علمت فاس نيوز ميديا، الأسبوع الجاري، من مصادر متطابقة، أن جماعة مدينة الدار البيضاء وجدت نفسها مجبورة لضخ أموال ضخمة جديدة لدعم المحروقات لفائدة شركة “ألزا” المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بالعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء.
و تُضيف ذات المصادر، أن جماعة الدار البيضاء وجدت نفسها عاجزة على تسديد دعم آخر لشركة ألزا الإسبانية.
و على إثر ذلك بحسب مصادر، هّددت شركة ألزا الإسبانية بشل حركة السير بمدينة الدار البيضاء، وذلك من خلال تعطيل خدمات النقل بالحافلات و خوض احتجاجات و إضرابات عن العمل.
و دخلت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء ‘نبيلة الرميلي’ على الخط، و تعهدت بتحويل دعم المحروقات للشركة، مستعطفة لإدارة الشركة بتفادي كل ما من شأنه أن يعرقل السير العادي لأسطول حافلات النقل العمومي بالعاصمة الاقتصادية.
و تُؤكد مصادر خاصة لفاس نيوز ميديا، أن شركة ألزا الإسبانية وضعت فاتورة دعم المحروقات يفوق مبلغها م يناهز 500 مليون درهم، رغم أن عدد كبير من حافلات النقل الحضري تم اقتنائها من المال العام بإستثمار من الدولة و رغم حصولها على العديد من الإمتيازات و الدعم المالي لفائدة المستخدمين و لإستثمار الحافلات.
و أضافت ذات المصادر، أن شركة ألزا الإسبانية تعتمد و تفرض تعريفة سعرها الأدنى خمسة دراهم ترتفع في بعض الأحيان إلى 8 دراهم، و سعر هذه التعريفة أغلى مُقارنة بالأثمنة التي تعتمدها الشركات الوطنية المُكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بباقي المدن المغربية.
و تشير تقارير إلى أن هذه الورطة الإقتصادية شلت ميزانية جماعة الدار البيضاء بسبب التكاليف المالية الضخمة التي تتحملها لحل مشاكل شركة ألزا الإسبانية.
جدير بالذكر، فإن شركة ألزا بالدار البيضاء تحظى بإمتيازات تفضيلية كبرى و تكلف جماعات الدار البيضاء أموال باهضة يدفع ثمنها المواطن على حساب مشاريع المدينة التنموية، وفي المقابل العديد من التقارير تكشف حقائق صادمة.
يشار إلى أن شركة “ألزا”، تتولى منذ فاتح نونبر 2019، مسؤولية تدبير قطاع النقل الحضري عبر الحافلات بالدار البيضاء.
المصدر : فاس نيوز