حوار الشاعر والكاتب الأردني الدكتور يونس أبو الهيجاء.. حاوره : د. فاطمة الديبي / ذ. نصر سيوب ( ج 1 )

حوار الشاعر والكاتب الأردني الدكتور يونس أبو الهيجاء
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
حاوره : د. فاطمة الديبي / ذ. نصر سيوب

ــ مَـــنْ أكـــــون :
يونس كمال حبيب أبو الهيجاء من مواليد 1981 الأردن، منطقتي هي إربد عروس الشمال، حيث يرقد شاعر الأردن الأول مصطفى وهبي التل (عرار) 1932. أنهيت دراستي الجامعية الأولى في جامعة آل البيت عام 2006، ثم أكملت دراستي العليا في جامعة البحر الأحمر السودان الماجستير والدكتوراة. وأعمل حاليا أكاديمي في دولة قطر.. بدأ مشواري الأدبي منذ كنت في الثانوية، وكانت أولى كتاباتي التي لم أنشرها وكانت عبارة عن قصيدة من ثلاثين بيتاً عموديّاً على البحر الكامل تلخيصاً لكتاب (التربية الروحية) للإمام الغزالي رحمه الله. وانقطعت عن الشعر فترة بسبب الدراسة ثم ما انفكت القصيدة تتبعني فكان أول ديوان لي (على ضفاف المائدة) 2009 مجموعة نصوص كتبت بين 1999و2009 عن عالم الكتب الحديث للدراسة والنشر، استمررت بالكتابة وكانت الحلم المفقود بالنسبة لي. المؤثرات المهمة في حياتي للكتابة أمي في الدرجة الأولى كانت بمثابة جبريل القصيدة الوالهة الحرى، بالإضافة إلى تجربتي الصوفية التي استمرت ما يزيد عن عشر سنوات واطلاعي على الأدب الصوفي بشغف وتمحيص، وخاصة ابن عربي والفتوحات المكية والحلاج وطواسينه وابن الرومي والميثوي المشهور وغيرهم من أئمة التصوف، وكان مفتاحي لهذا شيخي الذي تعلمت على يديه أصول ومنابع الطرق الصوفية وهو الشيخ فيصل بن محمود آل عثمان حفظه الله.
أما ما يتعلق بالأعمال الأدبية :
1 ـ ديوان : “على ضفاف المائدة”؛ شعر 2009.
2 ـ ديوان : “فسحة للظل”؛ 2010 شعر عمودي.
3 ـ ديوان : “ضاق الفضاء بفمي”؛ 2011 عن وزارة الثقافة الأردنية. 4 ـ ديوان : “كيف يفقهني المقام ؟” 2014؛ حاصل على جائزة دبي الثقافية على مستوى الوطن العربي.
5 ـ مؤلف : “آخر الحرف أول الرؤى” 2013 في النقد الحديث.
6 ـ مخطوط قيد النشر (نبوء الرمل…).
7 ـ بحث : “البناء اللغوي للنص الأدبي وآليات التأويل ـ قراءة في آفاق الشعرية العربية”؛ تم المشاركة به في المؤتمر الدولي السادس للغة العربية بالإمارات سنة 2017، ونشر بالموقع الإلكتروني للمؤتمر
8 ـ ديوان : “لا أرى شجرا يسير لغايتي”؛ 2018.

كان لي الكثير من المشاركات الأدبية في مهرجانات شعرية مثل مهرجان جرش، ومهرجان عرار الشعري، ومهرجان الشعراء الشباب الدوحة، بالإضافة إلى أمير الشعراء حيث وصلت إلى العشرين من أفاضل الشعراء. قدمت عددا من الدراسات النقدية المحكمة المنشورة في المجلات والصحف منها :
1 ـ السمات الفنية والجمالية لتجليات الرؤيا في الشعر العربي.
2 ـ البناء الفني للعمل الإبداعي في الشعر الحديث.
3 ـ ديناميكية النص الشعري وهندسة المعنى.
4 ـ الانحراف المعياري للصورة الشعرية عند أدونيس.
5 ـ الدراماتيكيا وأثرها على بناء القصيدة الحديثة.
أما الجوائز التي حصلت عليها خلال هذه المسافة بين القلب والجرح :
1 ـ جائزة الإبداع الشبابي 2010 عن وزارة الثقافة الأردنية.
2 ـ جائزة الأمم المتحدة عن أفضل قصيدة للقدس 2010 على مستوى الوطن العربي.
3 ـ جائزة مبادرة أدب لتجمع ناشرون عن أفضل نص شعري على مستوى الوطن العربي، (عناة سفر الأرض) عنوان القصيدة.
4 ـ جائزة موقع سواليف للتميز والإبداع 2012 عن وزارة الثقافة الأردنية .
5 ـ جائزة دبي الثقافية 2013 لأفضل ديوان شعر عنوانه (كيف يفقهني المقام ؟…)

ــ علاقتي بالشِّعر :
الجميل في كل شيء لحظة من جمال هي الشعر… كنتُ كثيراً ما أدفع باللغة إلى مناطق غير مأهولة بالقاموس، لأكشف عن جواهرها التي أخفاها جنيّ الجمال عن بصيرة الإنسان، وكنت أحاول بهذا الدفع أن أنزل ببساطة إلى حديقة هذا الخفاء، لأنعش صورة اللغة في الذات اللغوية، وأقايضها بمماثلة الصورة الحيّة للواقع، لتشتبك لغة القول مع لغة الحيوات، مع هذه المحاولات، بدأت علاقتي بالشعر الذي وضع كلّ إمكانياته تحت تصرفي، لأحرِق مراحل البحث عن التحوّل في اللغتين، هذا من ناحية الكتابة، أما هاجسها فهو الاندفاع إلى خلق صورة للمرآة في نفسها.

ــ حدود العلاقة بين الأدب والحرية :
أبحث دائما وأجتهد على تجربتي الخاصة من أجل معاودة قراءة النظم الضابطة لشرعية النص الشعري، هذا النص الذي استهلكته يدُ العابثين، وأخرجته من جنته، من هذا نفهم أن حدود العلاقة بين الأدب والحرية هي علاقة تحكمها رؤية الفعل وردة الفعل، فالأدب هو بالأصل إيقاع كاشف لارتخاء الأوتار، والحرية إعادة ‘دوزنة’ الأوتار، ليخرج اللحن صافياً لا شخير فيه، فإذا ما كان الأدب عازفاً على أوتار متهدّلة، فمن غير المعقول أن تتهيأ الحرية لاستقبال معطياته من مقامات، إذن العلاقة تبادلية، أو تكاملية، أو ارتدادية، تنسجم إذا كانت مسافة الفعل تساوي مسافة ردة الفعل.

ــ الإلـــهـــــــــــام :
الإلهام يأتي هكذا كالبرق إذ تتصادم الغيمات، أو كالقلب حين يضطرب عند رؤية من نحب. والإلهام رعشة الحمّى إذا ما اختلط الحر والبرد في جسد المريض، والإلهام جبريل القصيدة حين ينزف شاعر ألماً على وجع الشعوب، هو اللحظة الصادمة العابرة في مداد الكهرباء…

ــ الأصول الفكرية لإبداعي :
الأصول الفكرية للإبداع تأتّت من قراءات الأدب العربي كاملاً، والفتوحات المكية لابن عربي، وعدد من المؤلفات التي كان لها الحظ الأوفر في تشكيل تجربتي…

.. يتبع..

عن موقع: فاس نيوز ميديا