في صيف كل عام يسجل المغرب حصيلة ثقيلة من حرائق الغابات، لكن هذه السنة تعيش المملكة حالة استثنائية بسبب ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة، ومع كل ارتفاع في درجة الحرارة، تشهد عدة مناطق اندلاع حرائق مهولة، في عدد من غابات مدن شمال وشرق المغرب، تسببت في خسائر مادية جسيمة، تمثلت في القضاء على الغطاء النباتي ونفوق الحيوانات والطيور والمواشي، بالإضافة إلى فقدان السكان المجاورين لتلك الغابات لممتلكاتهم ومنازلهم.
ومن بين الإجراءات العملية الإستباقية، للحد من آثار الحرائق، تنقية جنبات الطرقات من الحشائش من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز، وصيانة فواهات الماء وأدوات التدخل لإخماد الحرائق، فضلا عن فتح المسالك الغابوية من طرف المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات.
كما يجب أن تشمل التدابير المتخذة تعزيز نقط المراقبة بحراس غابويين، وتهيئة نقط الماء، وتوفير آليات الإطفاء، مع تخصيص الجماعات الترابية اعتمادات مالية إضافية لشراء أدوات إخماد الحرائق، والرفع من عدد أعوان الجمعيات الغابوية الذين يساهمون في رصد ومراقبة الحرائق، بالإضافة إلى إجراءات أخرى تروم استباق اندلاع الحرائق، وضمان فعالية إخمادها في حال اندلاعها.
جدير بالذكر أن منطقة أكنول شهدت الشهر الماضي اندلاع حريق بالغابة المجاورة للمركز وعقّد عملية الإخماد، النقص الحاد في الإمكانيات ووسائل الإطفاء وهبوب رياح الشركي وزد على ذلك التضاريس الوعرة، مما خلّف تدمير مساحة شاسعة من المجال الغابوي بدائرة أكنول.
بقلم : لبريكي محمد رئيس جمعية حماية المجال الغابوي والبيئة بدائرة أكنول
المصدر : فاس نيوز