أفادت مصادر محلية بصفرو، مطلع الأسبوع الجاري، أن نقص الموارد المائية أصبح يشكل مصدر قلق متزايد في المغرب، في ظل شح الأمطار الناجم عن آثار التغيرات المناخية.
و أضافت ذات المصادر، أنه في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات إلى ترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية، حتى لا يزداد الوضع سوء، مما يطرح تساؤلا حول أدوار الفاعلين والمتدخلين في تدبير هذه المادة الأساسية لأجل التخفيف من آثار التغيرات المناخية التي أصبحت حدتها تزداد سنة بعد أخرى، ولعل ما بات يعرف على مستوى إقليم صفرو بملف “تدبير مياه السقي عين الواتة” يعتبر إحدى أوجه هذه الآثار البارزة التي كانت موضوعا لنقاش عمومي كبير محليا، إقليميا وجهويا، بين مختلف المتدخلين المعنيين من سلطات وإدارات ومؤسسات عمومية وجماعات ترابية ومجتمع مدني، تخلله انعقاد سلسلة من الإجتماعات واللجان المختصة كان آخرها الزيارة التي قامت بها لجنة إقليمية تحت إشراف رئيس دائرة صفرو، مكونة من مختلف الفاعلين المعنيين خاصة المسؤول عن إدارة الإنعاش الوطني بإقليم صفرو وممثلين عن السلطة الإقليمية لصفرو ووكالة الحوض المائي سبو وإدارتي التجهيز والماء والفلاحة وممثلين عن الجماعة الترابية عزابة وممثلين عن المجتمع المدني بما في ذلك الرئيس وبعض أعضاء جمعية تدبير مياه السقي عين الواتة.
و في سياق الموضوع، كشفت نفس المصادر لفاس نيوز ميديا أن عامل إقليم صفرو أعطى تعليماته إلى جميع المصالح المعنية من أجل السهر على تتبع مستوى تنفيذ التزامات جميع الأطراف المتدخلة في تدبير ملف “مياه السقي عين الواتة” كل حسب اختصاصه من أجل تجاوز هذه الظرفية، خاصة فيما يتعلق بتنقية العين ومسار المياه المخصصة لأغراض السقي المتأتية عنه.
و أوضحت نفس المصادر، أن رئيس دائرة صفرو مرفوقا بأعضاء اللجنة المذكورين قام بزيارة ميدانية إلى منبع العين ومسار مياهه والوقوف على مستوى تقدم أشغال التنقية التي تباشرها إدارة الإنعاش الوطني تحت إشراف السلطة الإقليمية بعين المكان لأجل رفع مستوى صبيب مياه المجرى المائي، هذا الإنخفاض الناتج أساسا عن تراجع مستوى التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة مما يفرض على الجميع ضرورة التفكير في آليات مبتكرة وناجعة لترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية في ظل هذه الظرفية أملا في عودة التساقطات المطرية إلى سابق عهدها.
و سخرت إدارة الإنعاش الوطني في هذا الصدد، بحسب ذات المصادر، العمال التابعين لها من أجل القيام بعمليات التقنية اللازمة و مدهم بآليات ومعدات للقيام بذلك حيث من المتوقع الإنتهاء من تدخل الإدارة المعنية نهاية الشهر الجاري من أشغال التقنية التي لاتزال مستمرة إلى حدود يومه.
و وفق ذات المصادر، فقد ساهمت العملية التي تأتي في إطار تنفيذ جميع الأطراف المتدخلة لمجموعة من الإلتزامات المسطرة لأجل حل الإشكال، في ارتفاع نسبي لصبيب العين ولمستوى مياه المجرى المائي عين الواتة موازاة مع القيام بعملية التنقية الجارية في أفق انتهاء العملية التي لاقت استحسانا كبيرا لدى الفلاحين المعنيين ملتمسين القيام بها بشكل دوري.
يذكر أنه حسب ما تم الحصول عليه من معطيات، سيتم استكمال عملية التنقية من طرف جمعية مياه السقي عين الواتة في إطار برنامج أوراش بما مجموعه 15 عاملا.
المصدر : فاس نيوز ميديا