أعيد إحياء مشروع نفق بين البلدين بعد سنوات من التجميد، منذ عام 1979 ، حين تم استكشاف إمكانية ربط القارتين بشكل دائم فقط كجسر معلق أو نفق تحت البحر، خلال الاجتماع الثاني عشر بين المغرب وإسبانيا.
تمت مناقشة مشروع النفق البحري الذي يربط المغرب بإسبانيا تحت مضيق جبل طارق بشكل رسمي خلال اجتماع بين وزيرة النقل الإسباني ‘راكيل سانشيز خيمينيز’ ووزير التجهيز والمياه ‘نزار بركة’ و’محمد عبد الجليل’ وزير النقل واللوجستيات. وقد التزم الطرفان بتحديد موعد لاجتماع اللجنة المشتركة لمناقشة الخطوات التالية بخصوص هذا المشروع.
من جهته، قال رئيس الحكومة المغربية ، عزيز أخنوش ، إن مشروع الربط الثابت هذا يرجح أن يحدث ثورة حقيقية على عدة مستويات.
وقالت ‘راكيل سانشيز خيمينيز’ إنه سيتم تعزيز الدراسات الخاصة بهذا المشروع لربط مضيق جبل طارق معتبرة أن هذا المشروع استراتيجي للمغرب وإسبانيا وأوروبا وأفريقيا و ‘الاتحاد الأوروبي.
وبهذا الخصوص، قال ‘نبيل دريوش’ الكاتب والمتخصص في العلاقات الإسبانية المغربية ، إن المغرب وإسبانيا عازمان على تحقيق هذا الحلم الذي يربط بين القارتين ، على الرغم من العقبات العديدة التي واجهتها في السنوات الأخيرة. كما أشار المتحدث إلى أن المشروع غالبًا ما تم تأجيله بسبب الأزمات الدبلوماسية ، لكن البلدين مقتنعان حاليا بتحقيق هذا المشروع.
ومجمل القول أن مشروع النفق البحري تحت مضيق جبل طارق عاد إلى طاولة المفاوضات ، بعد أربعين عامًا من إطلاقه من قبل البلدين. والوزراء الإسبان والمغاربة ملتزمون بمناقشة الخطوات المقبلة وكلا البلدين عازمان على تنفيذ هذا المشروع الذي سيربط بين القارتين. و لا يزال يتعين التغلب على التحديات ، لا سيما فيما يتعلق بالتمويل والمسائل الدبلوماسية.
عن موقع: فاس نيوز ميديا