متابعة محسن الأكرمين.
ما أسوأ تلك المباريات التي تَكتسب نسبة من الغلِّ الكثيف غير المبرر، والتي تحمل رؤية الثأر والتوجيه الخلفي من بعض الفرق المنافسة (أمل تيزنيت). ما أسوأ نتيجة مباراة كانت لها شُحنات من حيث ما راج داخل بعض المواقع الاليكترونية الناظورية و التيزنيتية. ما أسوأ مباراة تتدخل السلطات الأمنية والترابية لتوقيف تدفق الجماهير المكناسية نحو مدينة الناظور لدعم ومساندة الكوديم.
هي الجولة (23) التي حملت مجموعة من التخوفات في تنقل الكوديم نحو مواجهة فتح الناظور، نعم حين يكثر القيل والقال، حينها تبيت المباراة تحمل مجموعة من الضغوطات النفسية على اللاعبين، فضلا عن الإكراه البدني والصيام والتنقل. قد يكون تعادل الكوديم في مواجهات فتح الناظور (2-2)، نتيجة غير متوقعة من عدة اعتبارات، والتي تتمثل في القوة الضاربة للكوديم خارج الميدان، وكذا المستوى التقني الذي يعرف المرتفع الذي يعرفه النادي، وكذا مرتبة النادي في الترتيب العام (2)، ولعبه على ورقة الصعود للصفوة الاحترافية.
نعم،الحظ كان واقفا لصالح الفتح الناظوري، حيث مجموعة من الكرات التي ارتطمت بالعارضة، فضلا عن الحارس الناظوري اللاعب (التامري)، كان موفقا في جميع تدخلاته الانتحارية لصد الكرة. فقد كانت كل أطوار الشوط الثاني لصالح النادي المكناسي، حيث امتلك اللاعبون الميدان والكرة، وكان هدف التعادل المحفز الأول لمضاعفة الضغط المستمر، ونيل الفوز من قلب الريف. لكن إعلان الحكم لضربة جزاء لصالح فتح الناظور جعلت من المباراة تعود لامتياز المحليين (2-1).
في حين كانت التغييرات التي أجراها المدرب أحمد زهير عن بعد، لها الأثر في ملازمة البحث عن التعادل الثاني، وهذا ما تأتى للكوديم في نيل التعادل في آخر عمر اللقاء الذي أضافه الحكم (6 د). انتهت المباراة بعد العياء الذي أصاب لاعبي فتح الناظور، وحربية اللاعبين الكوديميين.
بحق رغم التعادل فقد كانت الكوديم في يومها الموعود، حين أكرهت المحليين على اقتناص التعادل، والعودة بنقطة ثمينة، وإفشال خطة أمل تيزنيت في السيطرة الثانية على الوصافة، بعد أن تعادل مع اتحاد تمارة (2-2). وبهذا التعادل أصبح رصيد نقط الكوديم (45 ن) وبقي حتما يحتل الصف الثاني وراء الكوكب المراكشي، والذي يمكن أن نقول بأنه ضمن صعوده مسبقا لقسم الصفوة الاحترافي.
عن موقع: فاس نيوز ميديا