أعلن مسؤول ليبي أمس الأحد أن مدينة بوزنيقة في المغرب ستشهد يومه الاثنين، توقيع اتفاقية لجنة “6+6” المشتركة بين مجلسي النواب والدولة الليبيين.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أكد المسؤول الليبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب عدم تخويله بالحديث لوسائل الإعلام، أن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، سيحضران مراسم التوقيع غدًا في المغرب.
ويوم السبت، أقرت لجنة “6+6” بالإجماع في اجتماعها بمدينة بوزنيقة المغربية، القوانين الخاصة بالانتخابات في ليبيا، التي ستجرى وفقًا لهذه القوانين.
وبعد لقائهما في مدينة القبة في الشرق، حث صالح باتيلي على أن يتم الإعلان عن نتائجهما على الأراضي الليبية كدليل على الشفافية والاحترام، وفقًا لتغريدته.
وبشأن مخرجات اللجنة، أفاد المسؤول الليبي أن اللجنة توصلت إلى اتفاقات غير مسبوقة في مجال الانتخابات، بما في ذلك قضية ترشح مزدوجي الجنسية لرئاسة البلاد.
وعلى الرغم من رفض المسؤول الليبي الكشف بشكل مفصل عن التوافقات المتعلقة بترشح العسكريين، إلا أنه أوضح أن اللجنة وافقت على السماح لمزدوجي الجنسية بالترشح للرئاسة، على أن يتخلوا عن الجنسية الثانية في حال تأهلهم للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وفي وقت سابق يوم الأحد، أعلن 54 عضوًا من مجلس الدولة و61 آخرين من مجلس النواب وحزب العدالة والبناء في بيانات منفصلة رفضهم لمخرجات اللجنة.
يستضيف المغرب منذ أكثر من أسبوعين اجتماعات لجنة “6+6” المؤلفة من 6 أعضاء من مجلس النواب الليبي و6 أعضاء من المجلس الأعلى للدولة (مجلس نيابي استشاري) بهدف التوصل إلى قوانين انتخابية توافقية لإجراء الانتخابات في ليبيا عام 2023.
وقد استضاف المغرب خمس جولات من الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، وفي يناير 2021 تم التوصل إلى اتفاقية بشأن آلية تولي المناصب السيادية، بالإضافة إلى اجتماع بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب لمناقشة قانون الانتخابات في سبتمبر 2021.
وترعى الأمم المتحدة حوارًا بين الليبيين بهدف الوصول إلى انتخابات في عام 2023 تنهي الأزمة السياسية بين حكومة مجلس النواب (الشرق) التي تشكلت في مطلع عام 2022 وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة معينة منتخبة من قبل البرلمان.
ذكر المسؤول المتحدث من المغرب، في إطار ديوان مجلس النواب الليبي، أن التوقيع على الاتفاقية كان من المفترض أن يتم يوم الخميس الماضي، ولكن المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، رفض الذهاب إلى المغرب وطلب أن يتم التوقيع داخل ليبيا.
وأكد المسؤول، أمي الأحد، أن المحاولات لإقناع باتيلي بحضور المراسم في المغرب لا تزال جارية.
وفي تغريدة نشرها باتيلي يوم الأربعاء الماضي على حسابه في تويتر، أشار إلى أنه حث رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، على تشجيع أعضاء لجنة “6+6” على إبقاء نقاشاتهم داخل الحدود الليبية وبين المجالس الليبية المخولة لها الصلاحيات.
عن موقع: فاس نيوز ميديا