حوار:
ــ كيف أفهم القصيدة :
علينا أن نكتب ما يليق بنا وبالأجيال التي ستأتي بعدنا، علينا أن ننظر إليهم بعين المستقبل البعيد، لينظروا إلينا بعين الحاضر ،كيف أفهم القصيدة، فأنا لا أؤمن بالخط التنازلي أو التصاعدي للفكرة، أو لحدث النص، أو للتصور الدلالي ذي الوجهة الواحدة، لأن هذا وحسب ما أؤمن به، يقود إلى أن يتعامل المبدع مع لغة ذات بناء قاموسي صارم، أو لغة تكاد تتوالد من خشبية ذهنية قاسية، كما يقوده إلى اجترار الوزن اجتراراً تعسفيّاً، أنا أفهم القصيدة من باب أنها حياة متكاملة لجنين يخلق ولا يستطيع العيش بمفرده، بل في محيط له مؤثراته وتحولاته وتغيراته، يولد، وينمو، ويكبر، ويضارع الواقع، ويتأمل، ويسافر، ويعود محملا بكلّ منازل الرؤيا، القصيدة هي بناء كامل لحياة جنين ولد في عوالم كثيرة.
ــ منطقة التوتر بين الشعر والنثر :
لا بد لكل نص شعري مهما علا في لغته واستعاراته وانزياحاته من محطات نثرية يمر بها فتكون بمثابة الميزان الخفي، لئلا يقع الشاعر في الغموض، ويكون بين مستويين اللغة العالية الشفيفة، واللغة النثرية الجميلة، ووجود هذه المحطات في النص الشعري ليس إلا مفاتيح يضعها الشاعر قصداً ليستطيع المتلقي من خلالها سَبْرُ أغوار النص وقراءته..
ــ الــوزن ضــابـــط :
ليس الوزن قيداً على المبدع المتمكن من الموسيقى الشعرية، على العكس بل هو الضابط السليم لمسار اللغة الشعرية، حيث يتأتّى للشاعر الحق الوزن دون تكلّف، وأقول أنا شخصيّاً حين يتشرّب الشاعر الوزن ويصبح نفساً صاعداً عن روحه…
ــ الشِّعـــر جنــون :
الجنون رتبة لا يمسّها إلا المطهّرون…
ــ لكل قصيدة تجربة شعورية :
لا بد لكل قصيدة من تجربة شعورية معينة، وبالتالي فهي الضابط النفسي لاضطراب المفردات وعشوائية اللغة الممتعة…
ــ النص مـرآة صـاحـبـه :
النص مرآة صاحبه في فكره، وتوجهاته، ومشاعره، ومعطياته، ورؤاه…
ــ بين الشِّعر العمودي والتفعيلي :
أكتب الشعر عموده وتفعيلته، ولكلّ منهما جوّه الخاص، وتوجهاته الخاصة وجمهوره..
ــ التعليم والذائقة الأدبية :
في التعليم أولاً لا بد من إعادة النظر في المناهج الدراسية التي هي بعيدة كل البعد عن الواقع التعليمي المرير، ولا بد من إعادة بناء الذائقة الأدبية وطرق تغذيتها من جديد، وإعادة النظر في منهجية وآليات النقد…
ــ الشعر العامي وجمود الشعر الفصيح :
الشعر الشعبي أو العامي نمط شعري معروف منذ القدم، وظهوره ليس لعلاقة بجمود أو انتشار الشعر الفصيح، وكذلك النبطي فلكل منهما أجواؤه الخاصة وإرهاصاته، ولا أتفق مع نظرية جمود الشعر الفصيح بل على العكس هو أكثر مرونةً وامتداداً وحفاظاً على اللغة الأم، هو الأصل والآخر فرع…
ــ الشِّعر ومواكبته للقضايا العربية :
نعم استطاع الشعر الفصيح من مواكبة العصر، وتطور القصيدة العربية من العمود إلى التفعيلة دليل ذلك، لاتساع رؤى الشاعر الحداثي، ومرونة معطياته، ومواكبة ما يرنو إليه الشعر من استيعاب العصور والأجيال القادمة.
ــ العـــــولـــمــــة :
العولمة مفهوم شامل لا يمكن حصره بتوجه، أو إيديولوجيا، أو فكر معين..
ــ فوائد الشبكة العنكبوتية :
الشبكة العنكبوتية فتحت الكثير من الأبواب، وخاصة في التقاء الأدباء والشعراء والمثقفين، وهي الآن محلّ لتفريغ الشّحنات الكثيرة التي لا يمكن أن تستقر في مكان واحد، وفوائدها كثيرة على الساحة الثقافية والأدبية..
ــ المرأة في شعري :
المرأة في شعري ثلاث نساء فقط؛ أمّي، وظلّها، وانعكاس صورتها في المرآة…
ــ طمــوحــاتـــــي :
والله سؤال الطموحات والآمال صعب بعض الشيء؛ لأنني من الذين يتركون التدبير لصاحبه، فأنا رجل وشاعر مسلّم…
ــ هواياتي الأخرى :
هوايتي الأخرى غير الكتابة والمطالعة هي السباحة…
ــ الــــحـــــــــــــب :
الحب هو أن تفنى به عنك، بحيث يكون هو لا أنت…
ــ قصيدتي المستحيلة :
القصيدة المستحيلة هي المتوقعة دائماً…
ــ أَحَبُّ نصوصــي إلـيّ :
كثيرة هي النصوص التي أحبها، لأن لكلّ منها حالته الخاصة وذكرياته..
عن موقع: فاس نيوز ميديا