متابعة محسن الأكرمين
لا حديث في الشارع المكناسي هذا الأسبوع إلا عن مباراة الكوديم ونادي اتحاد أمل تيزنيت. قمة تجمع بين الطموح نادي أمل تيزنيت والذي نعتبره ظاهرة موسم بطولة الهواة، وبين النادي المكناسي الذي يحمل القوة الضاربة هذا الموسم (11 فوز) و(8 تعادلات) و(خسارة في مبارتين (2))، فضلا عن الامتداد التاريخي والماضي الكروي للكوديم ، وصناعة اللاعبين الدوليين (الدايدي رحمه الله، كاماتشو/ بيدان، عبد الوهاب…). قد نعتبر الجولة (22) مفترق الطرق بين فوز خطوات الأمام ونيل الوصافة باستحقاق، جولة ضاربة وقوية وتقنية في جميع أطوارها.
النادي المكناسي تتجمع بين أرجل اللاعبين عدة كرات وعوامل لأجل تحقيق الفوز البين، ولا بديل غير العلامة التامة (3ن)، لتكن أولى العوامل التوافق التام في التسيير وتدبير الفريق بالحكامة والمسؤولية، حيث يعمل المكتب برئاسة خالد تاعرابت على توفير كل الشروط والإمكانات مما خلق الانسجام الداخلي، وبات الفريق ومنذ مدة في الهواة يصل إلى (41ن) في حدود الدورة (21). ومن العوامل المكملة تواصل الدفع ببعض المنعشين والمستثمرين إلى دعم الفريق تحت إشراف عامل عمالة مكناس، فضلا عن وعود الدعم المؤسساتي من مجلس جماعة مكناس…، والدعم الموعود في حالة توفر شروط الصعود من رئاسة مجلس جهة فاس مكناس.
غدا الأحد تلعب الكوديم في ميدانها بالملعب الشرفي، تلعب أمام جمهور متخلق ومساند للفريق، ولا يماثله جمهور آخر في التنظيم والوفاء للفريق. تلعب في ليلة رمضان وتحت الأضواء الكاشفة والتي لم تُنِرِ (تُشعل) الملعب الشرفي منذ أن كانت الكوديم في دوري صفوة الاحتراف. غدا كل المعطيات المتوفرة لدينا تضعنا أمام لاعبين متحمسين، وحربيين في الملعب والكل يضع أمامه (أن نكون أو لا نكون) بحق ستكون الكوديم سيدة الموقف واللعب والتهديف، ومن حيث كل العوامل المتكاملة التي سبق ذكرها نتكهن بقوة الوصف التقني والمعنوي (الكويم تنتصر على أمل تيزنيت).
مباراة صعبة ولن يستخف بها لا المدرب أحمد زهير ولا الفريق التقني ولا اللاعبين، ولكن يمكن أن نقول أن الكوديم لها الأسبقية والأريحية على فريق اتحاد أمل تيزنيت، والذي يزيد الضغط النفسي عليه ارتكازا، وليس (بأحسن حال) كما وصفه الصحفي المهني بوشتى الركراكي.
هنا يجب أن يكون المشرفون على الملعب في يومهم وفي أدائهم الجيد، من حيث خلق سيولة الدخول والخروج، من حيث فتح أبواب إضافية حتى لا يتم الضغط على أبواب بعينها. من حيث توفير الأمن والمراقبة (الكثيفة) ورؤية تدبير المباراة بمخرجات سليمة وأمنية.
حين سألت الجماهير الوافدة على نقاط اقتناء التذاكر، كانت كل حناجرهم تبوح (مربوحة … مربوحة سير …سير… سير…اطلع تضيم).
عن موقع: فاس نيوز ميديا