كتاب و آراء – النادي المكناسي يصل حاجز معدل (38) نقطة في حدود الجولة (20). هي نتيجة لم تأت بالسهولة التي يمكن أن يتصورها البعض، بل أتت عبر ضبط مخارج ومداخل الفريق، وتثبيت رؤية مؤسساتية للنهوض بمكونات الكوديم الكلية. بحدود الجولة (21) النادي المكناسي يستنهض الهمم بكل مكوناتها الكبرى والصغرى، للوقوف عند بدايات صناعة حلم أمل الصعود هذا الموسم الكروي. المكتب المسير بقيادة خالد تاعرابت استوفى التخطيط العملي، استوفى تحييد النادي من متاهات التجاذب والممارسات اللارياضية التي كانت تلحق به. حقيقة لا مناص من تكرارها الكوديم قاب قوسين من الصعود هذا الموسم الكروي، ويحتاج الفريق (اليوم وليس غدا) إلى الدعم المالي المؤسساتي، ومتابعة التأييد المعنوي من الجماهير العاشقة لألوان الفريق.
برسم الجولة (21) سيرحل النادي المكناسي نحو بلدة المنصورية. مقابلة من حسناتها أن المكتب المديري للجمعية الرياضية المنصورية وبمعية اللجنة الأمنية وإدارة الملعب، قد قرروا منع ولوج الجماهير للملعب برسم هذه الدورة (21)، و من تم ستجرى المباراة بمدرجات فارغة. هي حسنة لصالح الفريق المكناسي، لما لاقاه الفريق والجماهير من عقوبات (قاسية) في السنة الماضية وبنفس الملعب.
قد تكون مباراة الكوديم ضد جمعية المنصورية البوابة السَالِكَةُ نحو تحقيق حلم الصعود، وهي بحق مباراة صعبة من كل الجوانب سواء منها النفسية أو التقتية أومن حيث التكهنات الممكنة للنتيجة. لكن، بمكناس الكل يعلن ثقته بمكونات الفريق. الكل يردد بأن الكوديم لا تبتغي نتيجة من المباراة غير الفوز والتمركز في رُتَبِ مقدمة الصعود. الكل يُساند ويُدعم معنويا، ويبقى الدعم المالي المساند حاضرا وله الأثر البين على استيفاء الوعود الداخلية بين المكتب واللاعبين ومكونات الفريق الكلية والجماهير.
قد تكون جمعية المنصورية في الجولة (6) برسم مباريات الذهاب، قد سرقت بحق من داخل الملعب الشرفي بمكناس فوزا على الكوديم بحصة (1/0)، لكن هذا المؤشر لا يحتسب في ظل متغيرات تصاعدية وبنائية داخل مكونات النادي المكناسي. قد تكون تلك النتيجة هفوة غير متوقعة في ظل الإدارة التقنية (القديمة). قد تكون تلك النتيجة الآن، محفزا ثانيا لرد الثأر الكروي، والخروج من بلدة المنصورية بعلامة كاملة (3ن)، تحسن وضعية الكوديم في الترتيب العام للفرق المتنافسة على الصعود.
لن نسترخص المباراة، فهي بالصعبة بما كان (السهل الممتنع)، والمدرب أحمد زهير ولاعبي النادي المكناسي بتمام الاستعداد لإفراج المدينة. فمن الناحية التقنية وبالوصف التقاطعي، نجد أن جمعية المنصورية تحتل المرتبة (12) برصيد نقاط (20)، وفي رقعة الميدان ربح لاعبو المنصورية (5) جولات، وتعادلوا في(5)، ونال الفريق مرارة الخسارة في (10) جولات (متتالية بالتقارب)، وبالنسبة لهجوم المنصورية فهو سجل (16) هدفا، ودخلت مرمى حارس الفريق (26)، وهذا ما يعني أن مرمى جمعية المنصورية (مثقوبة: الحارس/ الدفاع)، ويعيش بسلبية في التسجيل بفارق (-16) هدفا.
فيما الكوديم فهي تعيش موسم الانتعاشة والحماسية، وحقق الفريق بحدود الدورة (20) الرتبة (3)، وبرصيد تنقيط (38)، وهو أعلى رقم حققه النادي على مدى السبع السنوات العجاف في الهواة. فيما هجوم النادي المكناسي، فهو قد سجل (28) هدفا، ودخلت مرمى الحارس (إسماعيل) (13) إصابة، بفارق امتيازي (+15)، ويضم الفريق هداف بطولة الهواة اللاعب (كونازو). وقد فاز الكوديم في (10) مباريات، وتعادل في (8) جولات، وخسر مبارتين (2) داخل الميدان فقط.
مربوحة، هذا ما عبرت عنه حناجر كل من استقينا منهم النتيجة التكهنية لمباراة الكوديم في بلدة المنصورية. مربوحة (إن شاء الله)، ولتكن المباراة بداية تحيقي موسم حلم الصعود.
متابعة محسن الأكرمين.
المصدر : فاس نيوز