شرعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مؤخرا، في سلك مجموعة من الإجراءات القانونية من أجل التصدي لمحاولات السطو الجزائرية على القفطان المغربي، ونسبه إلى تراثها وتسجيله في الملف الذي قدمته لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وتناولت مصادر إعلامية أول أمس الخميس، موضوع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر حول هذه القضية، حيث تبيّن أن الصورة الموجودة في الملف الجزائري المقدم لليونسكو تُعرَف بالفعل بأنها تصوير للقفطان المغربي، بالتحديد “قفطان النطع الفاسي”.
و دفع هذا التصرف الجزائري الوزارة المغربية إلى التواصل مع مندوبية المغرب لدى اليونسكو للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذا التشويه للتراث المغربي وإلغاء الصورة الخاطئة والوصف الذي يرافقها في الملف الجزائري.
و استندت وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى المسطرة القانونية في التعامل مع هذه القضية، والتي تشمل تقديم شكوى للجنة التقييم التابعة لليونسكو.
و تهدف هذه الخطوة لسحب الصورة المستخدمة ضمن الملف الجزائري وتصحيح المعلومات الخاطئة التي تم تضمينها تحتها، دون التأثير على اسم الملف نفسه.
الجدير بالذكر أن المغرب قد قدم ملف القفطان للتسجيل في قائمة التراث اللامادي لدى اليونسكو منذ شهرين، وسيدافع بقوة عن حق هذا الزي التقليدي المغربي في أن يُعترف به رسميًا كتراث للبلاد.
وفيما يتعلق بقوانين اليونسكو، تُسنح الفرصة للدول كل سنتين لتقديم طلبات تسجيل للتراث اللامادي، وفي سنة 2021، تم تسجيل التبوريدة المغربية، بينما في العام الذي يليه لم يكن للمغرب الحق في التقديم، وبناءً على قانون اليونسكو، ستكون الفرصة متاحة لتسجيل فن الملحون في العام الحالي، وأما تسجيل القفطان فمن المتوقع أن يتم في سنة 2025.
واستجابةً للتوتر المتزايد حول هذا الأمر، أطلق ناشطون حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بالاستخدام الجزائري لصورة “قفطان النطع الفاسي” في ملف التراث الخاص بهم لدى اليونسكو، داعين إلى سحبها والدفاع بشراسة عن التراث المغربي من المحاولات المتكررة للسرقة وتصحيح جميع المغالطات في الموضوع.
المصدر : فاس نيوز ميديا