ــ سياقات تنشئتي الشِّعرية :
سياقات التنشئة الشعرية جاءت في قوالب الحب الإلهي، والمديح النبوي، ومن ثم الحداثة الشعرية التي تجاوزت النسق التقليدي للمعهود عند شعراء العصر..
ــ الأقوى في عملي :
جوانب الدفق الشعري التجربة الصوفية أولاً، والوطن فلسطين ثانيةً، والهم العربي ثالثاً، والبيئة الثقافية رابعاً، وكلها كانت تخدم الشعر أولاً وآخراً فهو عندي غاية الغايات … لذا فإذا كانت القضية وطنية فمن المؤكد فلسطين في ثوبها العربي والإسلامي، وإذا كانت إنسانية فهي زحزحة الظلم، وإذا كانت شعرية فهي معاودة قراءة النظم الضابطة لشرعية النص الشعريّ.
ــ أهمية الشِّعـــر :
الشعر بالنسبة لي عالمي الذي أتنفس من خلاله، والروح التي أحيا بها، والحلم الجميل الذي ما انفك عن مراودتي، وهو الغاية والوسيلة للتعبير عن الهمّ الجمعيّ للإنسانية المفقودة… في الحقيقة كان الشعر في جواي منذ الطفولة ولكن لم أنتبه له إلا بعد أن نفث جبريلُ القصيدةِ روحها في روعي فتمثّلت لي ذلك الكائن الخفيّ… الشعر هو اللحظة الصادمة والراصدة للأشياء والتي لا تعود ثانية لأن مرورها نزق، هو الرحيق الذي يمتصّه النحل من الوردة، هو الخيال المستبد بواقع هرِم، هو ذلك البناء الروحي للبرق لحظة تفريغ شحنة الغيم، وهو كما وصفه الشاعر الراحل محمود درويش في ديوانه ‘ لا تعتذر عما فعلت’ بـ :”الحدث الغامض، الحنين الذي لا يفسر، والحاجة لاقتسام الجمال العمومي”.
ــ وطني الشِّعري :
وطني الشعري هو الجمال أينما كان…
ــ الماضي والطفولة :
كل شاعر لا بد وأن يبحث عن ذلك الطفل الذي عاشه مراتٍ ومراتٍ، وما زال في صدره يناوشه الحياة على مضضٍ حنيناً للعودة إلى الماضي، وصعوبة ذلك جعله مبدعاً في يومٍ ما..
ــ طقوس الكتابة :
والكتابة أولا هي حالة مرتبطة بالأنساق الكونية وارتهانها للحظة صادمة وعابرة في حياة المبدع، وعليه، فأنا أكتب في سياق هذه الحالة، هناك صدمة وعابرة أي ليست مقيمة، لأن الشعر كما أرى لا يؤمن باللحظة المقيمة، لأنها لحظة اشتغال جمعي، والشعر هو إيقاع جواني وفردي، يصطفيه المبدع اصطفاءً خفيّاً، أكتب وأنا منشغل بهذا النزق السريع المباغت، أترصّده، وحين أمسك طيفه العابر، تراني أحيط نفسي بكل مفردات العبث، لأنني أؤمن بأن المادة الأولى للكتابة لا تأتي من نظام صارم يفرضه المبدع على نفسه وعلى حروفه، بل من عبثية يظنها المرء للوهلة الأولى غواية لطفولة لا هدف ولا مسار لها، ولكنها في حقيقة الأمر هي أسرار ناسخة لهيمنة الواقع، تمرّ في شعابه، ثمّ تستوي على ما تريد، لهذا يرتبط النفس الملحمي والأجواء الدرامية بهذه المعاينة، وهذا الانحياز للعبث في المادة الأولى للكتابة.
ــ الكتابة خارج حدود الزمان والمكان :
كيف تكون الكتابة خارجة عن حدود الزمان والمكان… فالكتابة أولاً هي حالة مرتبطة بالأنساق الكونية، وارتهانها للحظة صادمة وعابرة في حياة المبدع، وعليه، فأنا أكتب في سياق هذه الحالة، هناك صدمة وعابرة أي ليست مقيمة، لأن الشعر كما أرى لا يؤمن باللحظة المقيمة، لأنها لحظة اشتغال جمعي، والشعر هو إيقاع جواني وفردي، يصطفيه المبدع اصطفاءً خفيّاً. أكتب وأنا منشغل بهذا النزق السريع المباغت، أترصّده، وحين أمسك طيفه العابر، تراني أحيط نفسي بكل مفردات العبث، لأنني أؤمن بأن المادة الأولى للكتابة لا تأتي من نظام صارم يفرضه المبدع على نفسه وعلى حروفه، بل من عبثية يظنها المرء للوهلة الأولى غواية لطفولة لا هدف ولا مسار لها، ولكنها في حقيقة الأمر هي أسرار ناسخة لهيمنة الواقع، تمرّ في شعابه، ثمّ تستوي على ما تريد، لهذا يرتبط النفس الملحمي والأجواء الدرامية بهذه المعاينة، وهذا الانحياز للعبث في المادة الأولى للكتابة.
ــ العــوائــــق :
من أهم العوائق التي واجهتني في فضاء البحث عن لغتي الخاصة في الشعر هي الذائقة الأدبية لدى العامة من أفراد المجتمع وليس الخاصة من المهتمين بالشعر، حيث تسببت الفجوة المعرفية والثقافية بيني وبين الكثيرين سوء فهم للنص الذي أكتبه، مما حال بينهم وبين سَبْرِ أغواره والولوج إلى عالمه، مما دفعني إلى إعادة النظر في بناء الذائقة الأدبية لدى الكثيرين من خلال دعوتهم إلى القراءة المتمعّنة للأدب العربي قديمه وحديثة، والبحث حول آليات جديدة للنقد الأدبي الحديث تتماشى والتطور السريع في بنية النص الشعري لإزالة الحجب عن عيون الآخرين..
ــ العَـروض والإيقـــاع :
كان تعلّمي لموسيقى الشعر قبل معرفتي بالعَروض، حيث كنت أحفظ الشعر مغنّى حتى استقامت أذني على بعض البحور التي استهوتني فنظمت عليها… وبعد ذلك للوزن موسيقى خاصة في الروح تجبرك على السير باتجاهها حيث أنني أكتب النص موزوناً دون تدقيق ومراجعة إلا بعد الانتهاء منه…
ــ الشِّعر بين الذاتي والموضوعي :
المبدع يؤشر ولا يضع حلولاً، هذا في مقام الانحياز إلى الجمال كموطن للنص الإبداعي، أما في مقام الرسالة والهدف منوط به الإحاطة بكل مفردات الوجع الإنساني، أما في مقام صناعة المستقبل، فمنوط به أن يهيئ أرضية خصبة للطمأنينة من خلال تقاطعه مع التحولات والتغيّرات التي تحدث هنا وهناك في عالمنا العربي، عليه أن ينحاز للهم الجمعي، وأن يكون لسان هذا الجمع، لا أن تسترقه الأنا وتضعه في مواجهة مع ذاته التي تتشكّل في الذوات الإنسانية، ولا أقول تضعه في مواجهة مع الآخر، فمواجهة الذات سياط لا حول له عليها ولا قوة، إذن هو بهذه المفردات يشارك في صنع المستقبل صناعة رؤيا تؤشر على عين الأشياء، ليكون المستقبل واضحاً للآخرين، ألا ترى معي أن هذه المفردات هي بالفعل من قاموس الثورة الحقيقة، ألم تكن ثورته الأولى على حالة الجمود التي تعاني منها ذاته كإنسان أمام فقر الكلام العادي والمنسوخ والمتداول، لهذا وثب إلى الأعلى ليرى ويثور.
عن موقع: فاس نيوز ميديا