شرعت وزارة الداخلية بقيادة وزيرها عبد الوافي لفتيت في خوض معركة قوية ضد ظاهرة التسول التي أصبحت تشكل تحديًا كبيرًا.
و أعلن الوزير لفتيت عن نجاحات ملموسة حيث تمكنت الجهود المشتركة للمصالح الأمنية والسلطات المحلية من إيقاف أكثر من 16 ألف متسول خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الخمسة أشهر.
مكافحة ظاهرة التسول :
و أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في إجابته على سؤال نائب برلماني، أن الجهود المبذولة لإحتواء ظاهرة التسول أثمرت عن تسجيل 14324 قضية تتعلق بهذه الظاهرة منذ بداية يناير وحتى نهاية مايو 2023، وقد تم خلال هذه القضايا إيقاف 15908 شخصًا يمارسون أعمال التسول.
و في سياق متصل، شدد لفتيت على أن المعالجة لا تقتصر على الجوانب الزجرية فحسب، بل تتضمن أيضًا منهجية اجتماعية للتعامل مع الحالات، خاصة تلك المتعلقة بالأطفال.
و أوضح أن التنسيق بين النيابة العامة والقطاعات الحكومية المحلية والجهات المسؤولة عن الرعاية الإجتماعية يسهم في التعامل بشكل فعّال مع هذه الحالات.
و أكد وزير الداخلية على أهمية محاربة التسول نظرًا لتأثيراته السلبية على الأمن العام وشعور المواطنين بالراحة، كما أشار إلى السلوكيات العدوانية التي يمارسها بعض المتسولين، فضلاً عن استغلال الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة في هذا السياق، مما يؤثر على المنظر الجمالي للشوارع.
الوسائل المتاحة لمحاربة هذه الظاهرة :
و أكد الوزير لفتيت على استخدام جميع الوسائل المتاحة من موارد مادية وبشرية، بالإضافة إلى توفير تغطية ميدانية من خلال نصب كاميرات مراقبة لمكافحة هذه الظاهرة، كما أشار إلى ضرورة توعية العناصر الأمنية بالجوانب المعقدة لهذه المشكلة، حيث تتداخل الجوانب الإجتماعية مع جوانب إصلاحية وزجرية، وخصوصًا فيما يتعلق بالأحداث والأطفال الذين يعانون ظروفًا صعبة ويتعرضون للإستغلال في أنشطة غير قانونية.
و تواصل وزارة الداخلية في المملكة المغربية العمل على الحد من ظاهرة التسول وتحقيق الأمن والراحة للمواطنين، وتحقيق منظر شوارع جميل وخالٍ من هذه الظاهرة السلبية.
المصدر : فاس نيوز ميديا