أفادت مصادر محلية بفاس، الأسبوع الجاري، بأن ارتفاع الأسعار و الغلاء الذي يعاني منه المغرب قد أثر بشكل واضح على الجانبين الإجتماعي والإقتصادي، وترك أثره العميق على المواطنين المغاربة.
و لاحظت هذه المصادر انعدام الأجواء المميزة التي تسبق عيد الأضحى في الأحياء الشعبية، حيث غابت تلك الأجواء المفعمة بالحيوية والترقب.
و تعكس هذه الظاهرة الحالية حالة القلق التي يعيشها المواطن المغربي، الذي يجد نفسه محاصراً في مأزق مالي لا يمكن تجاهله، فعلى الرغم من أهمية عيد الأضحى في الدين الإسلامي، إلا أن الإرتفاع المستمر في أسعار المواد الأساسية والمستلزمات الضرورية للإحتفال بالعيد ضاعف من الصعوبات التي يواجهها معظم المغاربة.
وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، أثارت حالة من الأسف لدى العديد من المواطنين، إذ يتساءل العديد منهم عن كيفية توفير الأموال اللازمة لشراء خروف العيد.
وبالرغم من تضحيات الأسر المغربية التي تحاول بكل الطرق الممكنة توفير مستلزمات العيد لأفرادها، إلا أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الدعم وتوفير حلول عاجلة للتخفيف من العبء المالي على المواطنين، حيث ينبغي أن يعمل الجهات المعنية والحكومة على وضع استراتيجيات مستدامة تتجاوب مع احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا، وتخفف من الضغوط الإقتصادية التي تواجهها العائلات المغربية في هذه الفترة الحرجة.
و من الضروري أن تتخذ السلطات المختصة و المعنية الإجراءات المناسبة لتحقيق التوازن الإقتصادي في المغرب، وضمان حياة كريمة ومستقبل واعد لجميع المواطنين.
المصدر : فاس نيوز ميديا