أصدرت اللجنة التنسيقية لقطاع الطاكسي الكبير في مدينة فاس، مطلع الأسبوع الجاري بلاغا لها، تتوفر فاس نيوز على نسخة منه، بهدف توضيح الوضع الراهن في مدينة فاس، وخاصة فيما يتعلق بوسائل النقل بواسطة الطاكسي الكبير والصغير.
و أفادت اللجنة سالف ذكرها في ذات البلاغ، أن الطاكسي الصغير أصبح مرفوضًا بشدة من قبل سكان فاس، كما تبين ذلك في الحملة النشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تشهد حاليًا اهتمام السلطات، و أن الفوضى التي يعاني منها قطاع الطاكسي الصغير في فاس أصبحت مفروضة على المواطنين الفاسيين والسياح المحليين والأجانب، وذلك بصمت من السلطات واستخدام حلول ترقيعية لا تعالج جذور المشكلة.
و يُضيف البلاغ، أن القرار العاملي لعام 2019 الذي تم تجاهله بشكل كبير من قبل السلطات وعدم تطبيقه على الطاكسي الصغير، يعتبر عاملًا رئيسيًا في هذه القضية، حيث يتجلى ذلك في تواجد سيارات الأجرة بشكل غير قانوني في مناطق المدينة مثل الرصيف ومحطة القطار، مما يتسبب في إزعاج المواطنين وقيود على حرية اختيار الوجهة.
و شدّد البلاغ على أن الرأي العام والمواطنين الفاسيين يرون أن جميع مكونات السلطات في المدينة تقوم بقمع قطاع الطاكسي الكبير وقطع الروابط القوية مع المواطنين الضعفاء، وخصوصًا في أحياء مثل حي واد فاس وحي المرجة وعوينات الحجاج سيدي بوجيدة، التي تعاني من الحظر غير القانوني على قطاعنا.
و تحمل اللجنة التنسيقية المسؤولية الكاملة للسلطات في فاس بسبب عدم الإستجابة للحملة النشطة على وسائل التواصل الإجتماعي التي تطالب بتدارك أزمة النقل والتمسك بقطاع الطاكسي الكبير في بعض الأحياء داخل الحدود الحضرية، بالإضافة إلى الفوضى المترتبة على قطاع الطاكسي الصغير والتي لم يتم التطرق إليها بشكل مناسب.
و ارتباطا بالموضوع، تعلن اللجنة التنسيقية احتجاجها الشديد على عدم تحرك السلطات وعدم استجابتها، مؤكدة أنها ستنفذ عدة وقفات احتجاجية إذا لم يتم تحقيق استجابة واقعية.
ناس فاس ما بقاوش قادين على تغول الطاكسي الأحمر.. هاشطاغ كلنا طاكسي كبير تعمم مدينة فاس يغزو الفايسبوك
تتصاعد الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي في مدينة فاس، حيث أطلق رواد هذه المنصات هاشتاغ “كلنا الطاكسي الكبير داخل المدينة”. تهدف هذه الحملة إلى استنكار مشاكل نقل الركاب داخل المدينة وتوجيه نداء للسلطات المعنية بترخيص خدمة الطاكسي الكبير في فاس، على غرار ما تم تطبيقه في بقية المدن المغربية.
يعاني المرتفقون في فاس من تغول عدد من سائقي سيارات الطاكسي الصغيرة، الذين يفرضون على المرتفقين بشكل قسري وجهات لا تتناسب مع رغباتهم الفردية، مما يجعل العديد من المسافرين يعانون من تأخيرات ومشاكل أخرى، هذا إضافة إلى أن عددا منهم يرفضون نقل أسرة من ثلاثة أشخاص مع أمتعتهم غلا بعد مساومتهم بثمن مرتفع، خصوصا على مستوى محطة القطار وبداخل محطة الوقوف المخصصة لهم.
تأتي هذه الحملة في إطار مطالبة المواطنين بتوفير خدمة النقل العام الموثوقة والمريحة داخل المدينة. فقد أصبحت خدمة الطاكسي الكبير، التي تسمح بنقل عدد أكبر من الركاب في سيارات واسعة ومريحة، منتشرة في العديد من المدن المغربية الأخرى ولاقت استحسانًا وإقبالًا كبيرًا من المواطنين.
من جانبهم، يرفض أصحاب الطاكسي الصغير تطبيق هذه الفكرة في فاس، حيث يتحججون بعدة أسباب، من بينها زيادة تكاليف السيارات من صيانة ووقود وتأثير هذه المبادرة إن تحققت على أرزاقهم.
يجدر بالذكر أن الحملة لترخيص الطاكسي الكبير داخل مدينة فاس لاقت تفاعلًا كبيرًا من قبل المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعبر الكثيرون عن رغبتهم في تحسين جودة خدمة النقل وتوفير بدائل مريحة وموثوقة.
المصدر : فاس نيوز ميديا