توصلت فاس نيوز ميديا عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، أمس الأحد، بمعطيات تُفيد أن محيط سد أسفالو بتراب جماعة تمضيت بتاونات شهد واقعة تتعلق بتجريد شباب منطقة تاونات من خيامهم التي نصبوها لإستقبال الزوار في منتجعهم السياحي الإفتراضي الذي اكتسب شهرة واسعة واستقطب سياحًا مغاربة وأجانب بأعداد متزايدة.
و تُضيف المعطيات، أن السلطات المعنية أكدت على أن سبب الإجراء كان يعود للمنع الصارم للسباحة في مياه السد، مما دفعها لإستدعاء عناصر من الدرك والقوات المساعدة للقيام بتدمير هذه الأكواخ السياحية التي كان ينصبها بعض الشباب بتاونات.
و خلّفت هذه العملية استياء كبير لدى فعاليات المُجتمع المدني، مُعتبرين أن هؤلاء الشباب يسهمون بشكل فعّال في الترويج لموقعهم السياحي واستقبال المئات من الزوار.
منتجع أسفالو بجماعة مرنيسة.. كنز سياحي بجهة فاس مكناس وبنية تحتية منعدمة
يقع منتجع أسفالو في جماعة مرنيسة، على بُعد حوالي 60 كيلومترًا من مركز مدينة تاونات. يعتبر هذا المنتجع وجهة شهيرة للزوار سواء من داخل المغرب أو خارجه.
وعلى طريق الوصول إلى المنتجع، تتجمع العديد من السيارات التي تقل المواطنين الذين يرغبون في استكشاف جمال المنتجع المدهش الموجود في فج بجانب سد أسفالو، حيث تتجمع مياه باردة وصافية، مما يجعل الجهد المبذول للوصول إليه جهدًا مستحقًا.
تسير السيارات ببطء بسبب حالة الطريق غير المعبدة التي يرجع تاريخ بنائها إلى فترة الاستعمار. ومن دون رؤية المياه الزرقاء الجميلة المتلألئة على جانب الطريق، قد يفكر البعض في التراجع عن الاستمرار في الرحلة، لكن بعدما رأوا صور بدون فلتر تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، قرروا استكمال الرحلة.
عند الوصول إلى المنتجع، يجب ترك السيارات والسير على الأقدام. يفاجئ الزوار بوجود موقف سيارات عشوائي وغير مهيأ، حيث يتولى شخص مهمة توجيه السيارات القادمة، وذلك لعدم وجود تدبير من السلطات المحلية والمسؤولين لتأهيل الموقع الجميل هذا.
ثم يبدأ الزوار رحلتهم سيرًا على الأقدام، ويواجهون منحدرًا خطيرًا وغير مهيأ، حيث يتعين عليهم استخدام “الفرامل الطبيعية” لأقدامهم للتصدي للمنحدر، فيمشون على طريق ضيق يتداخل فيه المسار إلى اليمين والشمال. ينزل الناس من مختلف الأعمار نحو المنتجع الذي يظهر كجوهرة زرقاء في سفح الجبل.
ومع ضيق الطريق الوعر وصعوبة المشي، لا يهتم الزوار بهذه الصعوبات، بل يستمتعون بسحر المنظر الطبيعي الخلاب، ويقومون بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو مع الأصدقاء والعائلة، ليخلدوا هذه الزيارة التي ستظل عالقة في ذكرياتهم، دون أن يبالوا بأن العودة ستكون أكثر صعوبة، وأن السلطات لم تتجاوب مع تهيئة المسلك الطرقي وتوفير الإجراءات الأمنية.
عند وصولهم المضني إلى المنتجع، يستعيد الزوار الذين سافروا من مختلف مدن المغرب وخارجه رونقهم وحيويتهم مع إطلالة المناظر الخلابة وشلالات المياه الجارية. يستمتع البعض بتناول أطباق متنوعة، ويختار البعض الآخر السباحة، وقد يختار آخرون ترديد الأغاني والاستمتاع بالموسيقى. يتحول المكان إلى تجمع اجتماعي يسوده الاحتفال والبهجة.
المصدر : فاس نيوز ميديا