حاورها: د.فاطمة الديبي / ذ.نصر سيوب
ــ “مَنْ أكون”:
ولدتُ هِبة وترعرعتُ حُلما وكبُرتُ صبرا فكان لي من الهِبة حرفي ونِعَما كثيرة لا حصرَ لها، وبالحلمُ نسجت أشياء أحتاجها، وتسلحتُ بزاد الصبر فكان ضّمادي عند كل وجع.. فتيحة عبد الرحمن إنسان يرسم بالحرف..
ــ “مشواري مع الشعر”:
هو مشوار مع الحرف وليسَ مع الشعر، فالحرف في دستوري هو الرفيق الوفي والأغلى، بصحبته أرسم ملامح ذاتي بعمق التأمل. بدأ الموضوع معي وأنا طفلة في المدرسة القرآنية فكنت أقف وأرتجل النص، بعض حروفه بالفصيح وبعضها باللهجة العامية، وكان تطلعي لإبتكار الصور والمعاني يزداد بعد كل تشجيع .. أما الشعر وأول قصيدة فتلك قصة تعود لأيام المدرسة الإعدادية أين بدأت بوادرها مع واجب مدرسي انتهى بأبيات للحب.. هي أبيات طفلة فيها من الهنات والأخطاء ما فيها، لكنّ أستاذي طلب منى تركها كما وُلدت. أذكر أنه من فرحته قال : كل هذا الإحساس وأنتِ في هذا العمر فكيف لو كبُرتِ وتفجرت مشاعركِ وقتها ستغرق الأرض حتما ..
يومها كتبت :
أقلبي لما عُدتَ تبرحنى ** إلى ثمهْ حيث يكون الحنينْ
إلى مهجة العمر ملكَ الفؤاد ** إلى دربَ من ليسَ فيه الأنينْ
أقول وقد سالتْ الأعينُ ** دمٌ من بقايا دموع السنين..
للطفولة وقع الفرح في قلبي.
ــ “صوت الروح/الأنثى”:
عندما قال لي أستاذي: أنتِ شاعرة يا فتاة قفي واقرئي ما كتبتِ، وقتها لم أكن أدركُ أنّ للروح صوتا أترجمه بالرسم حينا، وبالكتابة أحيانا.. وأحيانا كثيرة كنت أترجمه تأملا فأهيم في الحقل أطارد الفراشات، وأقطف زهر الأقحوان لأصنع عقدا لي وآخر لأمي، كنت أعتلي شجرة اللوز.. أغني وأتأمل العالم بعيون الطفلة الحالمة، وكم من مرة جاء أبي يبحث عني.. وكم كان يطربُ لصوتي فيقف ليسمعني مرددا: اللهَ اللهَ، كان يحملني على عنقه فأشعر بالأمان، حتى إذا وصل بي البيتَ تتسارع نبضات قلبي خوفا من أمي.. أدركت وقتها أنّ الأنثى في مجتمعنا لا يحق لها أن تمارس طقوس الحياة كما تهوى، وأنها محاصرة من كل جانب بالعيب.. والغير لائق.. والمكروه.. ومسميات أخرى تخنق صوت الروح في كبد الصبيّة، وكبُرتُ أكتب وأضع نصي في الدرج، أتأمله حينا وأدندنه أغنية أحيانا أخرى، ومع ذلك كنت دائما أرى الإبداع بكل أشكاله إنسانا ينبض بالحياة، لم أجنِّسه يوما (ذكوريا أو نسويا) بل كنت دوما أقول: إنسان مبدع.
ــ “سؤال الكتابة”:
كان عليكَ أن تسلني لماذا الحرف يكتبكِ ؟.. كنت سأقول أنّ الحرف يتغمس في محبرة القلب ويكتب بعفوية لا تعرف الزيف … كنت سأقول أنّ حرفي يداعب أوتار الروح عند كل وجع فيتناثر شجنا، ويداعبها عند كل فرح فيفوح من مساماتي وجدا وغبطة..
فالكتابة بالنسبة لي ليست متنفس وحسب بل هي أنفاس أشعرها وحياة أعيشها مع الحرف فالكتابة تسرق النوم من جفوني..
ــ “رفيقة الحرف”:
الحرف في عالمي هو الرفيق الأوفى، ولست أبالغ إن قلت الأغلى، فهو الصديق الذي كلما أحسست بالاحتياج أتاني مسرعا، وكلما حدثت به روحي تفجر مني كيفما يشاء له الخالق.. ولأني أكتب بالسليقة فإن النص يتناثر مني كحبات العقد. تأملاتي للطبيعة صقلت روحي، وغرست الإيمان في قلبي بأن الكون لم يُخلق هباءً، وأنّ الجمال في الروح يتفجر منها ذاتَ وجع أو ذات فرح:
فــــأنا لا أكتبُ شِعرًا لا ولا أكتُبُ نثرًا
هي روح تثرُ بينَ السطور خلجاتي
تَكتبُ عما مضى ترسمُ ما هو آتٍ
تنتشي بالورد أحيانًا كثرة
وتعودُ بعدَ تيهٍ تلثكمُ منهُ العبيرا
هو حرفٌ فيه أوجاعي وغصّة
يـَصرُخُ في العُمقِ يبكي.. يتألم
يهرُبُ من بينِ أنّاتٍ وآآآآه
هو حرفٌ يرقصُ عبرَ السطورِ يتـَسلل
يغفو في القلبِ وأحيانا يُهرولْ
لم أفكـِر في حياتي.. ماذا أكتب؟
هو يطفو.. فوق سطرٍ
من مساماتي ومن أعماق روحي يتكلم
أنا لا أكتُبُ شـِعرا لا ولا أكتـُبُ نثرا..
ــ “اِنتمائي”:
أنا أنتمي لتيار الكلمة الناطقة صدقا، أما المعاني فهي مغروسة في وجداني لا أبحث عنها بل هي التي تفوح من مساماتي ومن أعماق روحي، يتذوقها من يستشعر نبضها، قد يكون طبيبا، وقد يكون ساعي بريد، وربما يتذوقها مزارع. حين تخرج لغة الخطاب من موطن الصدق تتحسس جماله كل روح ذواقة :
أنا أعشق حرفا
ولي في فؤادي طيف خفي / يراود روحي عند المساء
فألبسه في الصباح ثيابا / وألبسه في الظلام ضياء
أكحل باللام منه عيوني / فأغدو أميرة كل النساء..
ــ “طقوس الكتابة”:
منذ الصبا وأنا أكتب الحرف بطقوس معينة.. أشعر الغصة تخنقني كالمخاض.. أهرع للكتابة ومع أول حرف أدخل في غيبوبة كاملة لا أستفيق منها إلا على وقع نقطة النهاية، وأتفاجأ كأنتم بقراءة النص، أحيانا أجده قصة، وأحيانا خاطرة، وأحيانا شعرا. وكم هي المرات التي قررت فيها أن كتب لونا من ألوان الكتابة فأجدني أثناء اللاوعي أغير المسار، تحكمني قوة خفية لم أعرف سّرها بعد، ولو خُيّرتُ أي نوع أستمر في كتابته لـــَقلت أنّ لكل نوع من هذه الكتابات روح تحضنني حد الغبطة وحد الوجع، والغبطة التي أشعرها مع الشعر تختلف كليا على التي أشعرها في النثر أو القصة، لذلكَ سأدع ريشتي ترسم على أهوائها…
ـ “لحظة الإبداع”:
لا نستطيع أن نحدد لحظة الإبداع لأن الإبداع هو صور جميلة عذبة تكتنز النص، ولن نستطيع أن نربط جمال النص بلحظة معينة بقدر ما له علاقة بحدث يهز كيانا لحرف فينثره على السطور..
ــ “أبكي وطناً”:
كلنا جرح وطن وكلنا وجع لهذا الجرح، كيف لا أبكيه وهو يئن ألما، وكيف لا يتفجر حرفي غضبا وأنا أرى العالم يتآمر على كل شبر وحضارة، مـُحزِن أن تسيل الدماء والقدس أحق بـــكل قطرة:
يا نداءَ الروح .. حقـًّا
حال قومي في انعدام ِ
بين جهلٍ ومجون ٍ
ضاعتِ الأخلاقُ ماتتْ
واستبدَّ الظـّلمُ والحقُّ تـوارى
في دياجيرِ الظـَّلامْ
مزّقوا دينـًا وقالوا
أنّ ذاكَ الظُّلمَ نورٌ
ولأنَّ الظُلمَ نورٌ
صار للجهلِ بناتٌ
وتـَزوّجنَ بصمتٍ
فـَتـَناسلنَ السُكاتْ
ولأنَّ السَّاكتين ْ
أصلـُهمْ.. شيطانُ صمتٍ
أرسلَ الله اليقينَ
في حروفِ الثـَّائرينْ
كـتبوا أنـّا بـُراءٌ
وبأنـّا مـَدُّ نـورٍ.. للرجال القانتينْ
هـَمـُّهمْ إرساءُ أمـن ٍ
همُّهمْ حـقٌّ وديـنْ..
ــ “التميّز”:
من منا لا يتمنى أن يكون مميَّزا ؟ .. لم أبحث عن التميّز والاختلاف ولم أخطط للخروج بحرفي يوما، لولا أنّ القدرَ رسم الطريق ووضعتني الصدف أوله، الحديث عن الأنا صعب جدا أفضل منه حديثنا عن الأحلام والأمنيات.. أتمنى أن تكون لغتي الشعرية بسيطة المعنى سريعة الوصول إلى القلب، سلسة التراكيب عذبة الحضور، لا نصنع إبداعنا بقدر ما هو هِبة من الوهاب سبحانه ولكنّ الأيام تصقله ربما بعلمٍ وربما بألم وكدمات .. ولا أستطيع أن أصنف نفسي مدهشة إلا إذا كانت العفوية في نظركم هي الدهشة..
ــ “مفهوم السعادة”:
لا توجد سعادة بالمطلق حتى نقيس عليها لحظات السعادة في حياتنا، لكل مرحلة جمالياتها ولكل لحظة.. إحساس معين ولكل حلم فرحة آنية سرعان ما تبدأ انتظارا لتحقيق حـُلمٍ آخر، لو وصفنا السعادة جسدا لقلنا أنها نشوة نشعرها مع تسارع النبض وبريق في العين وخلجات تتضاعف مع أهمية الحدث، ولو صنفناها روحا لقلنا هي الشعور بالرضى والأمان.. فتعالوا نجمع السنين ونطرح منها الخيبات، ونُقسمها على محطات العمر أين وقفَ بنا الزمن؛ لحظة لم نخترها ولحظة تسربت من بين أصابعنا كحبات الرمل، ولنحرص على أن يكون الناتج ضحكة أطلقناها حتى تطايرَ من حولنا الألم..
ــ “عمق الآخر”:
لا أحد يستطيع الوصول إلى عمق الآخر سواء كان مبدعا أو إنسانا عاديا، إلا متأمل بارع تكتنزه الشفافية ..
ــ “نَزْفُ الجراح”:
كلما نزفت الجِراح كلما تفجر الألم صورا وتكاثر إبداعا، ثمة دائما حدث هو سّر هذا البركان وغالبا ما يكون حدثا مؤلما حد الموت..
ــ “الشعر والرواية”:
الشعر غذاء الروح وصوت ذراتها، ولا أعتقد أنّ الرواية أو أي فن من فنون الكتابة سيأخذ مكانه، هي الحياة تمشي مثل الرحى، محطات ومواسم وفصول لا نستطيع أن نؤكد تراجع الشعر لأنّ المسألة أذواق، ومن يتذوق الشعر العمودي ليس كمن يرى أنّ قصيدة النثر شعرا، خُلق الإنسان وحواسه كلها تتذوق الجمال. وإن أردنا فعلا أن نجدَ للرداءة أعذارا فحتما سنجدنا نحن أول عواملها بتشجيعنا للنصوص الرديئة وتهميش النص الجيد، باسم الحداثة والكلاسيكية ومسميات أخرى لا تخدم الشعر بقدر ما تطمس معالم الجودة فيه.. ويبقى الشعر أذواق..
ــ “الشعر شعر والنثر نثر”:
الصور الجميلة والحرف العذب وحتى روح الكاتب هي التي تطغى على كل نص فكم من قصص وخواطر كـُتبت بشاعرية مبهرة تَشّد المتلقي من ألفها ليائها، والمتتبع لتاريخ الشعر يدرك أنه ككل الفنون مرّ بمراحل نستطيع القول بأنها تطور، فمثلا الرسم قبل المئة سنة ليس أبدا رسم القرن الواحد و العشرين، ومع ذلك بقي للرسم الكلاسيكي مكانته وبقيت شعبيته، بل ونلاحظ أنّ الجيل الحالي بدأ يعود ليتذوق كل قديم من الشعر للرسم للغناء لكل أنواع الفنون، فالأشياء الجميلة كالذهب لا تصدأ أبدا.. ومع احترامي لكل الشعراء يبقى الشعر شعر والنثر نثر..
ــ “عشق الحرف”:
أنا أرى نفسي قادرة على عشق الحرف حد الثمالة وحد اللاوعي حين ألبسه وجدا وحنينا وشغفا وشوقا وانتظارا وغضبا و أملا ينساب مني، يتناثر عبقا سواء تكون خاطرة أم قصيدة، فكلهم أبنائي لا أحب فرض لون على آخر لأن الحرف في كل الألوان يفرضني..
ــ “القراءة”:
عادة عندما يـُسأل الكاتب لمن تقرأ ؟ يبدأ في عَدّ أسماء الكتّاب، وربما يصف مكتبة بيته. ومن المعيب جدا أن يقول الإنسان أنا لا أقرأ.. ولكنها الحقيقة رغم مرارتها، كنت أقرأ كتب المقرر المدرسي بنهم وكنت أحفظ القصائد بلهفة شديدة، تشبعت بتراكيب الألفاظ القرآنية ومعانيه وصوره، فقد دخلت المدرسة القرآنية طفلة قبل أن ألتحق بالمدرسة النظامية، رغم أنّ موهبتي تفجرت على مقاعد المدرسة.
ــ “البقاء للأصح”:
أنا من المدرسة الشعرية القديمة، وأتذوق الشعر الحديث إلا أنني أرى أنّ الجميل يفرض نفسه، فكم من نص قديم لا زال يصدح عاليا وكم نص حديث فرض نفسه رغم اتساع رقعة الإبداع.. وفي موجة العصرنة تعلو أصوات دعاتها تطالب بإلغاء قيود الشعر وضوابطه.. هي ثورة يعيشها العالم على جميع الأصعدة لنكتشف بعد كل زوبعة أنّ البـَقاء للأصح..
ــ “تحرير اللغة”:
مِمَّ نحرر اللغة ؟ لأني ببساطة لا أراها مقيدة بقدر ما هي تسير على نُظم وقواعد أساسية، بل بالعكس من واجبنا المحافظة عليها لأنها موروثنا الحضاري.
ــ “الشاعر بين الواقع والخيال”:
أن يتعرى الشاعر من عالمه الواقعي ليعيش خيالا أمر أرفضه ولا أحبذه، وفي رأيي الإبداع الذي لا يرسم الواقع ولا يساهم في تثبيت القيم، ولا يسلط الضوء على المجتمع، ليس إبداعا. دائما في لحظات الصفاء نتمنى أن نكتب حرفا يكون شاهدا لنا يوم لقاء الحق، لا شاهدا علينا.
ــ “بين العروض والأسطورة”:
إنني أكتب بالسليقة ولا أصنف نفسي شاعرة، وأنّ مجال العلم سواء بالنسبة للعروض أو حتى ألوان الشعر قدراتي فيه تكاد تكون محدودة. وأما بالنسبة للأسطورة ففي سلسلتي: “تأملات فنجان” كثيرا ما استعملت الطبيعة في رسم الصور وإيصال المعنى، وحتى في بعض نصوصي الشعرية..
تأملات فنجان: الفنجان “2”:
قال: ماذا في الفنجان اليوم؟
قلت: ملامح طفل جاء من ليل تكبد فيه عناء السهر، وبات يرسم بذكراها صور المنى ليعلقها على جدار الرجاء..
وجلس طويلا على أريكة الانتظار لعله يرقب طيفها ولو بين الحرف وحركته
كان يكتب لها عنها وإليها بتعابير اللوم وأحيانا كلمات الشوق ليعود مع آخر الليل يغني أغنية الصباح..
أن أقبل أيها الصبح فسأرسم بكَ وبخيوط نورك أمنياتي وسأفتح لك باب قلبي وروحي لتنير كل الزوايا..
ثمة دائما زاوية مشرقة فينا مهما اشتد الظلام..
وثمة بقعة أمل مهما كبلنا اليأس، فليتنا نهتدي إليها لنشعر السلام..
ــ “العفوية والنظرة الإبداعية”:
ليست لي نظرة إبداعية خاصة، ولكن عفويتي تطغى على المشهد العام لكل نصوصي، البعض ممن عايش حرفي يراه ميزة.
ــ الإبداع بين الحب والألم”:
أول نص شعري كتبته كان واجبا مدرسيا ولّد قصيدة حب مطلعها:
أقلبي لما عدتَ تبرحني *** إلى ثمه حيث يكون الحنين
وتوالت النصوص سواء قصة أم خاطرة أم شعرا، ولكن أجمل النصوص وأعذبها تلكَ التي كتبها الألم .. بيقين منى أني أغمس الحرف في محبرة القلب وأكتب بعفوية لا متناهية، وكلما كان الوجع كلما كان الحرف أنقى وأجمل .. فكتبتُ للحزن يوما أقول :
بكل الود أحزاني أداريها….أعزي النفس ان طالت لياليها
لها سحر من الكلمات يرسمني….وتطحن بالفؤاد الغض خافيها..
ــ “بين المعرفة والموهبة”:
جانب المعرفة محدود ومحدود جدا لكن الموهبة متى ما كنت قوية فجرت ما لن يتفجر من علم.. والمتتبع لحرفي يدرك جيدا أنّ هطول الحرف رغم أنه بعفوية فهو لا ينطق عن الهوى، فلربما أنا حالة تستحق دراسة وتأمل كما قال أستاذي حسن إبراهيم سمعون، وهو الذي عايش حرفي لسنوات … قد تكون هذه القراءة جواب فاصل هو ختام لكل ما قد يمكنني قوله :
(رأي متواضع بالشّاعرة فتيحة عبد الرحمن وشعرها:
فتيحة عبد الرحمن، أديبة من الجزائر الحبيبة، عرفتها وقرأتها منذ سنوات. وربما تكون ظاهرة جديرة بالتأمل والدراسة !!
نعم لقد صات الإنسان ثم رسم أحرفه ودونها، ولاحقًا قعَّدها وقوننها، وقال الشّعر وارتجله وبعد حين وضع الضّوابط والأوزان والبحور.
الشاعرة فتيحة تكتب بجمالية أخـّاذة، وتبتكر صورًا مدهشة ورائعة فيها إنسانية غالبة، وفيها جودة وجدة، بلغة شعرية استوفت خصائصها من انزياحات فنية، واستخدام الدالات بطاقتها الإيحائية من دون حشو، أو صناعة متكلفة!
يتبع..
عن موقع: فاس نيوز ميديا