متابعة محسن الأكرمين.
من المؤسف تلك الإصابة التي أصابت اللاعب الهداف (كونازو) في حدود الدقائق الأولى (10د)، حيث تم إجراء تغيير إجباري بدخول اللاعب (حسن عبد الوهاب) بديلا. هي من بدايات مباراة الكوديم وأمل الفتح الرباطي برسم الجولة (26). وخروج اللاعب (كونازو) الاضطراري، هذا ما ترك فراغا جليا في رأس الحربة القناص (كونازو)، وهداف بطولة الهواة، وكذلك غياب اللاعب (وليد شهيد) الذي يعاني من وعكة صحية.
من الملاحظات أن المباراة تُلعب في درجات حرارة عالية بمكناس، قد تصل بانعكاسات أرضية الميدان الاصطناعية إلى (40) درجة حرارية، لذا طلبا رياضيا عند تحديد جدول المباريات الباقية، لا بد من أخذ الاعتبار الساعة الإضافية، والاطلاع على النشرات الانذارية المعلن عليها. مباراة رغم الحرارة المفرطة في الطقس، فالجماهير الوفية للصعود حضرت إلى الملعب لدعم الكوديم، حيث باتت حرارة الطقس يوازيها حرارة تشجيع متتالي من الجماهير الوفية.
ماذا يخسر فريق أمل الفتح الرباطي؟ هو سؤال ماكر، ومستحيل الإجابة عنه، مادام الفريق الضيف ليس له طموحات الصعود، وليس مهددا بالسقوط. من تم كان الفريق الزائر يلعب بأريحية ومتسع من الهدوء، ويمتص كل حملات ببرودة، ولا يتبع سرعة لاعبي الكوديم. فيما النادي المكناسي فقد رمم صفوفه بهندسة جديدة للتموضعات داخل أرضية الميدان من طرف المدرب (أحمد زهير)، بعدما أخرجت الإصابة اللاعب (كونازو). ورغم فقد بقي اللاعب (أنس بهلول) يلاعب الكرة بفنية، وبدا يلعب كرأس حربة (مموه).
في الركنية الثانية، استطاع الكوديم لأول مرة من تهديد مرمة أمل الفتح الرباطي، من ضربة رأسية من قبل اللاعب (المهدي بلعروسي) مرت عالية على المرمى الحارس (المهدي بالعربي). ضغط الكوديم ظل متواصلا ومنسجما، وكذلك بفنية عالية، فيما الكرات الثابتة فلم يستغلها لاعبو الكوديم. ومن هنا كان خروج اللاعب (كونازو) له التأثير الكبير، من تم لا بد من التوفيق بين مكونات الفريق بتوليفة من اللاعبين القادرين على قلب النتيجة.
لكن الرياح أتت بما تشتهيه الكوديم حيث استطاع فريق أمل الفتح الرباطي بحدود الدقيقة (41) من تسجيل هدف السبق من قبل اللاعب رضا البرنوصي (لاعب فريق النادي المكناسي سابقا ) والذي لم يحتفل بالهدف الذي سجله، بل انحنى أدبا أمام الجماهير المكناسية، وهي قيمة أخلاقية يكتسبها كل من لعب مع ضمن صفوف الكوديم. من أجمل المحاولات القليلة قدفة اللاعب (بنعمر) التي كانت قوية ومرت عاليا بالقليل عن العارضة. ورغم انتفاضة لاعبي الكوديم للرجوع بالنتيجة، فلم توفق جميع الحملات، وخرج اللاعبون بصافرة الحكم بعد إضافة (5د) كوقت بدل الضائع، بعد أن ضيع اللاعب بهلول (ما لا يُضيع) وهو في مواجهة رأسا لرأس مع الحارس (المهدي بالعربي). كانت الشوط الأول في قيمته التقنية (عقيم) وبدون علامة مميزة غير هدف السبق لفريق أمل الفتح البرنوصي (1-0). فيما خرج فريق اتحاد أمل تيزنيت منتصرا في الشوط الأول على النادي القنيطري ب(2- 0)، كوكب المراكشي أنهى الشوط الأول متقدما بالمنصورية (1-0).
في الشوط الثاني، دخل النادي المكناسي عاقدا العزم على تحقيق التعادل أولا، ثم الانتصار ثانية. وبدا التغيير في خطة اللعب واضحة وفي مسارات الحملات المتتالية، وتغيير تموضعات اللاعبين. فيما لاعبو أمل الفتح الرباطي، فقد حافظو على الهدوء، والارتكان للدفاع، والاقتصاد في اللعب بحدود الإمكانات، لكن خطأ الحارس داخل مربع العمليات، أعلن من خلالها الحكم ضربة داخل مربع العمليات، وفي تدخل الحارس الرباطي أمام اللاعب (جواد خلوقي) أحال دون تسجيل الهدف.
الحكم تغاضى عن ضربة جزاء لصالح الكوديم، ويستمر اللعب والتركيز على المباراة بتغييرات متتالية، بعدها تمكن اللعب (أمين حمودي) من تسجيل هدف التعادل من كرة آتية من الركنية بحدود الدقيقة (15). وكان الهدف الثاني بعض ضغط متتالي من طرف اللاعب (حسن عبد الوهاب) في حدود الدقيقة (77). وبنتيجة فوز الكوديم بحصة (2-1) يبقى الخط التصاعدي وفيا للمنافسة لأجل الصعود، وبعد إضافة (8د) كوقت بدل الضائع تمت صافرة الحكم بنتيجة جد إيجابية لصالح النادي المكناسي.
عن موقع: فاس نيوز ميديا