دعا الملك محمد السادس علماء الدين إلى ضرورة إشراك النساء العالمات في كل جوانب مبادرة ضبط الفتوى باعتبارهن شقائق الرجال في الأحكام.
و في رسالة وجهها العاهل محمد السادس إلى المشاركين في ندوة “ضوابط الفتوى الشرعية في السياق الإفريقي” التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من الثامن الى العاشر من الشهر الجاري ، طالب العاهل المغربي علماء الدين بالتأثير الإيجابي في الناس، وتبني مبادئ الوسطية والاعتدال، وأن يقوموا مقابل ذلك بنفي التأثير السلبي للأصناف المتطرفة الجاهلة في عقول الأبرياء.
و إكد جلالته، أن المسؤولية التي يتحملها علماء الدين على الدوام، مسؤولية عظمى، وقد ازدادت أهميتها وخطورتها في هذا العصر، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأمانة جسيمة أمام الله وإزاء الناس الذين ينظرون إلى العلماء على أنهم “المرجعية الوثقى في تبليغ دين الله أولا، وفي حسن تنزيل مقاصده على أحوال الناس ثانيا.
و أضاف أمير المؤمنين، في هذه الرسالة التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أن المغرب، وانطلاقا من هذا الواقع، ومن ضرورة حماية الدين الإسلامي، قام بالواجب في مأسسة الفتوى، بأن جعلناها جماعية من ضمن اختصاصات المجلس العلمي الأعلى، الذي يستفتيه الناس في أمور الشأن العام ذات الصلة بالدين الإسلامي.
وقال جلالته، أن العلماء كأشخاص يقومون بإرشاد الناس للأحكام الدينية التي لا تدخل في الفتوى ذات الصلة بالحياة العامة، داعيا إلى الأخذ بهذا الشرط في كل بلد من البلدان الإفريقية، وهو جعل الفتوى في الشأن العام موكولة لمؤسسة جماعية من العلماء العدول الوسطيين، الذين يلتزمون بثوابت بلدهم ومذهبهم الشرعي.
المصدر : فاس نيوز ميديا