تتطلع المملكة المغربية إلى تطوير صناعة حربية محلية وتقليل الاعتماد على استيراد الأسلحة، خاصة في ظل التغيرات السريعة في العالم وعدم وجود مجال للضعفاء. من المتوقع أن ينضم المغرب لنادي الدول المُصدرة للسلاح في المستقبل القريب.
تستند هذه الطموحات على شراكة المغرب والبعض من الدول كالبرازيل، حيث تُعتبر البرازيل دولة صاعدة في مجال صناعة الأسلحة، وتحتل شركة “فورخاس تورس” البرازيلية مكانة بارزة كواحدة من أكبر شركات التصنيع العسكري في أمريكا الجنوبية. وتسعى المملكة للاستفادة من هذه الشراكة والتعاون لتصنيع وتطوير الأسلحة المحلية.
وفي هذا السياق، تم توقيع اتفاقية إطار للتعاون في مجال الدفاع بين المغرب والبرازيل خلال زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى برازيليا في يونيو 2019، لتعزيز الشراكة بين البلدين في الجوانب الأمنية والعسكرية.
وذكر موقع “Defense Arabic” المتخصص في الأخبار العسكرية عن قائمة تضم خمسة أسلحة برازيلية من المتوقع أن تصنع في المغرب بالتعاون مع البرازيل. تشمل هذه الأسلحة الغواصة “رياتشويلو”، الطائرة الهجومية الخفيفة “سوبر توكانو”، طائرة الشحن العسكري “إمبراير سي 390 ميلونيوم”، الصواريخ المضادة للسفن “مان ساب”، وراجمة الصواريخ “أستروس”.
تُعد هذه الخطوة للمغرب هامة في تحقيق استقلالية أكبر في مجال الأمن والدفاع، وتعزز مكانة المملكة كدولة مصنعة للسلاح. وتعكس هذه الخطوة الرغبة في توطيد التعاون الأمني والعسكري مع دول أخرى وتحقيق التنويع في الشراكات الأمنية والدفاعية.
عن موقع: فاس نيوز ميديا