متابعة محسن الأكرمين.
عقد المدير الإقليمي لمديرية التعليم بمكناس سلسلة من اللقاءات التواصلية مع أطر الإدارة التربوية لمختلف الأسلاك التعليمية. هذه اللقاءات التفاعلية جاءت بعد أن تقلد السيد محمد الغوري منصب المدير الإقليمي للتعليم بعمالة مكناس خلفا للسيدة وفاء شاكر.
وقد استهل المدير الإقليمي مداخلته التوجيهية بكلمة ترحيبية متبادلة، واعتبر بالفخر أن مديرية مكناس غنية بالأطر الإدارية والتربوية والكفاءات المتنوعة. وفي معرض مداخلته اعتبر السيد محمد الغوري أن” خارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنية للفترة الممتدة ما بين (2022/ 2026)، هي المعبر الأساس لكل الموجهات الركيزة لمفاصل الإصلاح الكبرى، وهي الطريق الاستشرافية للتنزيل الأنجع لمشاريع الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم بالمغرب”.
حيث أوضح أن:” خارطة الطريق تنبني على ثلاث محاور رئيسية (الأستاذ(ة)/ التلميذ(ة)/ المؤسسات التعليمية)، و ترتكز على مرجعين استراتيجيين على المدى البعيد، ويتمثلان في القانون الإطار51/17، والنموذج التنموي الجديد للملكة، ومرجع استراتيجي متوسط المدى يحمله البرنامج الحكومي”.
مبرزا فيما يتعلق بمحور التلميذ ” أن التأثير المنشود يتلخص في تمكين التلاميذ والتلميذات من التعلمات الأساس بالسلك الابتدائي، ومواصلتهم واستكمالهم لتعليمهم الإلزامي، وذلك من خلال تعميم التعليم الأولي ذي جودة، وتوفير مسارات متنوعة منذ المستوى الإعدادي لتمكين كل تلميذ(ة) من تحقيق رغباته، إضافة إلى توفير شروط جيدة للتمدرس والنجاح عبر آليات الدعم الاجتماعي والمواكبة المؤسساتية”.
وقد اعتبر السيد محمد الغوري أن:” خارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنية للفترة (2022/2026)، تُعْتبر وَرْشا مشتركا استراتيجيا بين كل مكونات المنظومة التربوية والإدارية، وكذا المجتمع المدرسي (التشاركي)”. ومن تم أكد أن أدوار الإدارة التربوية هي البوابة الرئيسية لإنجاح مشروع الإصلاح الشمولي، وتحقيق الاستدامة والنجاعة، وتعزيز قدرات الفاعلين في المدرسة العمومية، في إطار بناء الثقة والمسؤولية.
و أكد السيد محمد الغوري على ضرورة تمام استيفاء رؤية التعاقد فيما يتعلق بتطابق تناول مؤشرات تنزيل مشاريع خارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنية (أفقيا وعموديا)، وكذا توطين كل الإجراءات اللازمة ضمن مشاريع المؤسسات التربوية المندمجة (التعليم الأولي/ التربية الدامجة/ التوجيه/ المواكبة والدعم الاستباقي/ الجودة النوعية/ الجودة الكمية التراكمية (سيولة النجاح )…).
وبعد فتح باب النقاش، تم الترحيب بالمدير الإقليمي من خلال كلمات كافة المتدخلين، مع اعتبار انخراط الجميع يدا في يد لأجل تحقيق الأهداف المرجعية للإصلاح. وفي الختم اعتبر السيد محمد الغوري اللقاءات بناءة وتفاعلية وتقاسمية، وأشار إلى ثلاث شروط إستراتيجية باعتبارها مقاييس قياس أثر النجاح، وتشمل أولا: تعبئة كافة الفاعلين في إدارة التغير والتزامهم في البناء التشاركي للإصلاح. ثانيا: الحكامة من خلال تعزيز قدرات المؤسسات التعليمية بخصوص أداء الجودة والأثر المرجعي على المتعلم. ثالثا: تأمين استباقية التدخلات الحكيمة لاستدامة مواكبة إصلاح المنظومة التعليمية.
عن موقع: فاس نيوز ميديا