محسن الأكرمين.
في بلاغ للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، أعلنت فيه عن لائحة الأندية الممنوعة من الانتدابات إلى حدود يوم الثلاثاء 25 يوليوز،2023 ويتعلق الأمر بكل من:
القسم الوطني الأول: حسنية أكادير؛ الاتحاد الرياضي لطنجة؛ المغرب الرياضي الفاسي؛ مولودية وجدة؛ أولمبيك أسفي؛ الرجاء الرياضي؛ المغرب أتليتك تطوان؛ شباب المحمدية ويوسفية برشيد.
القسم الوطني الثاني: شباب أطلس خنيفرة؛ شباب ابن جرير؛ الدفاع الحسني الجديدي؛ أولمبيك الدشيرة؛ رجاء بني ملال؛ الاتحاد الإسلامي الوجدي؛ الوداد الرياضي الفاسي؛ أولمبيك خريبكة؛ الاتفاق المراكشي؛ الكوكب المراكشي؛ والنادي المكناسي.
بلاغ شديد اللهجة، جاء بصيغة التحذير، والقرار الصارم الملزم بالتطبيق، والذي حتما يُقوض كل العمليات الاستشرافية للأندية في بداية موسم رياضي بنكهة جديدة (كما تخبر العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية كافة المتعاقدين أنها لا تتحمل أي تبعات إبرام العقود مع الأندية التي لم يتم رفع المنع عنها من طرف الهيئات المختصة علما أنها لن تسلم أية رخصة خارج فترة الانتقالات الصيفية).
قد لا ندخل في الشق التنظيمي، ولا في حيثيات البلاغ (المربكة) في هذه الظرفية المفصلية للفرق ذات الأزمات المتعددة، ومدى الإجحاف الذي يسلط على مجموعة من الفرق، التي تكابد البقاء والكفاح على وضع موطئ قدم قار، وغير متحرك لأجل البقاء في الاحتراف. فمجموعة من الفرق الوطنية تُعاني الأزمات المادية المستديمة، تُعاني من صعوبة تطبيق دفتر التحملات الخاص بالفرق الراجعة نحو كوكبة الاحتراف. فمثلا النادي المكناسي، يعيش شُحَّ المورد المالي في ظل إتمام الموسم السابق بمجموعة من المبادرات الذاتية والمعنوية الغيورة على الكوديم، والتي (بِالكَادْ)أهلته للانفكاك من قسم الهواة بعد سبع سنوات (7)عجاف.
نعم النادي المكناسي يحتاج كما نقول: إلى توفير سيولة مالية مستعجلة لأجل انطلاقة محصنة (2023/2024) دون العودة إلى نكسات قسم الهواة. يلزم من اليوم تدبير ملف منع الانتدابات في دخول المكتب المسير في مفاوضات مع العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وفق إمكانية جدولة (مالية) للجزاءات.
فالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تَعلم عِلم اليقين أن جُلَّ الفرق تُكافح لأجل نهضة كروية. تعرف أن دعم الرياضة المغربية ومواكبتها بالتأهيل ليس في إنزال العقوبات القاسية والتحذيرات المربكة قبل انطلاق البطولة، بل في الدعم والتفكير في صندوق ضمان لإقراض الفرق المتأزمة بسيولة مالية قابلة للاسترجاع (بفائدة 0%). على الجامعة الملكية منح مكافأة مالية سخية للفرق التي صعدت من قسم الهواة (النادي المكناسي والكوكب المراكشي)، وهذا لن يكون من طينة الرعاية الانتقائية، بل بصيغة بناء فرق تنافسية قوية تُغذي البطولة بالاحترافية والتنافسية وتجويد الأداء، وعودة الفرق التاريخية للأضواء.
الوقت يَنْفذ من بين كل الفرق التي نزل البلاغ عليها بيد من حديد، وكبَّلَ بداية استعدادها. الوقت له قيمة قصوى، ونحن نعلم لزاما أن كل الفرق الصاعدة غالبية لاعبيها غير مؤهلين بالتمام للعب والاحتكاك في ملاعب البطولة الاحترافية. اليوم على النادي المكناسي استعجال تصفية ما علق بذمته من مالية قديمة معلقة، لا ذنب للمكتب الحالي في تضمينها ضمن سجل العقوبات الباقية والعالقة. على المدينة جمعاء ومكتب جماعة مكناس والجهة الوفاء بتعهداتهم السابقة بدعم الفريق ماديا في حالة تحقيق الصعود. اليوم نلتمس من السلطات الترابية خاصة السيد عامل عمالة مكناس، وما له من فضل في صناعة الصعود على مطالبة جماعات المدينة في دعم الفريق استباقا قبل بداية البطولة.
اليوم لدينا التماس للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، على الأخذ باللين مع الفرق (الجديدة في الاحتراف)، وتأجيل القرار إلى غاية استيفاء هيكلة الأندية الجديدة المواتية لقسم الاحتراف.
عن موقع: فاس نيوز ميديا