المخابرات الجزائرية تختطف ناشطا صحراويا بعد تلفيق التهم والصراعات القبلية: الاحتجاجات والتوترات في مخيمات تندوف تشتعل والرخيص يفضل الفرار

تشهد مخيمات تندوف على التراب الجزائري زيادة في حدة الاحتجاجات، حيث يتم تلفيق التهم وحدوث صراعات قبلية ونشوب حروب بين تجار المخدرات ومهربي الأسلحة. في هذا السياق، قرر المجرم ابراهيم غالي الهروب من هذا الوضع المأساوي والمشاركة في حفل تنصيب رئيس جديد لجمهورية نيجيريا الفيدرالية، بولا تينوبو.

ويستمر الوضع السيئ لبوليساريو تحت قيادة ابراهيم غالي في التفاقم يومًا بعد يوم، حيث لا تنتهي الأحداث في مخيمات تندوف قبل أن تنشأ أحداث جديدة. وعادت موجة الاحتجاجات من جديد بعد احتجاز الناشط الصحراوي ماء العينين السويد، الذي تم اختطافه من قبل المخابرات الجزائرية وتسليمه إلى قيادة بوليساريو عند مدخل تندوف. ولا يزال في حالة اختطاف، وبدلاً من السماح لعائلته بزيارته أو الكشف عن مصيره، تواصل عصابة الرابوني تهديد أفراد عائلته وترويج اتهامات ثقيلة ضده، بما في ذلك خدمة الأجندة المغربية وتهديد الاستقرار العام والتأثير على الأمن الداخلي. وهذه التهم عادة ما تُلفق لكل النشطاء الصحراويين الذين يسعون لمواجهة القيادات الفاسدة أو الكشف عن ممارساتها غير الإنسانية، والتي لم تعد مقبولة من قبل سكان المخيمات.

توجه شيوخ وأعيان قبيلة الرقيبات السواعد بتسجيلات صوتية قوية إلى ما يشير إليهم عملاء الجزائر لدى بوليساريو، مهددين بتصعيد الأمور إذا لم تتوصل بوليساريو إلى حل يؤدي إلى إطلاق سراح ابنهم واستعادة كرامة أخته جافنا، التي تعرضت للتعذيب على يد ميليشيات إبراهيم غالي وبحضور الجيش الجزائري.

وشهد الرابوني في الأيام القليلة الماضية عدة تصادمات مع قوات أمن بوليساريو، ويبدو أن غالي زاد من وجودهم حول مقر إقامته. تم تداول صور تظهر تعنيف النساء والأطفال الذين شاركوا في الاحتجاجات التي تعبر عن رفض السياسات الأمنية التي تتبعها قيادة بوليساريو، خاصة بعد تولي مريم السالك حمادة وزارة الداخلية وتعاملها المباشر مع قطاع تندوف العسكري لقمع أي مظاهر تكشف حقيقة الوضع المأساوي والأوضاع الحقوقية في مخيمات الصحراويين. تعيش هذه المخيمات أزمة سياسية وأمنية منذ ما يقرب من سنتين، وتتعرض لعجز زعيم بوليساريو في إدارتها وتوفير الأمن لسكانها. وأصبحت الصراعات القبلية وحروب تجار المخدرات ومهربي الأسلحة السمات البارزة للحياة اليومية في تلك المخيمات. في حين يعيش زعيم بوليساريو بعيدًا تمامًا عن هذا الواقع، حيث يحميه المخابرات الجزائرية، ويتم تأمين سفره على متن طائرات رئاسية لحضور مراسم تنصيب رؤساء الدول الأفريقية.

عن موقع: فاس نيوز ميديا