أحالت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بتازة، تَاجِر في عقده الرابع، على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بتازة، لإشتباه تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد.
وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 20 فبراير 2023، بعد تلقي المصالح الأمنية مكالمة هاتفية من قسم المستعجلات بمستشفى ابن باجة بتازة، مفادها وصول سيدة في حالة وفاة بعد نقلها من قبل زوجها وهي تحمل آثار كدمات وخدوش متفرقة على مستوى وجهها.
وبعد إشعار النيابة العامة المختصة أمرت الأخيرة بفتح بحث معمق في القضية، حيث تم أخذ مجموعة من العينات البيولوجية من الهالكة بواسطة تقني مسرح الجريمة، وتم إجراء تفتيش دقيق بمنزل الزوج تمت معاينة آثار وبقع الدم المتواجدة بغرفة النوم ، وتم حجز كسوة نسائية تحمل بقع الدم من أجل إحالتها على معهد العلوم والأدلة الجنائية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني.
وبعد إجراء بحث أولي مع زوجها أفاد أن زوجته تعاني من مرض الصرع وأنها ليلة الحادث وبعد مناقشة زوجية بينهما، قامت بضرب رأسها مع حائط غرفة النوم وأصيبت بغيبوبة طيلة الليل فانتظر حتى الصباح على أن تسترجع وعيها لكن بدون جدوى، فنقلها على متن سيارة خاصة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن باجة.
و أوضحت نتيجة التشريح الطبي المنجز من قبل الطبيب الشرعي بمستشفى الغساني بفاس بناءً على إرسالية الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بتازة، -أوضحت النتيجة- أن الهالكة تحمل عدة كدمات وخدش متفرقة بوجهها وانتفاخ بجبينها كما أن رأسها يحمل آثار عنف تسبب في نزيف دماغي وخروج دم كثيف منه.
و أسفرت الأبحاث المعمقة ومواجهة الزوج بالأدلة سالف ذكرها، عن تراجع (الزوج) تلقائيا عن تصريحاته الأولية، مفيدا أنه ليلة الحادثة دخل في مشاداة كلامية مع زوجته أدت به إلى ضربها على مستوى وجهها وضرب رأسها على مستوى حائط غرفة النوم بعدها سقطت مغمية عليها حينها قام بمحاولة تنظيف المكان وتغيير معالم الجريمة واختراع سيناريو مرضها بالصرع قصد إبعاد شبهة الضرب والجرح المفضي إلى الموت عليه.
و قد تمت متابعة المعني بالأمر من قبل النيابة العامة و قاضي التحقيق من أجل القتل العمد وتم إيداعه السجن المحلي بتازة.
يشار إلى أن الهالكة تركت طفل يبلغ من العمر حوالي 03 أشهر .
المصدر : فاس نيوز ميديا