صحيفة بلجيكية تدعو أوروبا لتعزيز علاقاتها مع المغرب وحل قضية الصحراء لمواجهة التهديدات الأمنية

طالبت صحيفة “دي تجيد” البلجيكية دول أوروبا بتعزيز علاقاتها مع المغرب والعمل على تسوية قضية الصحراء، بهدف إحباط مخططات كارثية تنجم عن تعاون غادر بين أطراف تشكل “محور الفوضى الجديد” والتي قد تهدد استقرار المنطقة وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن في أوروبا.

في مقال رأي للخبير السياسي فؤاد غندول، تشدد الصحيفة الاقتصادية على أن التطورات في الجزائر لم تترك أي غموض دبلوماسيًا، وتؤكد أن أوروبا مطالبة اليوم باختيار سياسة تقوم على المبادئ الأساسية لضمان الاستقرار والأمن على المدى الطويل في المنطقة.

و يؤكد الكاتب أن المغرب يواجه تهديدًا حقيقيًا من حزب الله، الذراع المسلح لإيران، والذي يحظى بدعم من الجزائر كحليف مقرب وشريك استراتيجي لروسيا في إفريقيا، كما يشير إلى أن ميليشيات البوليساريو تلقى تدريبات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وتستغل تهريب السلاح والهجرة غير النظامية والأنشطة العسكرية التخريبية في منطقة الساحل بالتعاون مع منظمات إرهابية دولية، مما يهدد استقرار شمال إفريقيا ويشكل تهديدًا مباشرًا للأمن في أوروبا.

و أشارت الصحيفة أيضًا إلى قلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا وإيران، ومن طموحاتهم العسكرية في إفريقيا، وتدعو إلى العمل المنسق والقوي لإفشال المخططات الكارثية لروسيا وإيران والجزائر في إفريقيا.

و تشدد الصحيفة على ضرورة تعزيز العلاقات مع المغرب، الدولة الوحيدة المستقرة والموالية للغرب في شمال إفريقيا، وتعتبر تسوية قضية الصحراء بدايةً لذلك.

و تشير إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة التي أكد فيها أن المغرب كان الجهة السيادية في الصحراء بعد انسحاب إسبانيا عام 1975.

و يستعرض الكاتب أيضًا الموجة الأخيرة من المواقف الداعمة للموقف المغربي، بما في ذلك موقف الولايات المتحدة التي تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وتروج لحل الحكم الذاتي المغربي كوسيلة واقعية ومصداقية لحل النزاع الإقليمي، كما يحظى مخطط الحكم الذاتي المغربي بدعم إسبانيا وهولندا ولوكسمبورغ وبلجيكا.

و يدعو الكاتب الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي إلى دعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتعزيز ضفتي البحر الأبيض المتوسط وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

المصدر : فاس نيوز ميديا