احتفلت الطبقة الشغيلة، يوم الإثنين، فاتح ماي، بمدينة تازة بعيد الشغل، حيث نظمت تجمعات خطابية، جددت خلالها التعبير عن مطالبها الرئيسية المتمثلة في تحسين أوضاعها الاجتماعية والمادية والمهنية، والتنديد بموجة الغلاء غير المسبوقة بالمغرب.
وقد رفعت الاتحادات النقابية المحلية لكل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتازة والاتحاد المغربي للشغل بتازة، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، شعارات تندد بتملص الحكومة من التزاماتها السابقة اتجاه الطبقة العاملة، وكذا من موجة الغلاء التي تضرب القدرة الشرائية للمواطن في ظل جماد الأجور.
ويأتي تخليد العيد الأممي هذه السنة في ظل سياق وطني اجتماعي، اقتصادي انعكست على سوق الشغل واسهمت في ارتفاع الأسعار بشكل مهول وغير مسبوق، وتدني مستوى القدرة الشرائية للمواطنين بشكل عام.
وبهذه المناسبة، أكد مناضلو التمثيليات النقابية (CDT –UMT -UGTM) على مطالبهم المتعلقة، أساسا، بالحفاظ على القدرة الشرائية، وحماية الحريات النقابية، والتزام الحكومة بالتزاماتها السابقة مع النقابات العمالية.
كما اغتنم مناضلو الاتحادات الثلاث، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغرب للشغل بتازة، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فرصة تخليد عيد الشغل للوقوف عن كثب على أوضاع الطبقة الشغيلة، والمطالبة بتعزيز المكتسبات الاجتماعية من قبيل الرفع من الحد الأدنى للأجور وتوفير الظروف الملائمة للعمل وتحسين جودتها.
وقال عزوز خونا، كاتب الاتحاد المحلي للكونفدرالية للشغل بتازة، في تصريح للجريدة، ان الكونفدراليين يخلدون فاتح ماي 2023، باعتباره هذه السنة ليس كباقي السنوات، والذي تطبعه موجة غلاء غير مسبوقة للمواد الأساسية، وكذا تملص الحكومة من التزاماتها اتجاه الطبقة العاملة المنصوص عليها باتفاق 2022، وفي هذا السياق نخلد اليوم بطابع احتجاجي وليس بطابع احتفالي، وتعتبر محطة فاتح ماي محطة ضمن البرنامج النضالي الذي سطرته الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والذي انطلق بتاريخ 13 نونبر.
من جانبه، قال علال البيضي، عضو المكتب المحلي للاتحاد المغربي للشغل، أنه في ظل موجة الغلاء وجماد الأجور، حاول الاتحاد المغربي للشغل لتنبيه الحكومة بعدة لقاءات ثلاثية (الباطرونا –الأمانة العامة للحكومة –النقابات)، نخلد هذا اليوم الأممي، للتعبير عن أسفنا من تملص الحكومة من التزاماته وعدم الاستجابة لمطالبنا، الذي نعمل على تجديده بهذا اليوم لتنبيه الحكومة لإيجاد الحلول لهذه المعضلات المجتمعية.
محمد الأمراني، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين المغرب بتازة، أكد في تصريح مماثل، أن فاتح ماي هذه السنة يأتي في ظروف استثنائية خاصة في ظل الغلاء الذي قهر المواطنين مقابل جماد الأجور وتملص الحكومة من التزاماتها، لذلك نعتبره يوم احتجاجي عوض الاحتفاء بهذا اليوم الأممي، مضيفا ان، فاتح ماي على المستوى المحلي يخلده الاتحاد العام في ظل تملص بعض الشركات من التزاماتها اتجاه مستخدميها، والذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم لأشهر عديدة، وكذا بعض المشاكل المحلية الأخرى التي رفع بشأنها تقريرا للسلطات الإقليمية بتازة.
المصدر : فاس نيوز