شارك المغرب بصفته الرئيس المشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، في رئاسة الدورة الخامسة للحوار بين المنتدى والإتحاد الأوروبي في 20 و 21 مارس 2023، المؤسسات المتخصصة والمشاورة التاسعة حول الشراكة مع ميثاق الأمم المتحدة التنسيقي لمكافحة الإرهاب.
و قد تميز هذان الإجتماعان، اللذان عُقدا عن بُعد، بمشاركة كبيرة من مسؤولين وممثلي مجموعات العمل والمبادرات التي أطلقها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وهيئات اتفاق الأمم المتحدة للتنسيق لمكافحة الإرهاب والمؤسسات المتخصصة التابعة للمنتدى، بما في ذلك مركز “هداية” للتميز ، والصندوق العالمي للمشاركة المجتمعية والصمود، والمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، بالإضافة إلى الدول الأعضاء في المنتدى.
وفي حديثه في هذه الإجتماعات، سلط مدير الشؤون الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة بالخارج إسماعيل الشقوري، الضوء على التزام المغرب المستمر بالإستقرار والأمن الإقليمي والعالمي ، خلال فترة ولايته الثالثة على رأس المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب النهج الشامل والتوافقي الذي تتبناه المملكة لصالح التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التهديد الإرهابي.
وسلط السيد شكوري الضوء على أهمية الحفاظ على الزخم الذي يتخلل التعاون والتعاون بين المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب من ناحية، والوكالات المتخصصة وميثاق الأمم المتحدة للتنسيق من ناحية أخرى، وأكد على الحاجة إلى استكشاف المزيد من الأساليب لضمان تطبيق الممارسات الجيدة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والتي تم بالفعل اعتماد بعضها من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال إن هذا التنفيذ يجب أن يتم وفق نهج يدعم الأولويات والاحتياجات الوطنية للدول التي تواجه التهديد الإرهابي ، وخاصة في القارة الأفريقية.
كانت هاتان المشاورات فرصة للمشاركين للترحيب بالإلتزام القوي والجهود المستمرة التي بذلها المغرب على رأس المنتدى لثلاث فترات ، مع هولندا وكندا ، وحالياً إلى جانب الإتحاد الأوروبي ، وكذلك مع جميع الشركاء المتعاونين مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ، لبدء وتعزيز المزيد من التنسيق والشراكات في مجال منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
كما أشادوا بدور المملكة ومساهمتها الجوهرية في الحفاظ على تميز الشراكة التي انطلقت برئاسة المغرب المشتركة بين المنتدى والمؤسسات المتخصصة واتفاق الأمم المتحدة لتنسيق مكافحة الإرهاب.
وفي الأخير، حدد المتحدثون أولويات العمل المستقبلي ، لا سيما فيما يتعلق بالتكنولوجيات الجديدة والناشئة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في إفريقيا.
المصدر : فاس نيوز