفي تصريح للصحافة المغربية أثناء إقامته ، شدد ديفيد ليستر على أنه “من المهم بالنسبة لنا نحن البلجيكيين والمقيمين في بروكسل أن نأتي إلى هنا لنرى الروابط التي يمكننا تقويتها والجسور التي يمكننا بناؤها على أساس اقتصادي واجتماعي، والخطط البيئية بين دولتين لهما تاريخ طويل من الصداقة “.
وفيما يتعلق بمسألة الصحراء المغربية ، شدد على أهمية ومحورية هذه المسألة بالنسبة للمغرب ، مشددا على ضرورة أن تكون بشكل نهائي جزءا من “نهج الحل”.
وأخيراً ، يدين المغرب “الهجمات الإعلامية” غير المبررة وينفي أي مزاعم بالفساد.
عن موقع: فاس نيوز ميديا