الكوديم والكاك لا غالب ولا مغلوب برسم الجولة 18 من بطولة الهواة

محسن الأكرمين.

انتهت قمة دوري قسم الهواة برسم الجولة (18) بين الكوديم والكاك بالتعادل الإيجابي (1-1). مباراة استقطبت جماهير غفيرة ملأت مدرجات الملعب الشرفي (تقريبا 15000)، وما ميز المباراة حضور الجمهور القنيطري (حلالة) بأعداد غفيرة (تقريبا 3000).

مباراة اكتسبت هالة من مجموعة التخمينات التي رافقتها والمتابعة التي صاحبتها، ومن مراجعة قوة الفريقين في الماضي القريب، حيث حضرت الكاك لمكناس لأجل الفوز فيما الكوديم فقد كانت تراهن أولا على الفوز ولا تبتغي قسمة لنتيجة المباراة. أدار المباراة الحكم يوسف ودغيري إدريسي من عصبة الدار البيضاء، والذي نال صفيرا حانقا على بعض قراراته من طرف جماهير النادي الرياضي القنيطري.

من الملاحظات الشاهدة  أن المباراة كانت قمة في الروعة والفنية، ولاقت استحسانا كبيرا من طرف الجماهير الحاضرة والمتتبعين. في الشوط الأول كانت كل المبادرات الهجومية يعتمدها النادي المكناسي لأجل المباغتة، حيث ضغط بقوة وخلق مجموعة من الفرص، واستطاع لاعبو الكوديم في الثلث الأخير من الشوط الأول من تسجيل هدف السبق الذي ألهب حناجر الجمهور المكناسي. الهدف كان من توقيع اللاعب (المهدي بالعروسي).

انتهى الشوط الأول بهدف السبق الكوديمي، وانتهت جولة اللاعبين داخل الميدان. في الشوط الثاني دخلت رؤية المدربين للعب فالكوتش حسن الساخي استوعب خطوط لعب النادي المكناسي والفجوات والفراغات، وغَيَّرَ بنية اللعب، وعمد على اختراق الدفاعات. فيما مدرب الكوديم الكوتش أحمد زهير فقد قرأ العمل على امتصاص اندفاعات القنيطريين، وتعزيز الهدف الأول بهدف ثان مباغت، أو من خلال كرة ثابتة. لكن كانت رؤية المدرب القنيطري أكثر تحكما في اللعب وامتلاكا للكرة في الشوط الثاني (شوط القنيطريين بامتياز)، وقد استطاع الحارس (إسماعيل قموم) من صد مجموعة من الكرات كانت قاب قوسين من دخول المرمى. هدف التعادل جاء (من نيران صديقة) المدافع المكناسي (الحمودي أمين / رقم 5) ارتطمت به الكرة وتحولت إلى هدف يباغت الحارس (اسماعيل قموم). فيما التغييرات التي أحدثها المدرب المكناسي فلم تكن موفقة، خاصة حين أخرج اللاعب (حسن عبد الوهاب) وأقحم اللاعب (كونازو) الذي لم يسترد لياقته البدنية وقوة اندفاعاته.

انتهت المباراة بنفس نتيجة جولة الذهاب (1-1). انتهت المباراة ومن حسناتها أنها أعادت الدفء إلى مدرجات الملعب الشرفي بمكناس بحضور الجماهير. انتهت المباراة بشكل حضاري من طرف الجماهير المكناسية التي رحبت بالود بالجماهير القنيطرية. انتهت المباراة تحت أعين الأمن والقوات المساعدة وكل التلاوين الأمنية والسلطات الترابية، وكذا رجال الأمن الخاص، حيث كان التنظيم اختباريا بضغط حضور الجماهير الكثيفة، وكذا أمطار الرحمة التي تهاطلت على المدينة.

 والجدول التالي يبين الترتيب بعد إجراء الدورة (18):   

عن موقع: فاس نيوز ميديا