الجرائد البيروفية كتنتقد الفضيحة ديال السرقة ديال المساعدات الإنسانية للمخيمات ديال تندوف

أدانت صحافة البيرو فضيحة الإختلاس الممنهج للمساعدات الإنسانية المخصصة لسكان مخيمات تندوف، التي يدين المغرب بها أمام المجتمع الدولي منذ سنوات.

و كتبت صحيفة “غويك” التي تعتبر أول صحيفة رقمية في البيرو، استنتجت تقرير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الجزائر بين عامي 2019 و2022، (كتبت) أن عمليات الإختلاس قد تم التنديد بها في تقارير تفتيش سابقة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالإضافة إلى المنظمات الحكومية وغير الحكومية الأخرى.

و أشارت الصحيفة إلى أن برنامج الأغذية العالمي وثق اختلاس وبيع المواد الغذائية المخصصة للمساعدات الإنسانية في الأسواق بمدينة تندوف وخارج المخيمات وفي البلدان المجاورة، في حين يتعرض سكان المخيمات لأوضاع مزرية تتسم بسوء التغذية المزمن، وخاصة بين النساء والأطفال.

و أضافت اليومية أن برنامج الأغذية العالمي أعرب من جديد عن قلقه بشأن عدم وجود إحصاء لسكان مخيمات تندوف وخطر الإختلاس الذي يجعل هذا الوضع النشاز ممكنًا.

من جهة أخرى، نددت الصحيفة البيروفية بكون الجزائر تتنازل عن مراقبة المخيمات لميليشيات البوليساريو، وهي “جماعة مسلحة انفصالية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل”.

وأشارت صحيفة برينسا 21 إلى أن : “الجزائر تتحدى باستمرار المطالب الحازمة والواضحة لمجلس الأمن ، متخفية وراء ذرائع مغلوطة و لا أساس لها هذا البلد يتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية في الكف عن استغلال أوضاع السكان المحتجزين على أراضيه و استخدامهم كعملة مقايضة، مع إنفاق مبالغ طائلة للحفاظ على نمط حياة الترف لحفنة من قادة البوليساريو وتزويدهم بأحدث المعدات العسكرية”.

وفي الوقت نفسه، دعت الصحيفة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذا النوع من الفساد والإختلاس، والعمل على توفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين بطريقة شفافة ومنظمة.

و يعد هذا التقرير هو الأحدث في سلسلة من التقارير التي تناولت قضية الفساد والإختلاس في مخيمات تندوف، والتي اشتهرت بمعاناتها الإنسانية وظروفها الصعبة.

و تشير هذه التقارير إلى أن السكان المحتاجين في المخيمات يتعرضون لصعوبات عديدة، بما في ذلك سوء التغذية ونقص المياه والإسكان غير الملائم، في حين يستفيد قادة البوليساريو وجماعاتهم المرتبطة من المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروع.

و تأتي هذه الفضيحة في ظل الضغط المتزايد على السلطات الجزائرية لتوفير الظروف الإنسانية اللائقة للسكان في المخيمات، وضرورة العمل على إنهاء الصراع المتعلق بالصحراء الغربية بطريقة سلمية وفي إطار الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف المعنية.

المصدر : فاس نيوز