شعبة الفلسفة بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس تنظم محاضرة تحت عنوان: “تلقي يحيى النحوي في الفلسفة الإسلامية” وورشة لفائدة طلبة الإجازة في التربية

أحمد بلبول/ مكناس لفاس نيوز ميديا

احتضنت رحاب المدرسة العليا للأساتذة: محاضرة تحت عنوان: “تلقي يحيى النحوي في الفلسفة الإسلامية: نظرة عامة” وورشة لفائدة طلبة الإجازة في التربية تحت عنوان: “مكانة الفلسفة الإسلامية في تاريخ الفلسفة”.

نظمت شعبة الفلسفة بالمدرسة العليا للأساتذة التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بشراكة مع فريق البحث “الفلسفة والتربية وعلوم الإنسان” محاضرة تحت عنوان: “تلقي يحيى النحوي في الفلسفة الإسلامية: نظرة عامة” وورشة لفائدة طلبة الإجازة في التربية تحت عنوان: “مكانة الفلسفة الإسلامية في تاريخ الفلسفة” قدمهما الأستاذ سعيد البوسكلاوي أستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة حاليا وأستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة زايد سابقا. أما المحاضرة فكانت يوم 11 ماي بقاعة الندوات بالمدرسة العليا للأساتذة. وقد افتتح الندوة مدير المدرسة العليا للأساتذة السيد محمد الأمين بكلمة أشاد فيها بالجهود المبذولة من لدن شعبة الفلسفة وفريق البحث خاصة ما يتعلق بتكوين الطلبة في مسلك الإجازة في التربية. وتلتها كلمة كل من الشعبة وفريق البحث. أما محاضرة الأستاذ سعيد البوسكلاوي فكانت عن الفيلسوف والمتكلم المسيحي يحيى النحوي(توفي حوالي 570 م) أحد شُرَّاح أرسطو ومن أشد المعترضين عليه. عرَّفت المحاضرة بيحيى النحوي وبأعماله وبحضور أفكاره وأدلته التي صاغها ضد أرسطو عند المتكلمين. كما بيَّنت أن جِدِّية اعتراضه على أرسطو جعلت الفلاسفة “المشائين” يردون عليه، بل تجاوز الأمر إلى الإفادة منه. وقد أثارت المحاضرة مجموعة من الأسئلة والاستشكالات من لدن الحاضرين انتهت بردود الأستاذ المحاضر.

وأما الورشة فكانت يوم 12 ماي بأحد قاعات الدرس بالمدرسة العليا للأساتذة. افتتح الأستاذ باستشكال تعريف الفلسفة الإسلامية. وأكد ضرورة وضع الفلسفة الإسلامية جزءا لا يتجزأ من تاريخ الفلسفة مُبيِّنا ضرورة ربطها بما سبقها أي الفلسفة والعلوم عند اليونان، وبما بعدها أي حضورها في السياق اللاتيني. وانتهى الأستاذ في الأخير إلى الكلام عن وضعية الفلسفة الإسلامية في الجامعة اليوم، موضحا قصور المؤسسات الجامعية عن بيان مكانتها. وشهدت الورشة تفاعلا بين الطلبة والأستاذ كما تخللتها مداخلات من لدن الضيوف أغنت النقاش والتكوين.

عن موقع: فاس نيوز ميديا