دار المسنين بتازة .. مشروع مندمج في خدمة فئة هشة من المجتمع +(صور)

تعد دار المسنين بتازة، مشروعا مندمجا يروم ضمان تكفل جيد ومحاربة الهشاشة ضمن هذه الفئة من المجتمع.

و تجسد هذه البنية الخاصة بالإستقبال والإيواء، التي يتم تأهيلها وترميمها ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برنامجها الثاني “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، للعناية الخاصة للأشخاص المسنين، ورفاهيتهم، وتحسين شروطهم الاجتماعية. وذلك بكلفة إجمالية تصل ثلاثة ملايين و600 ألف درهم، بتمويل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة لميزانية التسيير والتدبير اليومي لهذا الورش الهام الذي يستهدف هذه الفئة الهشة.

ويتكون هذا المشروع بقدرة استيعابية تصل إلى 58 نزيلا (رجالا ونساء) من فضاء للراحة وقاعتين بمواصفات الصالون المغربي ومكتبة وقاعات للنوم، ومسجدا ومطبخا، إلى جانب مرافق إدارية.

ويهدف هذا المشروع إلى مقاربة الرعاية المعتمدة إلى تحسين ظروف عيش الأشخاص المسنين ومواكبة جهود إدماجهم وإلى مكافحة الإقصاء بشكل عام. وقد تم تصور هذه المقاربة من أجل معالجة مختلف أنواع الاحتياجات حسب وضعية الأشخاص المسنين. حيث يقدم المركز خدماته للأشخاص المسنين بدون مأوى وعائلة وأي مورد.

وفي هذا الصدد، عبر عز الدين لوكيلي رئيس قسم العمل الإجتماعي بعمالة تازة، عن امتنانه للسلطات الإقليمية ومجموع المتدخلين والمحسنين، الذين لا يدخرون جهدا فضلا عن التزامهم وتفانيهم في ضمان شروط استقبال وإيواء جيدة لفائدة نزلاء “دار المسنين تازة”.

و أبرز العناية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه الفئة من المجتمع، وكذا الأشخاص المنحدرين من الأوساط الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة.

و أضاف أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة يندرج في إطار الاستمرارية وتعزيز وتحصين مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية للمبادرة، وذلك بتوسيع الفئات المستهدفة والخدمات المقدمة (إحدى عشرة فئة عوض عشرة فئات).

و يهدف مشروع تهيئة وتأهيل دار المسنين بتازة ودعم الجمعية المسيرة للدار، إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة ونشر الممارسات الجيدة من خلال مساعدة وتوفير خدمات الرعاية والمواكبة ذات الجودة لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة، وضمان استمرارية الخدمات واستدامة المشاريع المنجزة، ودعم الفاعلين والجمعيات العاملة في ميدان محاربة الهشاشة، ودعم الانشطة المنجزة لفائدة الأشخاص في وضعية هشة، والقيام بتدابير وإجراءات وقائية للحد من ظاهرة الهشاشة.

و في بادرة استحسنها نزلاء دار المسنين بتازة، قام عامل إقليم تازة مرفوق بمجموعة من الشخصيات الجمعوية، بزيارة لنزلاء الدار المسنين بتازة ليلة العيد، وذلك بهدف تعميق صلة الرحم والمودة وادخال البهجة الى قلوبهم، مع توزيع مجموعة من الهدايا عليهم في إطار الفلسفة التي ترمي إليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإحساس هذه الفئة بالدفء الأسري، وأن تحظى بالفرحة والسرور استقبالا للعيد المبارك.

المصدر : فاس نيوز